الجمعة, 08-ديسمبر-2006
الميثاق نت - ‮ (‬متأخراً‮ ‬بعض‮ ‬الشيء‮ ‬يأتي‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع‮.. ‬علَّمونا‮ ‬أن‮ ‬التمهل‮ ‬يفيد‮ ‬التعقل‮!)..‬
‮ ‬ليس‮ ‬صحيحاً‮ ‬أن‮ ‬خالد‮ ‬سلمان‮ ‬طلب‮ »‬اللجوء‮« ‬هرباً‮ ‬من‮ ‬14‮ ‬قضية‮ ‬رأي‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬مخاطباً‮ ‬بها‮ ‬بصفة‮ ‬شخصية‮ ‬وإنما‮ ‬باعتبار‮ ‬وظيفته‮ ‬في‮ ‬رأس‮ ‬صحيفة‮.. ‬لو‮ ‬استبدل‮ ‬غيره‮ ‬لما‮ ‬عاد‮ ‬هو‮ ‬مطالباً‮ ‬بها‮.‬
والصحيح- الذي قر إليه ترجيحي مؤخراً- هو أن الرجل شعر فجأة بحاجة جامحة تدعوه أو تدفعه إلى أن ينفذ بجلده هرباً، أو طلباً للنجاة من أصدقاء »بوجوه معدنية صامتة "بحسب وصفه في رسالة نشرتها له مواقع محلية الأسبوع الفائت، وقال فيها عن أصدقائه أنهم "يأكلونك بالشوكة‮ ‬والسكين‮ ‬وصحن‮ ‬التوابل‮ ‬ثم‮ ‬يذهبون‮ ‬إلى‮ ‬مخادعهم‮ ‬وأنت‮ ‬وحدك‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬طواحين‮ ‬الفراغ‮ ‬عليك‮ ‬أن‮ ‬تموت‮".. ‬هكذا‮ ‬قال‮!‬
امين الوائلي -
‮ (‬متأخراً‮ ‬بعض‮ ‬الشيء‮ ‬يأتي‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع‮.. ‬علَّمونا‮ ‬أن‮ ‬التمهل‮ ‬يفيد‮ ‬التعقل‮!)..‬
‮ ‬ليس‮ ‬صحيحاً‮ ‬أن‮ ‬خالد‮ ‬سلمان‮ ‬طلب‮ »‬اللجوء‮« ‬هرباً‮ ‬من‮ ‬14‮ ‬قضية‮ ‬رأي‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬مخاطباً‮ ‬بها‮ ‬بصفة‮ ‬شخصية‮ ‬وإنما‮ ‬باعتبار‮ ‬وظيفته‮ ‬في‮ ‬رأس‮ ‬صحيفة‮.. ‬لو‮ ‬استبدل‮ ‬غيره‮ ‬لما‮ ‬عاد‮ ‬هو‮ ‬مطالباً‮ ‬بها‮.‬
والصحيح- الذي قر إليه ترجيحي مؤخراً- هو أن الرجل شعر فجأة بحاجة جامحة تدعوه أو تدفعه إلى أن ينفذ بجلده هرباً، أو طلباً للنجاة من أصدقاء »بوجوه معدنية صامتة "بحسب وصفه في رسالة نشرتها له مواقع محلية الأسبوع الفائت، وقال فيها عن أصدقائه أنهم "يأكلونك بالشوكة‮ ‬والسكين‮ ‬وصحن‮ ‬التوابل‮ ‬ثم‮ ‬يذهبون‮ ‬إلى‮ ‬مخادعهم‮ ‬وأنت‮ ‬وحدك‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬طواحين‮ ‬الفراغ‮ ‬عليك‮ ‬أن‮ ‬تموت‮".. ‬هكذا‮ ‬قال‮!‬
‮> ‬أليس‮ ‬في‮ ‬كلامه‮ ‬مايمكن‮ ‬اعتباره‮ ‬تفسيراً‮ ‬وجيهاً،‮ ‬يكفي‮ ‬وحده‮ ‬لاسقاط‮ ‬كافة‮ ‬الاجتهادات‮ ‬والمبالغات‮ ‬التي‮ ‬راح‮ ‬أصحابها‮ ‬يخلطون‮ ‬بين‮ ‬السبب‮ ‬والنتيجة‮ ‬ويجعلون‮ ‬الأمر‮ ‬أشبه‮ ‬بعشاء‮ ‬السيد‮ ‬المسيح؟‮!!‬
> فجأة وجد سلمان نفسه محاطاً بواقع علائقي صادم عرَّاه هو في رسالته بصورة لاتحتمل التأويل أو قراءة السطور بعيون قراء الكف أو الفنجان، ويتساءل هو إن كانت الكتابة من لازمها العمل على »رصف سرداب ينزلق بك إلى حضن دود الأرض والعقارب«؟! ولا أنسى أنه هنا يتحدث في سياق‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ »‬النخبة،‮ ‬النخب‮« ‬و‮»‬أصدقاء‮« ‬وفي‮ ‬رسالة‮ ‬إلى‮ ‬أصدقائه‮ (...) ‬ماذا‮ ‬تفهمون؟‮!‬
> والحال كذلك.. »فأين هي- القضية إذاً«؟! والسؤال ليس من عندي، بل الرجل ذاته هو من يستغرب ضجيج أصدقاءه ويسألهم أين القضية.. حقاً؟! في رجل خاف على نفسه من أصدقائه الذين عرفهم أخيراً وهو يطلب إليهم في صيغة آمرة: (دعوني أعيش.. أعيدوا لي صك ذاتي.. دعوني أختار »شكل‮ ‬موتي‮«..).‬
‮> ‬هو‮ ‬يهرب‮ ‬منهم‮.. ‬وهم‮ ‬لايريدون‮ ‬تخليته،‮ ‬ماذا‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬يقول‮ ‬لهم‮: »‬أعيدوا‮ ‬لي‮ ‬صك‮ ‬ذاتي‮«‬؟‮! ‬إنه‮ ‬يبحث‮ ‬عن‮ ‬ذاته‮ ‬التي‮ ‬صادرها‮ ‬أصدقاؤه‮ ‬وتعودوا‮ ‬كل‮ ‬مساء‮ ‬على‮ ‬أكله‮ ‬بالشوكة‮ ‬والملعقة‮!!‬
> كلنا يكتشف، غالباً، ولو بصورة متأخرة أن الذين هم خاصته وصفوته، هم ذاتهم علَّته وآفته.. ومن حقه أن يصرخ في وجوههم: »دعوني أختار شكل موتي« فهو لايريد أن ينتهي وجبة مسائية لأصدقائه الذين اكتشف كم كانوا يأكلونه بالشوكة والملعقة.. والتوابل.
‮> »‬أين‮ ‬القضية؟‮« ‬أعود‮ ‬وأكرر‮ ‬سؤاله‮..‬
رسالة »من لندن.. إلى أصدقائه« كانت أهم وأبلغ ما نحتاج إليه لنفهم حالة سلمان وقصته مع اللجوء، وللأسف الشديد فقد تعمد جميع من اشترك في زفة الكتابة عن لجوئه، من أصدقائه، تجاهل هذه الرسالة ومضامينها، ويبدو لي أن لا أحد منهم أراد أن يدين نفسه ويعترف بأن الرجل إنما‮ ‬هرب‮ ‬منهم‮!‬
> تيارات جارفة من الحرقة والغبن والفجيعة المرة تتقاذفها سطور الرسالة وكلماتها الموجزة.. وهي صيغت بطريقة مسلسلة لكي تؤدي الغرض المقصود تماماً.. وأتعجب: كيف لم يهتم أحد بما فيها ولافهم فحواها رغم وضوحها ومباشرتها؟!
‮> ‬أي‮ ‬شيء‮ ‬يعنيه‮ ‬رجل‮ ‬يكتب‮ ‬بمرارة‮: »‬كنت‮ ‬أموت‮ ‬بين‮ ‬أصدقاء‮ ‬الصمت‮.. ‬وسط‮ ‬تثاؤب‮ ‬الجميع‮« ‬ويندب‮ ‬حظه‮: »‬كنت‮ ‬أقرأ‮ ‬في‮ ‬وجوههم‮ ‬المعدنية‮ ‬الصامتة‮ ‬هذا‮ ‬الرثاء‮: ‬أيها‮ ‬المنتحر‮ ‬في‮ ‬اللاشي‮«!!‬
هذه‮ ‬لوحدها‮ ‬تعني‮ ‬الكثير‮.. ‬وهي‮ ‬طافحة‮ ‬بالصدمة‮ ‬والاحباط‮.. »‬اللاشيء‮« ‬قتله‮ ‬بها‮ ‬أصدقاؤه‮ ‬فرحل‮.‬
> ثمة شكوى تستحق الالتفات والتمعن، وبعدها إن لم يكن ما سبق كافياً لتفسير وشرح الحالة وإن لم اللجوء بسبب »النخبة« إياها، التي تشترك اليوم في التطبيل والمنافحة عنه، فلا أبقى الله لي فهماً ما حييت..
شكراً‮ ‬لأنكم‮ ‬تبتسمون‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1693.htm