صادق زاهر - تنظيم القاعدة الإرهابي يشكل الخطر الأول على مستقبل اليمن أرضاً وإنساناً , وأعماله الخبيثة تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وعادات أبناءنا وأجدادنا الذين نبذوا تلك التصرفات وجرموا مرتكبيها وعملياته الإرهابية تضر بسمعة اليمن واقتصاده وتضر بالسياحة التي تعتبر من القطاعات الواعدة للنهوض بالاقتصاد اليمني و زعزعة الأمن والاستقرار تعيق تدفق الاستثمارات إلى داخل الوطن وتساعد على اتساع مساحة الفقر وتزيد العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية تعقدا .
ومع هذا نقف موقف المتفرج وكان الأمر لا يخصنا جميعاً بل يخص الأجهزة الأمنية التي أثبتت جدارتها في مقارعة تلك العناصر التي ضيقت الخناق عليها ولقنتها الدروس وسددت لها الضربات المتتالية والموجعة .
إن الصورة البشعة لهذا التنظيم الإرهابي صاحب الأفكار السوداوية والنهج الظلامي تجلت في أشنع صورها وأكثرها تقززا خلال العمليات الأخيرة التي تستهدف الجنود والمواطنين اليمنيين , ولا يمكن أن يرتكب إنسان مؤمن برسالة الرحمة للدين الإسلامي هذا القتل و الإجرام , أن النهج الدموي لتلك العصابة المارقة التي أغواها الشيطان وحاد بها عن الطريق المستقيم تشكل اليوم بذورة خبيثة ودخيلة على مجتمعنا اليمني , ويحتم علينا الواجب أن نرص الصفوف لاجتثاثها .
ولا ندري أي حقد دفين تحمله تلك العناصر الإرهابية , وأي مبرر يستندون عليها لقتل إخوانهم وأبناء جلدتهم ؟ !
أنهم بأبسط تعبير " قتله مأجورين " باعوا أنفسهم لخدمة أجندتا مشبوهة تضر بالمقام الأول بصورة الإسلام ورسالته السمحاء.
لهذا يجب على الدولة ضرب تلك العناصر بيداً من حديد وضرب كل من يتعاون معها أو يقف وراءها ويجب على كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمثقفين والصحفيين تحمل مسئولياتهم الوطنية والدينية بالوقوف صفاً واحداً ضد الأعمال الإرهابية التي تستهدف الجميع دون استثناء وذلك بالوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية من أجل القضاء على تلك الأيادي المريضة واقتلاع تلك الشجرة الخبيثة من جذورها وجعل يمن الثاني والعشرين من مايو يمن خالي من أولئك الحاقدين المليئة قلوبهم بالكراهية والبغضاء لكل جميل في هذا الوطن والمضي قدماً في مسيرة التقدم والإزدهار بعيداً عن رداء الجهل والتخلف الذي لايمكن أن يكون له مكاناً في يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد. |