الإثنين, 23-أغسطس-2010
الميثاق نت -  لقاء: فيصل الحزمي -
بلغ إجمالي ما تم تحصيله من الواجبات الزكوية بأمانة العاصمة خلال النصف الأول من العام الجاري ثلاثة مليارات و280 مليون ريال.. وأضح الأخ محمد الكوكباني- مدير عام مكتب الواجبات الزكوية بأمانة العاصمة- أن الإدارة نفذت جملة من الإجراءات والبرامج التي تهدف إلى زيادة نسبة اقبال المكلفين بأداء الزكاة بمبادرة ذاتية.. متطرقاً إلى عدد من المفاهيم المغلوطة حول تأدية الزكاة.. فإلى الحصيلة:

كيف تقيمون حجم الإقبال على دفع الزكاة؟ - أولاً أشكر اهتمام صحيفة «الميثاق» وحرصها على تغطية إجراءات وبرامج أجهزة الدولة وخصوصاً إجراءات الإدارة العامة للواجبات الزكوية لاسيما في شهر رمضان المبارك شهر الخير والرحمة والعتق من النار ، وبالنسبة لسؤالك عن حجم الإقبال على دفع الزكاة ، فإننا في مكتب واجبات أمانة العاصمة قمنا بتنفيذ جملة من الإجراءات والبرامج التي تحقق الاقبال ، فطبيعة العمل في تحصيل الواجبات الزكوية ، تعتمد على ضرورة إقبال المكلفين على أداء الزكاة بمبادرة ذاتية وهذا المعيار كان المرتكز لتكريم كل من يبادر الى أداء الزكاة ، ومن خلال تلك البرامج استطعنا تحفيز الكثيرمن المكلفين على المبادرة الذاتية وأصبح الاقبال حالياً لابأس به مقارنة بالسابق.

ازدواجية

هناك شكاوى من ازدواجية تحصيل الزكاة للشركات التي لها فروع في المحافظات ما تعليقكم؟ - هذا الموضوع نعاني منه والمكلفون على حد سواء، لكننا لم نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه الإشكالية ، حيث قمنا بمبادرة للالتزام بقرار رئيس الوزراء الذي ينص على أن يتم السداد عن فروع أي شركة في المركز الرئيسي ، وأكدنا هذا الالتزام أمام الأخ / النائب العام وقمنا بالفعل بإرجاع مبالغ تم سدادها لواجبات أمانة العاصمة ، وبالتالي ننتظر من فروع الواجبات في المحافظات الالتزام بتنفيذ القرار حتى يصدر قانون ينظم هذه المسألة بصورة نهائية .

صدقة وليس زكاة

يقوم بعض المكلفين بإخراج الزكاة للفقراء والمساكين.. هل يُعتبر ذلك صحيحاً ؟ - هناك مفاهيم مغلوطة لدى بعض المكلفين وأنا على ثقة أنهم إذا سمحوا لأنفسهم بالاطلاع قليلاً على ما تقتضيه أحكام الزكاة سيعرفون أن ثمة فرقاً بين الصدقة وبين الزكاة ، فأداؤهم للزكاة بصورة مباشرة الى الفقراء والمساكين لايعتبر أداء لها بل صدقة، لهم فضل في أدائها ، حيث لا يصح أداؤها الا الى ولي الأمر ممثلاً في الدولة ، فلو ترسخ ذلك في أذهانهم، فنفوسهم الطيبة التي دفعتهم الى العطف على الفقراء والمساكين ستمكنهم من العمل بمقتضى الشريعة الصحيحة. ولكن عموماً ليس للمكلف أن يعطي الزكاة للفقراء بشكل مباشر حيث إن الزكاة ركــــــن من أركـــــــان الإسلام له أحكامه التي لايمكن مخــــــــالفتها، كما أنه لا يجوز أن يتصدق المرء من غير ماله ، فالزكاة أصبحت حقاً للدولة ولا يجوز التصدق بها الإ إذا أذنت الدولة بذلك. هل هناك زيادة في الرسوم المقرة على زكاة النفس (الفطرة) لهذا العام؟ - لا توجد زيادة فيها وحُدّدت بـ (150 ) ريالاً على كل نفس .

زيادة 31.48%

ماحجم الإيرادات الزكوية لمكتب واجبات أمانة العاصمة خلال النصف الأول من العام 2010م؟ - إجمالي ماتم تحصيله خلال النصف الأول مبلغ وقدره ( 3.280.369.796) ريالاً، بزيادة عن الربط بنسبة 31.48 % .

سياسة التقطير

وعن الجانب التوعوي.. ما أبرز نشاطاتكم؟ - في الحقيقة مجال التوعية من المجالات المهمة التي نستخدم لتنفيذ برامجها المتعددة سياسة التقطير لتكون مركزة وهادفة ، فهناك أنشطة توعوية مباشرة قمنا بتنفيذها مثل البروشرات والملصقات ، وخصوصاً التي تشرح توجه الإدارة وتتعلق بأحكام الزكاة ، وكذلك عمل الفلاشات التلفزيونية الهادفة ، ولعامين متتاليين قمنا بنشر رسائل توعوية عبر لوحات العرض «الموبايز» في شوارع أمانة العاصمة، والتغطية لهذا العام من لوحات التوعية ضعف ماتم في العام الماضي بحيث نستطيع بالتدريج أن نشمل أكبر عدد ممكن من شوارع أمانة العاصمة ، كما أننا اتخذنا لذلك وسائل مثل الرسائل عبر الموبايل، وهذه الوسيلة نستخدمها بشكل خاص في شهر رمضان المبارك ، كما أننا مازلنا نسعى إلى تخصيص برامج توعوية موجهة بشكل خاص بحسب الموضوعات التي تتعلق بإجراءات تحصيل الزكاة ، حيث نعد للأيام القادمة بعد شهر رمضان المبارك ، إلى إطلاق حملة توعوية شاملة توضح إجراءات التحصيل والمستندات والنماذج الرسمية التي يتم التعامل بها.. كما أن هناك العديد من الأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها وتصب في تحسين آلية تحصيل الواجبات الزكوية ، وكذلك في مجال التوعية الزكوية التي استطعنا أن نوصل من خلالها العديد من الرسائل وأهمها ما يلي: التكريم السنوي لجميع المكلفين المبادرين الى أداء الزكاة سواءً كبار المكلفين في الادارة العامة أو على مستوى فروع أمانة العاصمة ، هذا التكريم انتقل بالجهد الذي تبذله الإدارة العامة للواجبات الزكوية من إطار الإجراءات الداخلية الروتينية الى مستوى العلاقات الواسعة مكتملة الأهداف التي تحقق تجاوب المكلفين بأداء الزكاة ،

تجربة رائدة

كلمة أخيرة تودون قولها؟ - نؤكد أننا نعمل على تسخير كافة الامكانات المتوافرة في سبيل تحقيق أعلى معدلات نمو للموارد الزكوية، ولدينا رؤية واضحة لتحقيق ذلك من خلال التدرج في خطواتنا برويَّة وثقة كبيرة، ونتمنى أن تجد كل الجهود المبذولة طريقها لتكون إحدى التجارب الرائدة في مؤسسات وإدارات الزكاة في مختلف الدول العربية والإسلامية، حيث نمتلك كل الظروف المساعدة لتحقيق ذلك كما يمكن تعميم التجربة التي نتبعها على بقية المكاتب الإيرادية بأمانة العاصمة حتى تعم الفائدة وتعود على الدولة بنسبة أكبر من الإيرادات

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17193.htm