الأحد, 05-سبتمبر-2010
الميثاق نت - أحمد غالب المغلس أحمد غالب المغلس -
المسلمون جميعاً من طنجة إلى جاكرتا هداياهم في كل عيد- كما هو في العيد الذي سيهل علينا بعد أيام- ورود وبسمات وكروت معايدة وتسامح وتسابق إلى الخير قولاً وفعلاً..بينما يبقى عيدنا في اليمن متفرداً لا شبيه له ولا مثيل، المجاهدون الجدد وميليشيات القاعدة تهدينا نحن المسلمين في اليمن عمليات انتحارية وترويعاً للآمنين وإقلاقاً للسلم الاجتماعي وأشلاء ودماء، لا ندري عن أي دين يتحدثون، وأي جنة يقصدون، وعن أي إله يتوكلون وباسمه ينطقون!!.
القاعدة بخطهها وعملائها يهدون أطفال اليمن عمليات القتل وباقات من الأحزمة الناسفة وأشلاء آبائهم وذويهم وأصدقائهم, إنه إسلام تنظيم القاعدة وشريعتهم، لا ندري أي إسلام يريدون.
سيزورنا العيد واليمن مهموم بمطاردة قراصنة القتل والتخريب ودعاة العنف وقطّاع الطرق والمتلاعبين بأسعار الدولار والمرجفين داخل المجتمع ولصوص المال العام وفاقدي الضمائر والدين والوطنية من التجار ودعاة النقمة وسماسرة وخفافيش الأزمات.
سيزورنا العيد ورجال اليمن ومن كنا نعدّهم حكماء قومهم ووجهائهم يتسترون على القتلة والمجرمين مقابل حفنة من الدولارات وعرض من الدنيا قليل، تنقلت تلك الدولارات من يد نخاس إلى آخر، إنها ملوثة بلعنات البشر ودمائهم.
الأوطان جميعها تتزين بإخلاص وتفاني وحكمة أبنائها وأعمالهم العظيمة ومواقفهم التي تجد مكانها في ذاكرة التاريخ وألسنة وثقافة الشعوب, واليمن يقاسي من جحود وعقوق وتآمر أبنائه؛ نكران وتبلد لا حدود لهما, بعضهم يخطط ويبيع ويتآمر في الخارج, وبعضهم يبيع ويخرب ويدمر وينفذ في الداخل في ماراثون للتخريب والتدمير غير مسبوق.
اليمن للأسف محنته ليست في الغرباء والدخلاء، محنته في بعض أبنائه وانعدام ولائهم بعد الله له, حب الوطن من الإيمان؛ في الوقت الذي يدّعي الإيمان؛ حتى أولئك الذين يخربون ويدمرون ويتآمرون ويقتلون ويقطعون الطرقات ويقتلون فرحة العيد عند أطفال اليمن قبل وصولها, مفارقات مضحكة ومبكية في الوقت نفسه.
العيد يطرق أبوابنا؛ سنفرح ويفرح أطفالنا رغم أنف القتلة والمتربصين باليمن, عيد اليمن مبارك سعيد، وكل لحظة والشعب اليمني وأطفال اليمن بفرحة ونعمة غامرة.
إلى وزير الأوقاف والإرشاد مع التحية
معهد البيحاني - رحمة الله عليه - للإرشاد في عدن بحاجة إلى عنايتكم ودعمكم المستمر؛ لأن بقاءه تحت رحمة المركزية في صنعاء يقلل من دوره ويحد من إبداعه وإسهاماته!!.
فإذا كانت المركزية تتلاعب حتى بأجور الأكاديميين والمدرسين فيه وفي ميزانية المعهد كلها؛ فكيف سيكون شبيهاً للمعهد التابع لجامعة الأزهر وهناك من يسد الطريق أمام أي نجاح مرتقب ومطلوب؟!.
فهل يجد الشيخ البيحاني - رحمه الله - ومعهده الإنصاف من معاليكم؟!.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 29-يونيو-2024 الساعة: 02:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17359.htm