الإثنين, 11-ديسمبر-2006
‮ ‬كتب‮/‬نجيب‮ ‬شجاع‮ ‬الدين -
‮ ‬تشير‮ ‬قيادة‮ ‬المرأة‮ ‬للسيارات‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮ ‬ما‮ ‬بين‮ ‬قبول‮ ‬ورفض‮ ‬وسخرية‮ ‬الكثيرين‮ ‬من‮ ‬الناس‮ ‬الذي‮ ‬يتفقون‮ ‬ان‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬ظاهرة‮ ‬جديدة‮.‬
ان في جلوس المرأة على مقعد القيادة وان كان عادياً جرأة وخطورة بالغة في ظل الازدحام والتهور المألوف لدينا والمشاكل المتكررة بين السائقين.. كما هو تطاول على حق من حقوق الرجل القادر بطبيعته على تفادي المواقف غير المحمودة عادة.. او الخروج منها بدون تسجيل مخالفة ان كان هو المخطئ.. وفي كلتا الحالتين تقبل الأمر او رفضه فإن طرقات المدن بحالتها المعهودة غير صالحة للنساء المغامرات في حين يقول رجال المرور ان المرأة ترتكب العديد من المخالفات المرورية اكثر من الرجل وتتسبب في مشاكل الاختناق المروري بالرغم من محاولاتها الجادة‮ ‬الالتزام‮ ‬بقواعد‮ ‬السير‮ ‬وبالذات‮ ‬السرعة،‮ ‬اضافة‮ ‬الى‮ ‬ان‮ ‬اغلب‮ ‬النساء‮ ‬ليس‮ ‬لديهن‮ ‬رخصة‮ ‬للقيادة‮ ‬بل‮ ‬تكون‮ ‬الملكية‮ ‬والرخصة‮ ‬عائدة‮ ‬للأب‮ ‬او‮ ‬للزوج‮.‬
ومن‮ ‬بين‮ ‬اخطاء‮ ‬السائقات‮ ‬يتذكر‮ ‬احد‮ ‬رجال‮ ‬المرور‮ ‬قيام‮ ‬امرة‮ ‬قبل‮ ‬حوالي‮ ‬خمسة‮ ‬اشهر‮ ‬بدهس‮ ‬ثلاثة‮ ‬من‮ ‬رجال‮ ‬المرور‮ ‬كانوا‮ ‬واقفين‮ ‬امام‮ ‬عمود‮ ‬للكهرباء‮ ‬في‮ ‬جولة‮ ‬شيراتون‮.‬
وعلى الرغم من عدم وجود احصاءات رسمية تبين العدد الحقيقي الذي وصلت اليه سيارات النساء في اليمن فإن التقديرات بين ٠٢-٠٣ ألف سائقة، تتركز بحوالي ٠٦٪ في محافظة عدن تليها امانة العاصمة فيما يبدو المشهد مألوفاً في محافظتي الجوف ومأرب بالنسبة للمرأة.
عيب‮!!‬
أما في أمانة العاصمة تقول الأخت سعاد مدرسة انها تتعرض للسخرية والكثير من العبارات اللاذعة كونها تمتلك سيارة.. واضافت ان المجتمع اليمني لا يتقبل هذا الامر ويعتبره عيباً!! ولهذا ينظر اليها البعض بدونية.. فماذا تبقى للرجال اذا كانت المرأة تقود السيارة وتخرج بها‮ ‬الى‮ ‬حيث‮ ‬تشاء؟
في جولة الجامعة سألت احدهم عن رأيه وهو يرى امرة تنتظر كغيرها السائق تغير لون الاشارة فقال: »سيارة وتلفون سيار.. لم يعد هناك سوى الجنبية والشال: يا اخي التساوي ليس هكذا ابداً هذا انحلال اخلاقي.. ويقول آخر عجائب.. كيف يسمح رجل لزوجته أن تقود سيارة؟!«.
ويعلق ثالث على الموضوع قائلاً: في كل دول العالم النساء يقدن سيارات إلاّ عندنا، لأننا شعب متخلف يرفض التطور، ويقاطعه احدهم للرد: حتى وان تطورنا فقيادة المرأة للسيارة يتنافى مع العادات والتقاليد وعندنا المرأة لا تخرج إلاّ ومعها محرم.. صح.. كلامك صح وكان التأييد‮ ‬للرأي‮ ‬الأخير‮.‬
وبين‮ ‬الرفض‮ ‬والقبول‮.. ‬المرأة‮ ‬مكانها‮ ‬البيت،‮ ‬او‮ ‬مقعد‮ ‬سيارة‮.. ‬تظل‮ ‬المرأة‮ ‬تسير‮ ‬في‮ ‬طريق‮ ‬الاعتماد‮ ‬على‮ ‬النفس‮ ‬وخوض‮ ‬غمار‮ ‬الحياة‮.. ‬تشارك‮ ‬الرجل‮ ‬في‮ ‬مقاعد‮ ‬العلم‮ ‬والتعليم‮.. ‬والعمل‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 13-نوفمبر-2024 الساعة: 10:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1724.htm