الميثاق نت -

السبت, 07-أغسطس-2010
الميثاق نت -
تعقد صباح الاثنين القادم بصنعاء "ندوة الترشيد والأمن الغذائي في الأمن"، التي تنظمها جمعية ترشيد الاستهلاك بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، بتمويل من الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية، إحدى شركات مجموعة الحاج علي محمد الحباري وأولاده.

ويشارك في الندوة التي تنعقد تحت شعار " الترشيد من أجل مستقبل آمن" المعنيون في الجهات الرسمية ذات الصلة بالشأن الاقتصادي، وبإدارة البرامج والأنشطة الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي في القطاعات الزراعية والسمكية والصناعية والتجارية والقطاعات الأخرى المساعدة.

ويشارك فيها أيضاً ممثلون عن المؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلو المكاتب المعتمدة للمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، ومراسلو وسائل الإعلام والصحافة المحلية والخارجية.

وسيقف المشاركون أمام ستة أوراق عمل علمية مُحكَّمَة أعدتها نخبةٌ من أساتذة الاقتصاد والاقتصاد الزراعي، والتي سيتم استعراضها في إطار محوري: الترشيد، والأمن الغذائي.

وستقدم أوراق العمل رؤية شاملة حول الوضع الراهن للأمن الغذائي على ضوء الفجوة الغذائية القائمة، ومتطلبات تحقيق الأمن الغذائي باعتباره أولوية وطنية.
وستبحث في سياسات وإمكانيات تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليل من تبعات وأعباء التوسع الهائل في الاستيراد الأهمية الكبيرة لقطاع الزراعة، وفي تضييق الفجوة بين حجم استهلاك الغذاء وخصوصاً الحبوب وبالخصوص منها مادة القمح الاستراتيجية، وبين الكميات التي يتم استيرادها من الخارج، على المدى المتوسط والبعيد. فضلاً عن تبيان أهمية الترشيد من منظور إسلامي، ودور المرأة في الترشيد والأمن الغذائي.

وتعد الندوة هي الأولى من نوعها والتي تبحث في الأبعاد المختلفة لمشكلة انعدام الأمن الغذائي، تأسيساً على الوعي بالأهمية المطلقة لترشيد الاستهلاك، باعتباره من الوسائل الأكثر فعالية في احتواء إشكالية انعدام الأمن الغذائي، على قاعدة المسئولية المجتمعية لجميع الأفراد.

وتهدف الندوة إلى تأمين تحالف وطني واسع النطاق في مواجهة مشكلة انعدام الأمن الغذائي، والإحاطة بالأدوار الثلاثة الأساسية المؤثرة ، في ترسيخ قيم ترشيد الاستهلاك والمساعدة في حل إشكالية انعدام الأمن الغذائي، وتمكين البلاد من الإيفاء بأهداف الألفية، وهي: الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع (منظماتٍ وأفراداً).

كما تهدف الندوة إلى حفز منابر الرأي المختلفة إلى القيام بدورها من أجل تأسيس وإشاعة ثقافة الترشيد الاستهلاكي في أوساط المجتمع، والتذكير المستمر بالتزام المجتمع ومسئولياته تجاه مشكلة انعدام الأمن الغذائي، والتي تكمن في الممارسات الرشيدة، وفي مقدمتها ترشيد الاستهلاك والادخار.

كما تسعى الندوة إلى توسيع أفق الرؤية بشأن مفهوم الترشيد والإنفاق، الذي يجب أن ينصرف إلى العادات الاستهلاكية السيئة والاستخدام الجائر للموارد الاقتصادية الطبيعية المتجددة وغير المتجددة، والنظم البيئية، وإرساء نهج الاعتدال والوسطية في كل شأن من شئون حياتنا الاقتصادية.

وبمناسبة انعقاد هذه الندوة عبرت جمعية ترشيد الاستهلاك والإنفاق على لسان رئيسها الأستاذ الدكتور قائد العميثلي، عن ارتياحه العميق، للتعاون المثمر القائم بين الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة التجارة والمجتمع المدني ممثلا بالجمعية، وللالتزام الذي أظهره القطاع الخاص ممثلاً بالشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية، إحدى شركات مجموعة الحاج علي محمد الحباري وأولاده تجاه حملة الجمعية لتأسيس وإشاعة ثقافة الترشيد، وهو الالتزام الذي يعبر عن المعنى الحقيقي للمسئولية الاجتماعية للشركات.

وفي بلاغ صحافي تلقاه المؤتمرنت عبر الدكتور العميثلي عن تطلعه إلى أن تخرج الندوةُ بتوصيات تلامس أولويات المرحلة الراهنة، في تحقيق الأمن الغذائي، وفي التأكيد على مسئولية جميع الأطراف في ترسيخ نهج رشيد، قوامه الترشيد في الاستهلاك والإنفاق، واستيعاب متطلبات البنية المستدامة لأمن غذائي طويل الأمد، وغير قابل للهزات وأكثر قدرة على استيعاب المتغيرات المحلية والدولية.

ولفت رئيس جمعية ترشيد الاستهلاك والإنفاق، إلى أهمية توقيت انعقاد الندوة الذي يتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث تتصاعد وتيرة الاستهلاك أكثر من أي وقت آخر من السنة، مما يحتم العمل بشكل جماعي من أجل تبيان أهمية ترشيد الاستهلاك والإنفاق، لكبح وتيرة الارتفاعات السعرية التي تؤثر بشكل عميق على دخل المستهلكين وتهدد أمنهم الغذائي.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16925.htm