حاوره: عبدالكريم المدي -
أكد رئيس الاتحاد العربي لعمال البلدية والسياحة محمد عبدالله العرادة أن الاتحاد يضع كافة امكاناته تحت القيادة السياسية في اليمن من أجل استقراره ووحدته..
وقال: تأكدت بالفعل أن هناك إعلاماً مضللاً يقول إنه لايوجد آمن واستقرار.. هذا كلام غير صحيح فمن خلال زيارتي لليمن وجدت فيها الأمن والأمان.
في هذا الحوار تفتحت الكثير من المواقف النقابية تجاه بلادنا.. فإلى الحصيلة:
ما طبيعة زيارتكم لليمن؟
- زيارتي لليمن ناجحة بكل المقاييس وقد حققنا الهدف من الزيارة وهو في البداية دعم اليمن حكومة وشعباً وعمالاً ضد الإرهاب وضد حركات التمرد.
بصفتك رئيساً للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة .. ماذا تقول لليمنيين والعمال أيضاً باسم الاتحاد؟
- الاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة يضع كافة امكاناته تحت القيادة السياسية في اليمن لتوحيد الجهود من أجل استقراره ووحدته بين كافة أبنائه، وهذا رجاء ومطلب أتوجه به باسم العمال العرب في البلديات والسياحة لكافة أبناء الشعب اليمني وأقول: »إن بلدكم جميل ويحتاج الى توحيد الصفوف وهو في انتظار توحيد جهودكم من أجل تطويره وازدهاره ورقيه«.
نرفض التخريب
ما موقف اتحادكم مما يجري من بعض الأعمال التخريبية والإرهابية؟
- الاتحاد يعلن رفضه لكل الأعمال التخريبية والإرهابية التي تحصل في اليمن وغيره من بقاع الأرض.. ونتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكافة اخواننا في اليمن مسؤولين ونقابيين على كرم الضيافة، وقد جعلني هذا أشعر بأنني يمني بالفعل.
ما أبرز نتائج لقاءاتك بالمسئولين اليمنيين؟
- تشرفت بلقاء معالي وزير الدولة أمين العاصمة الاخ عبدالرحمن الأكوع، وبهذه المناسبة أتقدم له بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على سعة صدره وتفهمه للمطالب النقابية حيث كان خير داعم للمطالب النقابية التي تقدمت بها نقابة البلدية والاسكان، فهذا الرجل حقيقة أبدى استعداده الكامل لتقديم كل ما يخدم العمال وهذا يدل على إيمانه واحترامه ووعيه ومكانة العمل النقابي في قلبه.
- لقد أبدى الأخ عبدالرحمن الاكوع موافقته ودعمه لاستضافة الدورة الثامنة لاجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة والأمانة العامة الذي سيكون بحول الله في شهر مارس أو أبريل القادم، وهذا في الواقع موقف مشرف منه، وقد رأيت الحماس على وجهه وكأنه هو رئيس النقابة الذي ينظم أعمالها، وهذا شيء مقدر تقديراً عالياً بالنسبة لي شخصياً، والاتحاد العربي ككل على مستوى العمال العرب قاطبة.
كما التقيت بالاخ عبده الحكيمي الوكيل الأول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقد تناقشنا حول القضايا التي تهم العمال ومنها الاجور والمرتبات الأساسية وتمنينا عليه أن يكون هو أيضاً خير داعم للعمل النقابي، وقد أبدى استعداده، وأشاد بنقابة البلدية في اليمن على رأسها الاخ محمد المرزوقي رئيس النقابة - نائب رئيس الاتحاد العربي، اضف الى ذلك أننا تطرقنا من خلال هذا اللقاء الى المشاكل التي تواجه عمّال النظافة، والجميع يعلم بأن عمال البلدية والسياحة العرب هم الركيزة الأساسية لتنمية أوطانهم ومجتمعاتهم، عليهم واجبات ولهم حقوق يجب أن تكون مصانة من خلال نقابة البلديات والاسكان، وتحدثنا ايضاً عمّا يلاقيه العمال من مشاكل صحية مثل الجراثيم والأوبئة وما يتعرضون له من أضرار جراء أحوال الطقس، سواء أثناء البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة.
إنجازات ومكاسب
كيف تقيم العمل النقابي في اليمن؟
- أنا شهادتي مجروحة حقيقة على الرغم من أنه معروف عني بأني لا أجامل.. على أية حال الحركة النقابية في اليمن وبشكل عام حركة قوية نشيطة تحتل مكانة كبيرة لدينا على مستوى العمل، أما الاتحاد العام لنقابات العمال في اليمن فأشيد بالجهود التي بذلها خلال الفترة الماضية والاانجازات والمكاسب التي حققها الاتحاد بقيادة أخي العزيز محمد الجدري وكافة القيادة في المكتب التنفيذي والكل يشهد بجهودهم ليس على متسوي اليمن فحسب بل على مستوى الوطن العربي.
كما التقيت ايضاً الاخ عبدالوهاب صبرة وكيل الأمانة العامة لشؤون النظافة والبيئة وقد تحدث لي بقلب مفتوح وأنا ايضاً تحدثت اليه بكل أمانة ووضوح وطلبت منه أن يكون خير داعم لاخوانه في نقابة البلدية.
والتقيت ايضاً بالأخ طه الهمداني وكيل وزارة الخدمة المدنية وتحدثنا معاً حول كثير من القضايا وقد أهديته شهادة تقديرية باسم الاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة، وللأمانة وجدت ايضاً الرجل في قمة الوعي والاحترام والفهم لطبيعة عمله وما يمكن أن يقوم به تجاه وطنه.
القانون والدستور
ما هي أبرز مقومات نجاح العمل النقابي؟
- أهم العوامل والمقومات هي: الصدق في العمل، احترام القانون، احترام الدولة ودستورها، التواصل مع الكوادر العمالية، والتسلح بالحجج والمستندات.. اضف الى ذلك حصول النقابي على الدورات التثقيفية في مجال المفاوضات الجماعية ومجال قانون العمل، وقانون الخدمة المدنية في مجال الاتفاقيات الدولية، النقابي أنا اعتبره تلميذاً دائماً يتعلم مطالب عماله، كما يتوقف نجاح العمل النقابي على نشاط والتزام القيادات النقابية بالقانون وبكافة قواعد أمور وشؤون العمل، وأنا دائماً أكرر وأقول: إن التواصل مع العمال من قبل القيادات النقابية شيء مهم، لأن العامل إذا شعر بأن نقابته قريبة منه يحس بالأمان ويتشجع للعمل النقابي.
ألف مرة
كيف وجدتم اليمن وهل سبق أن زرتموها؟
- أولاً زيارتي هذه هي الأولى لليمن، وكأني قد زرتها ألف مر ة قبل هذه الزيارة، وجدت فيها الكرم وطيب المعشر والتسامح والترحيب والبساطة والشهامة، وللأمانة نحن نحب اليمن قبل أن نأتيها، الشعب الكويتي والشعب اليمني يعتبران شعباً واحداً، اخوان بكل شيء مشترك في الهوية والثقافة يجمعنا الدين والنسب واللغة وكل أمور الحياة.
العمالة اليمنية
هل من مواقف تحتفظ بها ذاكرة ووجدان الاستاذ محمد العرادة حول العمالة اليمنية في دولة الكويت الشقيقة؟
- للأمانة منذ الأربعينيات والخمسينيات العمالة اليمنية موجودة في الكويت وهي تحظى باحترام بالغ وتقدير عال على المستوى الشعبي والحكومي، فالعمالة اليمنية ليس لديها مشاكل داخل الكويت، نادر جداً ما تجد يمنياً في الشرطة لديه مشكلة، وتكاد تكون هذه منعدمة.. هذا شيء طيب، والعمالة اليمنية معروف عنها الاخلاص والصدق والأمانة، فالعديد من الشركات عندنا في الكويت تضع المحاسبين وأمناء الصناديق من اليمنيين وذلك لثقتهم بالشخص اليمني لما عُرف عنه من تفان وصدق وإخلاص.
التضحية والأمن
بماذا يختتم الاستاذ محمد العرادة هذا الحوار..؟
- أقولها بصدق: إني وجدت في اليمن الأمن والاستقرار من خلال زياراتي لمناطق ومحافظات عدة حيث وجدتها تنعم بالأمن والاستقرار، وتأكدت بالفعل أن هناك إعلاماً مضللاً يقول انه لا يوجد أمن واستقرار.. هذا كلام غير صحيح، فمن خلال زيارتي هذه التي زرت فيها الحديدة وصنعاء والمحويت وغيرها، وجدت فيها الأمن والامان.
وأتمنى أن يتم الاهتمام بالجانب السياحي، فهذا البلد سياحي من الطراز الاول، و أن يعمل الجميع من أجل تطوير السياحة، وكما قلت لأخي محمد المرزوقي: إني وجدت الجنة في الارض من خلال زيارتي لعدد من الأماكن في هذا البلد، حيث رأيت المناظر الطبيعية، رأيت الجبال الشامخة، رأيت الغيوم، رأيت الآثار، الزراعة، الوديان، الشلالات، فهذه كلها من مقومات السياحة، ووجدت اليمن أجمل من أي بلد عربي أو أوروبي زرته.. فقط تحتاج لجهود ومشاريع سياحية.
رئيس الاتحاد العربي لعمال البلدية والسياحة:الشركات الكويتية تثق بالعمالة اليمنية