الإثنين, 20-سبتمبر-2010
الميثاق نت -  الميثاق نت -
يستعد شعبنا للاحتفال بمباهج أفراح العيد الـ48 للثورة اليمنية 26 سبتمبر بعد أيام.. الثورة التي فجرها أبطال شعبنا الميامين الذين حملوا اكفانهم على ظهورهم، ورؤوسهم على أكفهم لتنفيذ مهمة وطنية عظيمة بدت للكثيرين في حكم المستحيل نظراً للظروف والأوضاع البائسة المتخلفة التي رسخها النظام الإمامي الكهنوتي بطغيانه واستبداده وقهره وإذلاله لشعبنا بعد أن كبل عقله وجسده بأغلال الظلم والخوف، جاعلاً من الجهل والفقر والمرض والإرهاب أداته المثلى لتأبيد حكمه على هذه الأرض.. غير مدرك أن تصوراته محض خيالات وأوهام وُضعت نهايتها في ذلك اليوم المجيد من تاريخ اليمن المعاصر.. يوم 26 سبتمبر عام 1962م الذي فيه تخلص اليمانيون من ربق الإمامة وآثام حكمها التي تكشفت فيها أسوأ مظاهر التخلف لأزمنة غابرة أصبحت في ذمة التاريخ منذ أمد بعيد.. لذا فإن ثورة الـ26 من سبتمبر كانت استثنائىة في المعطيات والنتائج.. في التحديات والأخطار التي جابهتها وواجهتها وفي الانتصار عليها محدثةً تحولات تاريخية عظيمة انتقلت بالوطن من مجاهيل القرون الوسطى إلى فضاءات العصر، فاتحةً أمام الشعب اليمني طريق الحرية والتحرر من الاستعمار وجوره وجبروته بانطلاق ثورة الـ14من أكتوبر 1963م المجيدة من قمم جبال ردفان الشماء مجسدةً بذلك مبادئ الثورة السبتمبرية وأهدافها وفي الصدارة استعادة وحدة الوطن اليمني وبناء دولته الحديثة على أساس النهج الديمقراطي وهو الهدف الذي تحقق في 22 مايو العظيم 1990م.. فبإعادة تحقيقها تكون الغاية الأسمى للثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) قد اصبحت واقعاً راسخاً يتوجب على كل أبناء الوطن الشرفاء الأوفياء لتضحيات ودماء الشهداء التي روت هذه الأرض على دروب الثورة، المضي قدماً صوب بناء حاضر ومستقبل اليمن الجديد الموحد والديمقراطي المستقر المتقدم والمزدهر.
وهنا نأتي إلى موجبات ومقتضيات ما ينبغي من كافة اليمانيين الذين حقاً يعنيهم مواصلة مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة الظافرة المنتصرة وفي الطليعة القوى الحية من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والعمل معاً صفاً واحداً في وأد الفتن والتصدي لدعوات الفرقة والتمزق وثقافة الكراهية ومواجهة العناصر الإرهابية والتخريبية، والالتقاء تحت مظلة الثوابت الوطنية والدستور على قواسم مشتركة عبر حوار وطني جاد وصادق ومسؤول يبني ولا يهدم، تُستلهم فيه قيم ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية بحيث تكون نتائجه تجلّياً حياً لتجددها الدائم لا سيما وأن خطوات الحوار بين الأحزاب والتنظيمات السياسية تجري متزامنة مع مناسبة أعياد الثورة اليمنية- العيد الـ48 لثورة 26 من سبتمبر، والـ47 لثورة الـ14 أكتوبر- فهل يكونون عند مستوى عظمة محطات وطنية كهذه؟!

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 02:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17501.htm