الثلاثاء, 24-أغسطس-2010
يحيى‮ ‬نوري -
لم تختلف احاديث القيادات المؤتمرية في هذا الاستطلاع السريع معها في الرأي حول ذكرى قيام المؤتمر الــ28 من ان المؤتمر التنظيم السياسي اليمني الذي يمتلك رصيداً هائلاً من ثقافة الحوار التي بفضلها انجز الكثير للشعب والدولة، كما مثلت قاعدة قوية ومقتدرة لجهوده القادمة‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬انجاح‮ ‬الحوار‮ ‬وبلوغ‮ ‬الاهداف‮ ‬المنشودة‮.. ‬والى‮ ‬التفاصيل‮ :‬
الشيخ عبدالواحد صلاح- وكيل أول محافظة إب رئيس الفرع- قال : تطل على الوطن الذكرى الــ28 لقيام المؤتمر الشعبي العام في ظل ظروف وتحديات كبيرة تستدعي من مختلف الفعاليات الوطنية تحقيق الاصطفاف الوطني في مواجهتها.
وكم هو رائع ان تأتي تلك المناسبة والمؤتمر الشعبي العام يواصل اهتمامه بعملية الحوار الوطني ليتمكن من مواجهة هذه التحديات، حيث يأتي اهتمامه في ظل رصيد كبير له استطاع تشكيله في العديد من المحطات المهمة خلال مسيرته عبر اعتماده على مبدأ الحوار اضافة الى ان المؤتمر كتنظيم سياسي قد انبثق من خلال اكبر عملية حوارية شهدتها اليمن انطلقت منذ تولي فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر عام 1978م وتكللت بإنجاز الميثاق الوطني الدليل النظري والفكري للوطن وللمؤتمر الشعبي العام، وبقيام المؤتمر كتنظيم سياسي يؤسس‮ ‬لعمل‮ ‬ديمقراطي‮ ‬قائم‮ ‬على‮ ‬المؤسسية‮.‬
وعن طبيعة التحديات التي تتطلب من المؤتمر الشعبي العام اليوم مواجهتها قال صلاح : التحديات عدة سواء أكان على الصعيد السياسي أم على الصعيد الاقتصادي وكذا معركة الوطن الراهنة في مواجهة آفة الارهاب والتخريب التي تحاول قوى الشر من خلالها اعاقة مسيرة اليمن وتطلعاته‮ ‬باتجاه‮ ‬تحقيق‮ ‬الاهداف‮ ‬والمبادئ‮ ‬العظيمة‮ ‬التي‮ ‬ينشدها‮ ‬الشعب‮ ‬وضحى‮ ‬من‮ ‬أجلها‮ ‬كثيراً‮.‬
وأضاف: ما من شك ان الحوار يمثل مفتاحاً مهماً لولوج عهد جديد خالٍ من كافة المنغصات، والذي بات يمثل هدفاً استراتيجياً للمؤتمر يسخّر اليوم كل جهوده من أجل انجازه، واجدها مناسبة لأذكّر هنا عدداً من القيادات الحزبية وخاصة تلك التي شاركت في الحوار الوطني في عقد الثمانينيات وأسألها ألم يكن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وبتوجهاته الوطنية وحنكته استطاع من خلال تفاعلكم الايجابي حينذاك تأمين مسيرة الوطن وإخراجه من دوامة الصراعات والتطاحن.. ثم الم يكن ذلك الانجاز كافياً ليهيئ لليمن ارضاً وشعباً العديد من التحولات العظيمة‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬الجوانب‮ ‬ومنها‮ ‬التنمية‮ ‬وحالات‮ ‬الارتهان‮ ‬الفكري‮ ‬والسياسي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يتجاذبه‮ ‬حينها‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬القوى‮ ‬الحاقدة‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬ومسيرته‮.‬
ويواصل‮ ‬بدر‮ ‬الدين‮ ‬وكم‮ ‬هو‮ ‬اليوم‮ ‬اشبه‮ ‬بالامس‮ ‬حيث‮ ‬يواجه‮ ‬الوطن‮ ‬تحديات‮ ‬عصيبة‮ ‬ومحاولات‮ ‬حاقدة‮ ‬تستهدف‮ ‬الاطاحة‮ ‬بمشروعه‮ ‬الوحدوي‮ ‬والديمقراطي‮ ‬وتستهدف‮ ‬كيانه‮.‬
لكننا في اطار المؤتمر الشعبي العام وكما عهدنا شعبنا سنواصل النضال الصادق المنتصر للوطن وتطلعاته بعيداً عن المزايدة والمناكفة وسوف نستغل ما لدى قيادتنا التاريخية من ثقافة حوار ورصيد في مواجهة هذه التحديات.
وقال : اذا كان اليوم الحوار الوطني يشهد حالات مناكفة سياسية واعلامية فانه وفي ظل النوايا الحسنة التي مازلنا ولن نتخلى عنها قيادات المشترك حتى تحقيق خطوة مهمة على طريق الحوار وان تزيل كل ما ترتب على هذه القيمة الوطنية من غبار وتداعيات.
والديمقراطية‮ ‬والوحدة‮ ‬التي‮ ‬تجسدت‮ ‬كإنجاز‮ ‬تاريخي‮ ‬في‮ ‬الــ22‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮.‬
ويواصل: ان اجابات تلك القيادات على تساؤلاته ستكون حتماً بنعم، الأمر الذي يوجب عليها اليوم إدراك مسئوليتها الوطنية والسير في إطار الحوار المسئول مع المؤتمر الشعبي العام برعاية فخامة الرئيس حتى يتمكن الجميع من تحقيق انجاز جديد يُحسب لليمن ويعزز تجربته.
أما الشيخ فهد دهشوش- وكيل محافظة حجة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة- قال :ان ذكرى قيام المؤتمر تمثل بكل أبعادها ومدلولاتها محطة عظيمة ومهمة ينبغي على الجميع دون استثناء الوقوف امامها بمسئولية باعتبارها تحمل في طياتها دروساً بليغة يستفاد منها في أي توجه وطني نحو المستقبل الأفضل..فالمؤتمر يمثل قيمة حوارية وطنية على درجة عالية من الشفافية والموضوعية، حيث قام كحزب من خلال هذا الحوار، ويتفق الشيخ دهشوش مع ماذهب اليه الاخ عبدالواحد صلاح من ان المناسبة جديرة بأن ينظر لها من منظور الحوار وقدرة وعظمة تجربة المؤتمر في هذا المجال ورصيده العظيم الأكثر قدرة على السير بالحوار المسئول باتجاه انجاز اهدافه وبرامجه..مضيفاً: ان الحديث اليوم عن الحوار كقيمة وطنية لابد ان يتبلور على الواقع وان يستفيد الجميع من رعاية فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬لهذا‮ ‬الحوار‮ ‬وان‮ ‬يضع‮ ‬الجميع‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬العليا‮ ‬فوق‮ ‬كل‮ ‬مصلحة‮ ‬وفوق‮ ‬كل‮ ‬اعتبار‮.‬
وقال : ان المؤتمر الشعبي العام الذي جُبل دوماً على تحمُّل مسئولياته، جدير اليوم للقيام بمهامه ومسئولياته الوطنية والسير صوب انجاز الحوار خدمة للمصلحة الوطنية كعادته وعبر مختلف محطات مسيرته التي حفلت بالانجازات الديمقراطية والتنموية، الامر الذي يستدعي من مختلف‮ ‬الاحزاب‮ ‬تحقيق‮ ‬الاصطفاف‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬القائد‮ ‬وفارس‮ ‬الحوار‮ ‬الاول‮ ‬حتى‮ ‬يتمكن‮ ‬الجميع‮ ‬من‮ ‬انجاز‮ ‬مهمة‮ ‬تاريخية‮ ‬الوطن‮ ‬اليوم‮ ‬في‮ ‬أمس‮ ‬الحاجة‮ ‬اليها‮.‬
النائب‮ ‬عبدالله‮ ‬بدر‮ ‬الدين‮ -‬رئيس‮ ‬فرع‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬محافظة‮ ‬عمران‮- ‬قال‮ ‬بدوره‮ :‬
- ان اطلالة الذكرى الــ28 للمؤتمر لاتعبر عن مناسبة حزبية خاصة بالمؤتمر وانما عن مناسبة وطنية إذ ان انجاز الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام في الــ24 من اغسطس عام 1982م كان بمثابة نقطة تحول مهمة للوطن خرج من خلالها من دوائر الصراع والعنف يتطلب منا اليوم وقفة مسئولة تجعل من عملية الحوار تتم بنجاح كبير انتصاراً للاهداف..كما ان مناسبة الذكرى الــ28 لقيام المؤتمر تضع امام المؤتمر تحديات اكبر في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وكذا التحدي الاكبر المتمثل في الارهاب الذي يستهدف بلادنا حاضراً ومستقبلاً‮.<‬


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17187.htm