-
بتوقيع اتفاق 17 يوليو بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك جدد المؤتمر حقيقة موقفه الثابت إزاء قضايا الوطن ومتطلبات حاضره ومستقبله، وهو موقف يجسد إرادة الخير والسلام والديمقراطية والحوار البناء والتعاطي مع الآخر والقبول بالمختلف والإيمان بشراكة الجميع في صنع أي قرارات تتصل بمستقبل الجميع.
وليس لدى المؤتمر الشعبي العام اليوم أو غداً أو في أي وقت- كما لم يكن لديه من قبل- أي استعداد للخوض في جدل أو مهاترات تفسد أجواء الاتفاق أو تعطي مبرراً أو ذرائع لمن يبحثون عن ذرائع التنصل من الاتفاقات والعقود والعهود..
¿ ومثلما كان ولايزال المؤتمر الشعبي العام متمسكاً بالخيارات الوطنية في إطار الثوابت والتشريعات النافذة، وفياً للاتفاقات والعهود التي أقرها مع جميع الأطراف، كذلك هو اليوم وسيظل غداً وبعد غد وإلى ما شاء الله ملتزماً بما عاهد عليه وتوافق واتفق عليه مع الآخرين، إيماناً منه أن الوفاء بالتزاماته جزء من شخصيته الوطنية وسمة تتصدر سماته التي عرفه بها الشعب وعهدته عليها الجماهير اليمنية الوفية التي بادلته ولاتزال تبادله الوفاء بالوفاء والثقة بالثقة.
¿ ولسنا معنيين- في المؤتمر الشعبي العام- بأية تخرصات فردية أو جماعية أو انفعالات قد تطرأ هُنا أو هناك.. بقدر ما يعنينا التأكيد على أننا ملتزمون بما اتفقنا ووقعنا عليه وعازمون على تنفيذه تحت أي ظرف ما دام يخدم مصلحة الوطن والشعب ويسير بنا إلى إحقاق حق الشعب في ممارسة حقه الدستوري دون مماطلة أو تأخير أو التفاف على حق الشعب الذي نحن ملتزمون له بحمايته، وإرادة الجماهير التي نحترمها ونحتكم لها ونستمد منها قوتنا وحضورنا ووجودنا..
¿ وحين نؤكد للشعب ولشركائنا في الحياة السياسية أننا ملتزمون بما اتفقنا عليه وراضون بما قدمنا من تنازلات، فإننا بذلك نؤكد أن الخيارات الوطنية التي ستذهب بنا نحو الاحتكام لإرادة الشعب كانت ولاتزال وستظل في صدارة خياراتنا، وبها ومن خلالها بنينا جسور الثقة والمحبة بين تنظيم رائد وقيادة حكيمة شجاعة وشعب هو الوفاء دوماً لكل وفي.
* كلمة الميثاق