امين الوائلي -
لا جديد.. وتماماً يعني هذا "مافيش فائدة" الخطاب الأصخب والأخرس هو هو.. اللغة القوَّالة والبكماء ذاتها.. المنطق القلق، والاجهاش السياسي المنمَّط، والنزوع الاتهامي، ومرض الاستعلاء والاستعداء.. كل شيء على حاله كما كان دائماً.
وكأن القوم ما رحلوا مذ حلّوا ولا قاموا مذ قالوا.. أو كأن الحياة تجمدت بهم على حالتهم الأولى فهم يسبحون في جليد أو يحرثون في جلمد أو.. يتناولون »الشمس« المثلجة في النفق الطويل ذاته، المؤدي إلى باحة الصفر.. الصفر المشترك..
> لا جديد في كل شيء: الصوت أو الصورة، الحضور أو الغياب، »الشورى« أو الهيئة العليا، الدائرة السياسية أو الأمين العام.. »الإصلاح« هو الإصلاح: يبدأ حيث ينتهي وينتهي حيث يبدأ، لاتفيده التجارب وليس لديه ما يخسره بعد ليخشى عليه من نفسه.. النضال لديه »سلمي« بطريقة فريدة ينافس بها على المركز الأول في استحقاق لقب »القاتل المقتول« تماماً كالذي بنى داراً ليهدمها، أو هرب إلى نفسه ليقتلها، قتل نفسه و... هرب.
> الآخرون جميعاً ومَمن حوله، باستثناء الإصلاح، يعلمون أنه قاتل نفسه، وهو وحده يتحدث عن مؤامرة وقاتل محترف مجهول نفذ المهمة!.. والصحيح أن ثمة محترف و»مجهول« بالفعل.. هو الذي يقتل نفسه لحساب "المعلوم"!!
> كل شيء قاله الإصلاح في السابق، قاله أمينه العام في تقريره إلى شورى الحزب ليلة البارحة.. وهو أيضاً كل شيء سيقوله الإصلاحيون والإصلاح باستمرار.. القاعدة هنا هي أن الإخوان يقولون كل شيء ولايقولون شيئاً في الوقت عينه.. وهكذا هم.
> لافرق- دائماً- بين التقارير الأجنبية التي تحتفي بها وتعتمدها »الصحوة« كمصدر »معصوم« للمعلومات بخصوص اليمن وأحواله، سواءً أكان ذلك في السابق أو اللاحق على 20 سبتمبر 2006م، وبين البيان السياسي للمؤتمر العام لحزب الإصلاح، أو بيانه الختامي، أو تقارير أمينه العام المقدمة إلى هيئات واجتماعات الحزب وكان آخرها شورى التجمع.
> جميعها تستهلك وتهلك المعلومات والتعابير والصياغات والمعابر ذاتها في كل مرة هناك »زلزلة« و»انهيار« و»هاوية« و»جرعة« و»تحذير للبنك الدولي« وآخر وثالث وعاشر لمنظمات ومؤسسات أجنبية شتى و.. و.. وتحميل السلطة والحزب الحاكم والحكومة المسئولية.. وأخيراً تنزيه وتزكية الذات مع إلحاق بقية الأصحاب والتابعين في المشترك بالشمس »المقرطسة«!
> كيفما شئت قلِّب أوراق وأدبيات ووثائق الحزب ومؤتمراته وصحفه وبياناته وقياداته كلها.. ولن تحصل إلاّ على النتيجة ذاتها: »الكل بَلاَ وأنَا المليح وسيدي«!!
> هل يستطيع تقرير أجنبي »صادق ومعصوم« أن يقول لنا: لماذا الخلاصة الإصلاحية هي هي: »مافيش فائدة«؟!!
شكراً لأنكم تبتسمون