الميثاق نت -

الإثنين, 26-يوليو-2010
المحرر‮ ‬السياسي -
المطلوب من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وحلفائهم العمل بجدية ومصداقية على المضي قدماً في تنفيذ اتفاق فبراير 2009م وفقاً للمحضر الذي وقع عليه لبدء الحوار مؤخراً بعد أن أهدر كثيراً من الوقت في الأخذ والرد وما صاحبهما من مناكفات ومكايدات لا طائل منها سوى خلق حالة الإنسداد السياسي الذي خدم تلك العناصر التي تعتاش من إشعال الفتن وإفتعال الأزمات سعياً منها لإلحاق الأذى بالوطن وأبنائه وفي مقدمتهم قواه السياسية الحية والفاعلة والتي بدونها لا يمكن تحقيق المعادلة السياسية لنظامنا الديمقراطي التعددي وإذ نشير الى هذه الجوانب ليس بقصد تحميل المسؤوليات لهذا الطرف أو ذاك بقدر ما نسعى لوضع الأمور في سياقها لتبيان أن الخصوم والتباعد بين المؤتمر الشعبي والمشترك قد أضر بهما وبالشعب اليمني.



في حين أن الحوار فيه خيرهما وخير الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ونمائه وازدهاره، لذا هلل كل أبناءاليمن لاتفاق الحوار وهم بانتظار النتائج التي سيخرج بها بعد أن استوعب ضرورته لاسيما في هذه الفترة التي لا ينبغي إضاعة الوقت بالتردد والمراوحة والحسابات الضيقة التي لا يحتملها الاستحقاق الديمقراطي المتمثل في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبمشاركة الجميع بعد تبديد حالة التوجس والمخاوف لاستعادة الثقة التي أسهمت عناصر من هنا وهناك على زعزعتها في الفترة الماضية مراهنةً على أجندةٍ أثبتت أنها خاسرة بوصول شركاء الحياةالسياسية‮ ‬الى‮ ‬قناعة‮ ‬أن‮ ‬الصعوبات‮ ‬والتحديات‮ ‬والمخاطر‮ ‬التي‮ ‬يواجهها‮ ‬ويجابهها‮ ‬الوطن‮ ‬ليس‮ ‬معنياً‮ ‬بها‮ ‬السلطة‮ ‬أو‮ ‬المعارضة‮ ‬بل‮ ‬نحن‮ ‬جميعاً‮ ‬مواطنين‮ ‬وأحزاباً‮ ‬ومنظمات‮ ‬مجتمع‮ ‬مدني‮ ‬وعلماء‮ ‬ومثقفين‮ ‬ومفكرين‮.‬



وبالتالي التصدي لها تقع على عاتقنا جميعاً وللنهوض بهذه المسؤولية علينا تجاوز خلافاتنا عبر الحوار الجاد والمسؤول واضعين بعين الاعتبار حقيقة أننا على سفينة واحدة فإما أن نغرق جميعاً وإما نصل معاً الى بر الأمان وليس أمامنا من خيارات أخرى ولنختلف ونتفق من أجل اليمن ونهوضه وتقدمه موحداً وديمقراطياً ومادام يوجد لدينا قدرة إدارة هذه الخلافات على طاولة الحوار فإنها بكل تأكيد ستنتهي بتقديم التنازلات المتبادلة المؤدية الى التوافق والاتفاق المستوعب لمصالح أطرافه في إطار مصالح الوطن العليا التي نتمنى أن يكون اتفاق الاحزاب‮ ‬وانطلاقها‮ ‬في‮ ‬الحوار‮ ‬مبنياً‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬الرؤية‮ ‬الصائبة‮ ‬والثاقبة‮ ‬الواعية‮ ‬والمدركة‮ ‬لمتطلبات‮ ‬الخروج‮ ‬من‮ ‬الاحتقانات‮ ‬التي‮ ‬ولدتها‮ ‬المرحلة‮ ‬الماضية‮ ‬باستيعاب‮ ‬المعطيات‮ ‬الراهنة.!!





تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16767.htm