الإثنين, 16-أغسطس-2010
الميثاق نت - يحيى نوري - الميثاق نت يحيى نوري -
تظل‮ ‬النوايا‮ ‬الصادقة‮ ‬أهم‮ ‬ضابط‮ ‬ودافعاً‮ ‬للحوار‮ ‬والسير‮ ‬باتجاه‮ ‬تحقيق‮ ‬الاهداف‮ ‬المنشودة‮.‬
وهذا الضابط الضامن للحوار بات يمثل مطلباً شعبياً عارماً للمتحاورين وتضاعف من مسئولياتهم الوطنية إزاءه والتعامل معه بالمهمة التاريخية التي يعول عليها تحقيق الانفراج الشامل في الحياة اليمنية بالصورة التي تعزز من سير الوطن والشعب باتجاه آفاق مستقبله الأفضل.
والنوايا الحسنة المتجردة تماماً من كافة المماحكات والمناكفات والمزايدات والمتطلعة الى الانتصار للمصلحة الوطنية العليا ستظل المعيار الوحيد الذي نتمكن من خلاله قياس درجة إيماننا بالحوار الديمقراطي باعتبار الحوار المسئول احد ابرز هذه الممارسات وحتى نؤكد للعالم‮ ‬اجمع‮ ‬اننا‮ ‬قادرون‮ ‬كقوة‮ ‬سياسية‮ ‬فاعلة‮ ‬ان‮ ‬نتفاعل‮ ‬مع‮ ‬هذا‮ ‬الخيار‮ ‬برؤى‮ ‬العصر‮ ‬وعلى‮ ‬درجات‮ ‬عالية‮ ‬من‮ ‬الاستشعار‮ ‬بالمسئولية‮ ‬الوطنية‮.‬
واذا كان الحوار الوطني يمثل اليوم وبكل المقاييس المحطة الكبرى لتحقيق التحول الاكبر والاشمل في الحياة اليمنية فان المسئولية الوطنية للمتحاورين لابد ان تدفع بكل الطاقات والامكانات باتجاه انجاح الحوار وفق آليات فاعلة تجعل من عملية الحوار عملية تشخيصية دقيقة لكافة ابعاد الصورة الكاملة للواقع اليمني الراهن وبرؤية مهنية تحدد بدقة المعالجات الناجعة لكل الاشكالات التي تعتور الحياة اليمنية وتضبط ايقاعها بما يعزز الانجازات التاريخية لليمن في الثورة والجمهورية والوحدة ويؤسس بالتالي لبناء شامخ للدولة اليمنية الحديثة القائم على اسس وقواعد ومداميك قوية قادرة على التعامل الحضاري مع كافة التحديات التي تواجه مسيرة اليمن وتحقق له عودة حميدة الى عبق تاريخه الحضاري العظيم باعتبار ذلك هو المكان الطبيعي لليمن ارضاً وشعباً كان لها اسهاماتها في خدمة الحضارة الانسانية اجمع.
وباعتبار ان الحوار الراهن ومايشهده من تفاعلات من قبل المعنيين وهم ثلة من خيرة كوادر ورجالات الوطن وشخصياته الفاعلة فان الرأي العام ينتظر كل يوم سماع أمر جديد على طريق الحوار ويتطلع الى تحقيق انجازات تتجاوز كافة التداعيات الخطيرة التي خلفتها الايام الماضية على صعيد عملية التهيئة والاعداد للحوار وما شابها من منغصات وعقبات حاولت استهداف القيمة الحضارية والانسانية والوطنية بل والدينية للحوار المسئول وبفعلها سال لعاب المتآمرين على اليمن وتجربته الديمقراطية وانجازاته التاريخية.
وهذا يعني ان اعتماد الحوار كوسيلة حضارية وخيار وحيد لبناء الحاضر والمستقبل قد فوت الفرصة على الاعداء والمتربصين بكل اشراقات اليمن وهو امر يضاعف من مسئوليات مختلف الفعاليات الوطنية باتجاه المزيد من النجاح للحوار.
والتأكيد المطلق على قدرة اليمنيين بخيارهم الديمقراطي على نجاح كافة التحديات ومن بعض الحوار الى النتائج المرجوة التي ستمثل انجازات يحسب للتجربة اليمنية وتعظم رسوخها وتجذرها، وقد تكون تجربة جديدة تعطي بالتالي درساً يفاد منها على الشعوب المتطلعة الى المزيد من‮ ‬ترسيخ‮ ‬قيم‮ ‬الدولة‮ ‬الحديثة‮ ‬المحققة‮ ‬لكل‮ ‬آمال‮ ‬وتطلعات‮ ‬شعوبها‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17056.htm