محمد الجرادي -
لطالما كان هدف المعارضة ولايزال هو إثارة مواقف التأزيم والانصراف عن كل ما يمكن أن يتحقق للوطن والمواطن من مكاسب تكون محل اعتزاز الجميع.
ولطالما أدركت المعارضة أن "فاقد الشيء لايعطيه"فاستعاضت بالمعارك الكلامية، والانشغال بقضايا هامشية وضيقة عادةً ماتخرج منها خاسرة!
فهل يجب أن تتوقف جهود البناء والإصلاحات وتكتفي بالإنصات أو مجاراة كل ما تطرحه المعارضة؟!
هذا في ظني مايسعد المعارضة لو أن الحكومة فعلت ذلك!
> > >
المهام الكبيرة التي تنتظر الحكومة لاتلزمها بالخوض في مجاراة »هدر« المعارضة وأمامها وعود قطعتها على نفسها ولابد من الوفاء بها، هي معنية بالانتصار للإنجاز في مواقع المسؤولية.. وتقدير حجم الفرصة المتاحة لخلق واقع جديد ومختلف يتسق مع المطالب والاحتياجات، ويدعم تفاؤل المواطن بمستقبل أفضل.
> > >
ولابد أن جدية التوجه نحو اصلاحات حقيقية ومكافحة مظاهر الاختلالات والفساد في أجهزة الحكومة لن تتصالح مستقبلاً مع العبث والاهمال، والعشوائية، والتناقض في تحديد المهام والصلاحيات وصناع الفساد.
> مسؤولون في الحكومة لايتفاعلون مع مهامهم ومسؤولياتهم لم يتخلصوا بعد من مظاهر فساد فادحة صنعوها في المؤسسات التي يديرونها، وليتهم شجعان في احترام مسؤولياتهم، ليثبتوا أنهم قادرون على المسؤولية أو اتاحة الفرصة لمن هو أهلٌ لها.
> > >
> وأمام الحكومة برنامج شامل ومتكامل وضعه الرئيس ونال به ثقة أبناء الوطن.. فهل سيلزمها أكثر من توجيه رئاسي في قضيةٍ ما صغرت أم كبرت؟!
وليس معقولاً أن يكون الرئىس وراء كل شيء وأن يتحمل وحده تبعات أخطاء المؤسسات التي لايجيد مسؤولوها أداء مهامهم كما يجب، وليس معقولاً أيضاً أن يضطر الرئىس إلى تكرار توجيهاته في مسألةٍ ما إلى هذه الجهة أو تلك..
والمسؤولية هنا تقتضي أن تتحول التوجيهات إلى برامج عملية والتخطيط في إطارها لبرامج داعمة للتطوير والتحديث.
> يجب أن نبقى ما بقي التفاؤل والاحساس بأن للوطن حقاً علينا.