الإثنين, 23-أغسطس-2010
الميثاق نت -    اقبال علي عبدالله -
أعترف انني عندما شرعت في كتابة موضوعي هذا والمكرس للذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، قد استبدت بي مجموعة من الأسئلة التي تمحورت حول »ماذا أكتب عن المؤتمر الذي اعتز بالانتماء اليه ؟ هل أكرر ما سبق الحديث فيه كل عام والمؤتمر يحتفل بذكرى تأسيسه؟! أم أتطرق الى التحديات التي واجهت المؤتمر منذ تأسيسه عام 1982م حتى بلغ هذا العام 2010م الرقم الثمانية والعشرين وقد تمكن بفضل برنامجه السياسي وأدبياته وقيادته الحكيمة برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن يكون (الحزب) الاكثر جماهيرية وينال ثقة الشعب في كل استحقاق دستوري وديمقراطي، ويصبح بذلك الحزب الحاكم؟ اسئلة كثيرة جعلتني أفكر وأعيد التفكير أكثر من مرة، حتى كدت أعتذر عن الكتابة هذا الاسبوع حتى لا أكرر نفسي.. فأنا على يقين بأن ما حققه المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته الـ 28 عاماً من إنجازات ملموسة على‮ ‬الارض‮ ‬وحدها‮ ‬التي‮ ‬تتحدث‮ ‬اليوم‮ ‬والمواطن‮ ‬يقرأها‮ ‬بصدق‮ ‬مثلما‮ ‬يقرأها‮ ‬وهو‮ ‬يعطي‮ ‬صوته‮ ‬لهذا‮ ‬المؤتمر‮ ‬الذي‮ ‬ولد‮ ‬عملاقاً‮ ‬من‮ ‬رحم‮ ‬الارض‮ ‬ومعاناة‮ ‬الناس‮..‬
من نافل القول ان تأسيس المؤتمر الشعبي العام عام 1982م ارتبط بالدور المتميز لقائده ومؤسسه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تحت تأثير طريقة قراءته لمفاعيل المجال السياسي للدولة والمجتمع منذ وصوله إلى السلطة عام 1978م في ظروف متميزة وغير مسبوقة، ما يؤكد اليوم وبعد قرابة ثلاثة عقود من الزمن أن خبرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام تمت في إطار عملية وطنية استهدفت إعادة بناء المجال السياسي وإعادة صياغة الفكر السياسي في بلد عانى كثيراً من ويلات الاستبداد والشمولية الامر الذي ترك آثاره على خبرة المؤتمر الشعبي العام في انجاز الوحدة المباركة وبناء أول نظام سياسي تعددي، والانتقال من صيغة الانفراد في الحكم قبل الوحدة الى صيغ المشاركة الائتلافية بعد الوحدة وتداول السطة سلمياً عبر صندوق الاقتراع،، مما يعني ذلك أن مؤتمرنا الحاكم يمتلك منذ تأسيسه مشروعاً وطنياً متكاملاً في الرؤىة والهدف والبعد الاستراتيجي لمستقبل وطن وشعب ولأنه كذلك ضم في إعلان تأسيسه في الـ24 اغسطس 1982م مختلف ألوان الطيف السياسي التي تفرخت منه كأحزاب وتنظيمات سياسية مختلفة الرؤى والتي تعلمت خلال بقائها في حضن المؤتمر أن المؤتمر واسع الافق وعميد حرية للتعبير والنقد الذاتي‮.‬
الحقيقة التي نحاول إفهامها للآخرين وخاصة الأحزاب المعارضة المعروفة باللقاء المشترك أن تجربة المؤتمر الشعبي العام الممتدة ثمانية أعوام بعد عقدين من الزمن هي ملك كل المواطنين وفي المقدمة البسطاء الذين وجدوا في هذا التنظيم ومؤسسه وقائده صورة حقيقية لا زيف فيها ودون تطبيل إعلامي، تعبر عن معاناتهم عبر الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية في قيادة دفة الحكم في البلاد ويحقق المنجزات التي سابقت الزمن رغم كل التحديات والصعوبات والمناكفات السياسية التي واجهها ويواجهها غير أن قوته في الصمود والتحدي هي الشعب، فهنيئاً‮ ‬لمؤتمرنا‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬عيده‮ ‬الـ28‮ ‬المليئة‮ ‬بالعطاءات‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17167.htm