الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-أغسطس-2010
لقاء: محمد العزي -
شدد مدير الأوقاف والإرشاد بمحافظة صعدة الأخ محمد البعداني على دور رسالة المسجد وما يتطلب من العلماء وخطباء المساجد والمرشدين القيام به لتوعية الناس وتصحيح المفاهيم الدينية الصحيحة في ظل الظروف التي تمر بها المحافظة..
مشيراً إلى أن أضراراً كبيرة لحقت بممتلكات الأوقاف جراء فتنة التمرد..
جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته معه صحيفة «الميثاق» .. فيما يلي نص الحوار:
ما تقييمكم للأوضاع بمحافظة صعدة جراء فتنة التمرد؟
- لقد شهدت المحافظة خلال أيام التمرد أوضاعاً صعبة للغاية تمثلت في نزوح العديد من سكان المديريات بسبب الاحداث التي أشعلها المتمردون الحوثيون وبعد أن قبلوا بالنقاط الست تم على إثرها وقف إطلاق النار.. هذا الاتفاق جعل بعض أبناء صعدة يعودون الى محافظتهم، والدولة عززت الثقة والجدية في إحلال السلام بالمحافظة من خلال قيامها بحصر الأضرار الناجمة عن فتنة التمرد والبدء بصرف التعويضات حسب توجيهات فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والحقيقة أن الاخ العميد طه عبدالله هاجر محافظ المحافظة بذل جهوداً كبيرة ولايزال في رفع معاناة المواطنين النازحين.
خصوصاً وأن المواطنين مع النظام والقانون والدستور ويريدون أن تسود المحافظة الطمأنينة والاستقرار بهدف استمرار عملية التنمية.. فهم متذمرون وغير راضين عمّا تمارسه عناصر التمرد وبما لحقهم من أضرار سببت في تأخر عجلة التنمية في محافظتهم.. فبدون الأمن والاستقرار لا تنمية.
نصح وإرشاد
ما دور العلماء في صعدة من أحداث التمرد؟
- دور العلماء كان ومازال مستمراً في النصح والارشاد في أوساط المواطنين بمختلف شرائحهم بحرمة سفك الدماء وقطع الطريق وتخريب الممتلكات ووجوبية طاعة ولي الأمر وحرمة الخروج على الأمة لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : «من خرج على أمتي يضرب بارها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها فليس مني ولست منه»، ونحن على ثقة بأن هذا العمل يتطلب جهوداً كبيرة خاصة في هذا الزمن المتغير وفي إطار الانفتاح والغزو الفكري والدخيل على مجتمعنا كون العالم أصبح قرية في ظل التقدم التكنولوجي والفضاء المفتوح وهذا يتطلب وقتاً وجهداً أكبر في إطار المسؤولية أمام الله.
رسالة المسجد ودورها في توعية الناس وتصحيح المفاهيم الدينية الصحيحة.. كيف تنظرون اليها؟
- مما لاشك فيه أن دور المسجد كبير ومهم خاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المحافظة مما يتطلب من خطباء المساجد القيام بواجبهم التوعوي والارشادي لما فيه الخير والمصلحة للعباد والبلاد وبنهج الوسطية والاعتدال بعيداً عن التطرف والمغالاة ونبذ التعصب المذهبي والطائفي، وتحكيم العقل والمنطق للكتاب والسنة خاصة وأن الأمة الاسلامية تواجه تحديات كبيرة من أجل زرع الفرقة والشتات في أوساط أبنائها بهدف إضعافها والنيل منها.. لكن الأمل بالعلماء في بلادنا لما شهد رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأهل اليمن وبإيمانهم: «الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان».
نهب وضياع
ما حجم ممتلكات مكتب الأوقاف بالمحافظة.. وإيرادتها السنوية؟
- أود أن أوضح لكم بأن غالبية أراضي المحافظة أوقاف لكن للأسف غالبيتها مغتصبة لدى بعض أبنائها وهي ضائعة من قبل الإدارات السابقة لمكتب أوقاف المحافظة، ونبذل جهوداً جبارة في سبيل إظهارها حالياً بشتى الأساليب والطرق اللينة وهذا يتطلب منا جهداً ووقتاً.
أما بخصوص الإيرادات فهي متدنية ولا تذكر خاصة وأن المحافظة مرت بأحداث فتنة التمرد جعلت عناصرها تقوم بجبايتها وهناك أمل بعد أن يعود للمحافظة الأمن والاستقرار في تحسين ورفع الموارد المالية.
ماذا عن عملية الحصر للأوقاف بالمحافظة؟
- لقد تم حصر بعض ممتلكات الأوقاف قبل فتنة التمرد، وتوقفت عملية الحصر عن البقية بسبب تلك الفتنة التي كان أولها في عام 2004 والى الآن لا يوجد حصر كامل لها بسبب ذلك.
ماذا عن الأضرار التي لحقت بممتلكات الأوقاف جراء فتنة التمرد؟
- الحقيقة ان الأضرار كبيرة في ممتلكات الأوقاف فقد تم نهبها في جميع مديريات المحافظة من قبل المتمردين وأخذوا عائداتها من المواطنين بالقوة ودمرت الكثير من المساجد من قبل المتمردين ايضاً.
الدولة ولي شرعي
ما هي خطة المكتب خلال شهر رمضان المبارك؟
- لقد تم إعداد خطة تضمنت القيام بحملة إرشادية تشمل المساجد والمعسكرات والدواوين بهدف حث المواطنين على دفع الزكاة للدولة كونها الولي الشرعي، ولها الحق في جبايتها، لأن الدولة يقع عليها أعباء كبيرة في تنفيذ المشاريع الخدمية والخيرية والضمان الاجتماعي.. والزكاة تعتبر أحد مواردها المالية.
ما دور مكتب الأوقاف تجاه المراكز الصيفية؟
- تقيم وزارة الأوقاف سنوياً مراكز صيفية ويتم الاتفاق عليها من قبلها.. ما عدا هذا العام نظراً لشحة الإيرادات، وقد اقتصرنا على قيامنا بالاشراف على المراكز الاهلية وغيرها.
ما هي الصعوبات التي يواجهها المكتب؟
- هناك صعوبات كثيرة يواجهها المكتب نظراً للخصوصية التي تمر بها المحافظة من أحداث التمرد الذي أدى الى شحة الايرادات بالاضافة الى عدم وجود ميزانية لتسيير العمل الارشادي، وعدم وجود وسائل مواصلات لتنفيذها خاصة وأن جغرافية المحافظة كما تعلمون وعرة ومترامية الاطراف.. الأهم من ذلك المكتب يفتقر الى كادر إداري مؤهل ومتخصص.. ونحن نبذل قصارى جهودنا في سبيل إزالة هذه الصعوبات مع الجهات المعنية التي نأمل منها سرعة تذليلها وتوفيرها لتحقيق أعلى درجات النجاح.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17297.htm