الإثنين, 16-أغسطس-2010
الميثاق نت -  حوار/ محمد أنعم -
تتصف العلاقات اليمنية السعودية بأنها علاقة عضوية تتوافر لها كل مقومات التوحد من الجغرافيا والدين والنسب واللغة والعادات والتقاليد وتذوب فيها كل الفروق الجزئية لتشكل علاقة أنموذجية في الإطار الاقليمي والدولي.. وقد شهدت هذه العلاقة تنامياً ملحوظاً منذ توقيع اتفاقية جدة في العام 2000م، والتي أزالت كافة الاشكاليات الحدودية التي كانت عالقة منذ أكثر من سبعة عقود لتبدأ بعدها صفحة جديدة من التعاون والتنسيق بين البلدين والشعبين وذلك بفضل السياسة الحكيمة لقيادتي البلدين وحرصهما على السير قدماً بهذه العلاقة نحو آفاق التكامل والتطور والنماء. ولاشك أن وراء تلك التوجهات السياسية جنوداً مجهولين يعملون بإخلاص على ترجمتها وجعلها موضع التنفيذ.. وفي هذا المقام يتبادر إلى الذهن الدور الملموس للدبلوماسية اليمنية في المملكة العربية السعودية بقيادة السفير المخضرم محمد علي محسن الأحول الذي يتحدث لـ«الميثاق» في هذا اللقاء عن طبيعة العلاقات اليمنية السعودية وآفاقها وقضايا التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات.



< كيف تقيَّمون العلاقات اليمنية - السعودية وآفاقها المستقبلية خاصة وأنها قد شهدت في ظل عملكم سفيراً لدى المملكة تطوراً ملموساً؟

- أولاً.. أشكر صحيفة «الميثاق» على هذا اللقاء.. واعتقد انه من خلال زيارتكم للمملكة قد لمستم كثيراً من جوانب تطور هذه العلاقة وتميزها بين البلدين الشقيقين. إن العلاقة اليمنية - السعودية تعيش فترة مزدهرة تحققت فيها كثير من الاهداف والآمال التي كنا نتطلع لها كيمنيين وسعوديين، خاصة واليمن تربطها بالمملكة روابط تختلف عن أي بلد آخر.. فهناك علاقات ضاربة في أعماق التاريخ وروابط نسب وجغرافيا ومصالح مشتركة مستمرة ومتطورة لها هدف واحد.. هو خدمة أمن واستقرار المنطقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، وتطورت هذه العلاقة بشكل كبير وملحوظ بعد توقيع اتفاقية جدة عام 2000م والتي فتحت آفاقاً واسعة أمام البلدين الشقيقين .. فهناك علاقات شبه متطابقة بالمواقف السياسية، والتعاون والتنسيق بين الجهات المختصة في هذا الجانب على كافة المستويات.. ونحن في السفارة اليمنية لدى المملكة العربية السعودية نلمس تعاوناً من كافة الاجهزة المختصة التي تربطنا بها علاقات بدءاً من وزارة الخارجية الى بقية الوزارات الأخرى ونجد الرعاية والتعاون والاهتمام من كافة المسؤولين، كما أن لدينا جالية كبيرة في المملكة العربية السعودية تحظى برعاية كريمة من الملك وولي عهده بشكل دائم ومستمر.

التعاون الاقتصادي



كما أن هناك علاقات اقتصادية وتنموية بين البلدين، حيث تمول المملكة العربية السعودية من خلال مجلس التنسيق اليمني - السعودي عدداً من المشاريع الاستراتيجية من ضمنها طريق عمران - عدن الذي ساهمت المملكة العربية السعودية بمليار دولار أثناء مؤتمر المانحين، وهذا المبلغ قد خصص وفي طريقه الى التنفيذ بعد التنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي في بلادنا، الى جانب قيامها بإنشاء عدد من المشاريع الحيوية التي تهم المواطن في الريف والمدن، فهناك عدد من مشاريع المياه والكهرباء في مختلف المحافظات.. وتمول المملكة مستشفى الحديدة، وكذا المستشفى الطبي في كلية الطب بتعز، ايضاً إعادة تأهيل مستشفى عدن ومركز القلب الذي يجري تمويله على نفقة الأمير سلطان، إضافة الى مشروع مستشفى جامعة حضرموت، ومركز السرطان في المكلا، كما تقوم المملكة العربية السعودية بتمويل عدد كبير من المعاهد الفنية وتجهيزها وتسليمها للحكومة اليمنية بموجب توجيهات من خادم الحرمين الشريفين، ونحن نعول على دور هذه المعاهد كثيراً لأنها تقوم بعملية الإعداد وتأهيل عمالة يمنية ماهرة والتي بإذن الله ستغطي جانباً من احتياجات دول مجلس التعاون الخليجي كما هو متفق بين الحكومة اليمنية ودول المجلس.. كما تمول المملكة ايضاً مشروع خط الأنابيب لتحلية المياه لمدينتي تعز وإب وهو مشروع عملاق وتاريخي وتجري الترتيبات لتمويله من قِبل الجهات المختصة في المملكة وبتوجيه من القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.



تنسيق أمني



أما في الجانب الأمني، فهناك تنسيق وتواصل مستمر بين الجهات المختصة في البلدين الشقيقين، كما يوجد عدد كبير من الطلبة اليمنيين في المعاهد العسكرية أو في كلية الشرطة أو الحربية أوالطيران وجامعة الأمير نايف، كما لدينا أعداد كبيرة من أبناء اليمن المقيمين في المملكة، وأيضاً المئات القادمين من اليمن ملتحقين في الجامعات السعودية وصراحة تقوم المملكة العربية السعودية -مشكورة- باستقبال 200 طالب سنوياً في الجامعات وفي كافة التخصصات، إضافة الى أنها تخصص لبلادنا 70 منحة للدراسات العليا سواءً في الماجستير أم الدكتوراة إضافة إلى ذلك تسهم المملكة في دعم كثير من الجامعات اليمنية وهناك تواصل بين جامعات البلدين للارتقاء بهذه العلاقات الى أعلى مستوى والاستفادة مما وصلت اليه الجامعات السعودية من تطور في شتى صنوف العلم والمعرفة، وهناك العديد من معاهد البحوث التي تتبع هذه الجامعات ويمكن الاستفادة منها.



استثمارات سعودية



أما فيما يتعلق بالاستثمار فيساهم عدد من الاشقاء السعوديين في كثير من المشاريع الاستثمارية في بلادنا.. ولعل احد هذه المشاريع التي تم تنفيذها في محافظة حضرموت مؤخراً وهو مشروع مصنع الاسمنت الذي قام بتمويله عدد من المستثمرين السعوديين من أصول يمنية، وكذلك مصنع الاسمنت في محافظة أبين والذي قام بتنفيذه مجموعة العيسائي وهناك مشروع آخر للاسمنت يقوم بتمويله عدد من المستثمرين اضافة الى مساهمات أخرى في مجال السياحة والفندقة وبناء المساكن ونحن نعتبر أن دور المملكة العربية السعودية دور أساسي في الاستثمار داخل بلادنا وهناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص في المملكة العربية السعودية فيما يخص المشاركة بعملية الاستثمار في اليمن وهناك قطاعات واعدة في مجالات النفط والغاز والسياحة وغيرها من المجالات الاستثمارية المتعددة في بلادنا، ولدينا قوانين وأنظمة تسهل انسياب وانتقال رؤوس الاموال الى اليمن، كما أن المملكة العربية السعودية تدعم انضمام اليمن الى دول مجلس التعاون الخليجي، وهناك تصريحات واضحة من خادم الحرمين الشريفين اعتبر أن اليمن هي رحم العرب الاول وأنها لابد أن تكون عضواً أساسياً في مجلس التعاون الخليجي وقد قطعت بلادنا شوطاً كبيراً بالانضمام الى كثير من المجالس والمؤسسات الخليجية وتسير بخطى ثابتة نحو شراكة أولاً ثم استكمال ما اتفق عليه لدعم الاقتصاد اليمني وإيصاله الى مستوى الوضع في دول مجلس التعاون الخليجي وتصبح اليمن بالتالي -إن شاء الله- خلال سنوات قليلة عضواً كاملاً في هذه المنظومة العربية التي نحن جزء منها تاريخياً وجغرافياً وحاضراً ومستقبلاً.



تحديات مشتركة



< هناك ثمة مخاطر تواجه اليمن والسعودية تتمثل في القاعدة والحوثيين وهناك محاولات لخرق الأمن المشترك بين البلدين.. فهل استطاعت بلادنا والمملكة تجاوز هذا الخطر؟

- اعتقد أن التنسيق الامني على أعلى مستوياته وقد حقق خطوات إيجابية في مكافحة الارهاب، ولاشك أن الارهاب آفة دولية ونحن لسنا مع المملكة في هذه الجبهة وحيدين ولكن جميع دول العالم تقف في اصطفاف واحد لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الاستقرار والأمن والتطور والحياة.. ونعرف أن بلدنا تأثر كثيراً جراء أعمال الارهاب ولكن هناك إرادة سياسية وشعبية لاستئصال هذا الخطر، واعتقد أن التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين والدعم المتكامل وتبادل المعلومات والاستفادة من تبادلها مهم جداً لمكافحة الارهاب والقضاء على هذه الظاهرة. وفيما يتعلق بقضية الحوثي لاشك أن محافظة صعدة قد عانت كثيراً جراء أعمال التمرد التي أثرت على حياة المواطن وعلى تطور واستقرار المحافظة وهي محافظة واعدة ولديها من الإمكانات وخاصة الزراعية والبشرية الكثير وكانت تلبي جزءاً كبيراً من احتياجات بلادنا من المنتجات الزراعية وحتى في تصدير أنواع من الفواكه والخضار المميزة والمعروفة.. نتطلع بأن تسود الحكمة والمسؤولية لدى كل أبناء هذه المحافظة والعمل لعودة الاستقرار وإتاحة الفرصة أمام الدولة لإعادة بناء ما دمرته الحرب وايضاً التعاون من قبل الجميع لتضميد الجراح وإنهاء مسببات الفتنة والحرب والبدء بالمعركة الكبيرة والتي هي معركة البناء وإعادة إعمار صعدة.



< هل أثرت أعمال المتمردين الحوثيين على وضع المغتربين اليمنيين في السعودية؟

- لا.. لم يتأثر المغتربون ولا أعمالهم بالأعمال التي اقترفها المتمردون الحوثة، لأن المملكة تعرف دوافع تلك المجموعة حق المعرفة.. والمقيم اليمني في المملكة يحظى باحترام وتقدير السلطات السعودية، ونحن ندعو وبشكل دائم المقيمين في المملكة العربية السعودية الالتزام بالأنظمة والقوانين والاستفادة من الفرص التي تمنحها المملكة للمقيم اليمني.



خطة للعمالة اليمنية



< سعادة السفير.. كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أمر بإعطاء امتيازات خاصة للعمالة اليمنية.. هل تم ترجمة تلك التوجيهات على أرض الواقع من قبل الجهات المختصة في المملكة؟

- لاشك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد دعا الى أن تعطى الفرصة لليد العاملة اليمنية لأنها أقرب للواقع الخليجي وتجربة اليمنيين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي سواءً في المملكة أم بقية الدول الأخرى تجربة إيجابية فقد ساهم اليمنيون في بناء المملكة وبعض دول الخليج التي كانوا يقيمون فيها مثل دولة الكويت والإمارات والبحرين وغيرها، وأعتقد ان دور مجلس التعاون الخليجي وفي آخر اجتماع لوزراء الخارجية بحضور معالي وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي قد اتفق على وضع خطة وتصور لبرنامج تستوعب من خلاله دول مجلس التعاون الخليجي عدداً من الأيادي العاملة اليمنية وايضاً للاستفادة من مخرجات الجامعات اليمنية والمعاهد الفنية والتقنية التي بدأت تعطي ثمارها.



سمعة ممتازة



< ما الدور الذي تبذله السفارة مع الاشقاء لمعالجة قضايا المقيمين غير الشرعيين وابتزازات بعض الكفلاء؟

- نحن لا نشجع عملية الانتقال الى المملكة بطريقة غير شرعية لأن اليمني المقيم بطريقة شرعية تستطيع أن تدافع عن حقوقه و تقف الى جانبه خصوصاً وأن القوانين والأنظمة في المملكة العربية السعودية ترعى كل المقيمين لكن الشخص الذي يدخلها بطريقة غير شرعية حقيقةً لا نستطيع أن نقف الى جانبه، لأنه لا يعمل لدى جهة رسمية وليس لديه وثائق ولا تستطيع أن تتابع سواءً لمصالحه أم حقوق الآخر عليه وبالتالي ننصح كل العمالة اليمنية بأن تصحح أوضاعها داخل المملكة وخاصة العناصر التي دخلت بطرق غير شرعية لأن هذا لا يخدمهم ولا يخدم المقيمين بشكل عام في المملكة ويسيئ للسمعة الممتازة التي يحظى بها المقيم اليمني لدى المواطن السعودي ولدى الجهات الرسمية والمختصة في المملكة وبالتالي ننصح أبناء الجالية بأن يكون دخولهم الى السعودية بطريقة شرعية وقانونية حتى يستطيع أن يعمل ويعيش بهدوء واستقرار وأمن وأمان وأن يأخذ حقه كاملاً.



مشاكل الكفيل



هل بحثتم مع الاشقاء في المملكة قضية الكفيل؟

- لا.. قضية الكفيل موجودة لكل المقيمين واعتقد أن هناك جهات سعودية تدرس هذا الموضوع بالتعاون مع دول في مجلس التعاون الخليجي.. والجالية اليمنية لا تمثل سوى جزء بسيط من المقيمين في المملكة العربية السعودية بشكل خاص.. بمعنى هناك أربع دول لديها جاليات مقيمة في المملكة أكثر من اليمن ويخضعون لهذا النظام ونحن نأمل ونتطلع في المستقبل بأن تصبح الامور أكثر سهولة في التعامل بين اليمني المقيم والجهة السعودية بطريقة تسير وفقاً لأنظمة وقوانين العمالة في أنحاء العالم.



بقايا الكهنة



< سعادة السفير هناك عناصر من بقايا النظام الإمامي يعيشون في المملكة وكانوا يقدمون دعماً مالياً للعناصر المتمردة الحوثية.. هل هذه الأنشطة مازالت قائمة وماذا اتخذت السفارة في هذا الجانب؟

- الذي أعرفه أن بقايا اسرة آل حميد الدين قد حصلوا على جنسية المملكة العربية السعودية وأصبحوا مواطنين سعوديين وتعتبر المملكة هي المسؤولة عنهم مسؤولية كاملة.



< هناك حوزات خليجية تدعم الحوثيين فهل ثمة تنسيق يمني - سعودي لوضع حد لذلك؟

- السعودية لديها تجربة معروفة مع الحوثيين، مثلما لدى بلادنا ايضاً تجربة مع هذه المجموعة الخارجة عن القانون والتي تستهدف مصلحة المنطقة وأمنها واستقرارها.



الصادرات الزراعية



< يتردد بأن هناك العديد من المنتجات الزراعية اليمنية لا يسمح بدخولها الى المملكة.. ما أسباب ذلك؟

- لا.. لا.. هذا الكلام غيرصحيح هناك الآن مختبرات موجودة في حدود البلدين يتم من خلالها فحص كل المنتجات وتخضع لمقاييس ومواصفات فنية بحتة ولم أتلقَ أي شكاوى من التجار اليمنيين الذين يقومون بنقل سلع زراعية الى داخل المملكة.. ففي أسواقها تتواجد كل أنواع المنتجات الزراعية اليمنية من الخضار والفواكه في كافة المواسم.



< ماذا عن مؤتمر أصدقاء اليمن .. هناك احتمال.. كما يقال - أن المؤتمر سيعقد قريباً في الرياض؟ هل هناك تفاصيل جديدة حول ذلك؟

- المملكة تدعم اليمن دعماً كاملاً لوضع سياسات داعمة لها اقتصادياً واستمرار دعم المانحين لخطط وبرامج التنمية في بلادنا الى جانب أن اليمن تقوم بعملية اصلاحات شاملة حالياً.. وهذا البرنامج يحظى بمتابعة مستمرة من قبل اصدقاء اليمن، وهناك دعم لتنفيذه في كافة المجالات الإدارية والاقتصادية والسياسية.



العلاقة مع الجالية



كيف تصفون علاقة السفارة مع الجالية؟

- علاقة السفارة بالجالية ممتازة ونحن نرعى الجالية في كافة المجالات، وجزء كبير من مهام السفارة هو لخدمة المقيمين سواءً أكان في متابعة قضاياهم مع الجهات المختصة في المملكة أم في متابعة قضاياهم داخل اليمن أو فيما يتعلق بوثائقهم أوالتحاق أبنائهم في الجامعات السعودية أو داخل الوطن.. وبالتالي السفارة مسؤولة مسؤولية كاملة عن المقيم اليمني وتلبي قدر استطاعتها حاجياته التي توفر له الاستقرار والعيش الهادئ والآمن في بلده الثاني المملكة.



< هل السفارة والقنصلية في جدة كافية لمتابعة قضايا المغتربين اليمنيين وماذا عن بقية المدن؟

- زمان كانت لدينا قنصلية في جيزان وأخرى في المنطقة الشرقية وكان أعداد المقيمين اليمنيين أضعاف ما هو موجود حالياً قبل حرب الخليج الثانية.. اعتقد أنه إذا استمر تفعيل نشاط السفارة والقنصلية وفروع الجاليات في المدن الرئيسة والتواصل المستمر والتنسيق مع وزارة شؤون المغتربين ..اعتقد أن خدمة المقيم سوف تتطور والاشكالية التي تواجهها السفارة والقنصلية في جدة هي اشكالية انتقال الناس بطرق غير شرعية الى داخل المملكة. لدينا -للأسف الشديد - ظاهرة التسول، وهذه الظاهرة قد خفّت الى حد كبير مؤخراً .. حيث كان يوجد عدد من الاطفال والعجزة المتسولين وهذه كانت تخلق لنا إشكالية وتسبب لنا إحراجاً ووزارةالشؤون الاجتماعية مشكورة نسقت مع اليونسكو ومع المملكة العربية السعودية والسفارة في الصورة ومشاركة في كل الاوقات للحد من هذه الظاهرة.

تهريب الأطفال



< ظاهرة تهريب الاطفال.. ماذا عنها؟

- ظاهرة تهريب الاطفال والعجزة والمعاقين أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه في السابق.



< هل أعدتم الكثير من الاطفال الذين تم تهريبهم؟

- لدينا تنسيق كامل مع الجهات المختصة السعودية بهذا الخصوص بحيث يتم نقل الاطفال الى الحدود ومن ثم تسليمهم للجهات المختصة في اليمن.



< كم عدد المغتربين اليمنيين في المملكة؟

- أعتقد أن أعداد اليمنيين المغتربين في السعودية لا يتجاوز 800.000 مغترب.



قضايا المسجونين



< المقيمون المسجونون .. ماذا عنهم وكيف تتابعون قضاياهم؟

- نحن نتابع قضايا المقيمين في السجون بشكل دوري ومنتظم، ولدينا كشوفات بكافة السجناء كما أننا على تواصل مستمر مع مصالح السجون ومكاتب العمل وأقسام الشرطة للحصول على كافة المعلومات، كما يتم التواصل مع المحاكم من خلال الجاليات والقنصلية ونعمل قدر الإمكان على تسيير قضاياهم سواءً من خلال مكاتب العمل أو المحاكم بطرق تسهل على أن يأخذ كل ذي حق حقه، وللأسف الشديد أن النسبة الكبيرة من السجناء هم من العناصر التي عبرت الحدود بطرق غير شرعية ومع ذلك فنحن مسؤلون عنهم ونتابع قضاياهم حتى يتم عودتهم الى الوطن.



راضون عما تحقق



< ما هي أبرز الانجازات التي تشعرون أنكم حققتموها كسفير في سبيل تطوير العلاقة بين البلدين الشقيقين؟

- حقيقة ماتحقق في علاقة البلدين الشقيقين يأتي بتوجيهات فخامة الرئىس علي عبدالله صالح - حفظه الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله- واعتقد انه في إطار هذه التوجيهات نحن نحاول بقدر ما نستطيع أن نعمل بها ونسير في طريق تحقيق هذه الاهداف وهي إيصال العلاقة الاخوية بين البلدين الشقيقين الى كامل الشراكة في كافة المجالات ونأخذ التوجيهات من القيادة السياسية بشكل مستمر ودائم لرفع وتيرة الأداء والعمل لخدمة علاقة البلدين الشقيقين، ونحن راضون عن هذه العلاقة.



خليجي 20



< بالنسبة لخليجي عشرين.. كيف ترون موقف السعودية؟

- بصراحة المملكة العربية السعودية داعمة وكان لها دور كبير في هذا الشأن وأنا أذكر من تصريحات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ونواف بن فيصل أكدا دعمهما لليمن في إقامة هذه الدورة، واعتقد أن الدورة سوف تسير الى نهايتها، لكن علينا أن نتساءل ما الذي هيأناه.. وهل أصبحت الامور جاهزة بما في ذلك تقديم كافة التسهيلات لإقامة هذه البطولة الكبيرة.. وأتمنى من الجهات المختصة في محافظتي عدن وأبين ووزارة الشباب والرياضة أن تكون قد قامت بدورها بحيث ان الامور تسير بالشكل الذي نريده وهو الإعداد الكامل لنجاح هذه الدورة وإعطاء الصورة التي نتمناها عن قدرة اليمن على إنجاح هذه الدورة -بإذن الله- ونحن لا نعتبر خليجي عشرين فقط مهرجاناً رياضياً وإنما مهرجاناً شبابياً ومهرجاناً فلكلورياً بكل ماتعنيه الكلمة لخدمة اليمن وخدمة علاقتها مع اشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي. ونحن نجزم أن الأمور سوف تسير بشكل يحقق هذا الهدف بإذن الله وهذه الثقة نابعة من امكانات اليمن وتاريخها ومن الثقة التي نحظى بها من الاشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي.



< باعتقادكم لماذا بدأت القاعدة الآن تنشط في هذه المحافظة .. ما هي الاسباب من وجهة نظركم؟

- بالنسبة لنشاط القاعدة في شبوة للأسف، فهناك عناصر استقطبت أثناء التشطير وكانت خارج اليمن وذهبوا الى افغانستان والبوسنة والى كل المناطق الملتهبة وعادوا بهذه الافكار مثلهم مثل ما هو موجود في أبين أو في مارب وغيرها من المحافظات، ويمكن الطبيعة الجغرافية في بعض المناطق خدمت هذه العناصر التي لا تمت الى الاسلام ولا الى مبادئه وأخلاقه بصلة، وهي حقيقة تخدم أعداء اليمن وأمنه واستقراره وتطوره.



< يقال إن هناك دعماً لعناصر الحراك الانفصالي من تجار في السعودية .. هل لديك معلومات حول هذا؟

- أنا لم اطلع على معلومات مباشرة عن هذا الموضوع واعرف أن المملكة العربية السعودية لا تسمح بأي نشاط لأي مقيم داخل أراضيها ضد أية دولة شقيقة وبالذات اليمن.



< ما هو السؤال الذي كنتم تتوقعون أن نطرحه عليكم ولم يرد ضمن الاسئلة هذه؟

- السؤال الذي كنت أتوقعه ولم يرد هو ما رأيي في الدورات التدريبية التي تقيمها النقابة للإعلاميين اليمنيين في المملكة؟ وبصراحة أنا سعيد بهذه الدورة وما سبقها من دورات وما سيأتي من دورات تشمل هذه المجموعة وهذه النخب المثقفة من أبناء اليمن للتعرف على أوضاع التطور الشامل الذي تشهده المملكة وايضاً لتعميد وإعطاء علاقة البلدين ما تستحقه من عناية واهتمام من رجال الاعلام والصحافة وهذه مسؤولية تتحملونها في نقل الصورة سواءً عن ما تحظى به المملكة وقيادتها وأبناؤها من حب وتقدير لدى الشعب اليمني، وايضاً ما لمستموه من استعداد لدى المسؤولين السعوديين لدعم اليمن وأمنها واستقرارها ووحدتها.



< طالما وأنتم سعداء بهذه الدورات.. كيف ستدعمون النقابة لمواصلة هذه الجهود؟

ـ أقول كل منظمات المجتمع المدني هي مكملة للسلطة وهو جزء من النظام ومن المجتمع وهي تساهم في تطور اليمن وأمنه واستقراره.



< كلمة أخيرة تحب أن تقولها؟

- شكراً جزيلاً.. وأنا سعيد بكل ما سمعته من خلال الصحافة ومن خلال اللقاء بعدد من المسؤولين السعوديين الذين التقيتم بهم ونقلتم صورة جميلة نتشرف بها للصحافة السعودية وللمسؤولين السعوديين في وزارة الثقافة والإعلام وايضاً ما تركتوه من انطباع إيجابي عن المستوى الثقافي والعلمي وايضاً الحرفية والمهنية التي وصل إليها الصحفي اليمني.. وشكراً جزيلاً.





تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17068.htm