الإثنين, 20-سبتمبر-2010
الميثاق نت -  ناصر‮ ‬العطــار -
رغم ما تحققه الثورة العلمية المتجددة في تنويع وتحديث وسائل الحياة وفي مقدمتها ما تشهده الإدارة من تبسيط الا أن توظيفها والاستفادة منها ظلت مرهونة بإرادة الانسان ، فمن يتتبع ما وصلت اليه الشعوب المتحضرة والتي تسابق الزمن ولينعم أبناؤها بالخيرات ويحط عنهم العناء والمشقة، سيجد حتماً أن ذلك يعود الى إرادة الانسان نفسه على مستوى الفرد والاسرة والمنظمة حتى الدولة بمختلف مؤسساتها، ولسنا بحاجة الى استعراض ما انتهج ونفذ في تلك الشعوب إزاء مختلف الاصعدة، وإنما ما يهمنا نحن أبناء يمن الايمان والحكمة ما آل اليه الوضع من تراجع وتدنٍ في مسيرة الشعب ونضاله بدءاً من إشعال ثورة 26سبتمبر 1962م و14 اكتوبر 1963م ضد الاستبداد والاستعمار ومروراً بتحقيق الانجازات تلو الانجازات حتى تمكن من القضاء على مخلفات الماضي البغيض وبناء مجتمع مدني حديث موحد النسيج والبنيان والفكر والرؤى والتوجه نحو قضاياه المصيرية التي تجمعهم.. واليوم وفي ظل متابعتنا لأنشطة بعض أحزاب المشترك نجد أن ثمة توجهات مريبة لديها تجعلنا أمام تساؤلات تتمثل في الآتي: لماذا الاستمرار في حوارات جوفاء لا يراعى أن تكون متواكبة مع الحدث الذي من أجله قامت، ومع الزمن الذي يجب أن تنفذ خلاله وهل سيستمر الوضع على ما هو عليه رغم الاقتراب من ساعة الصفر للبدء بالمراحل الفعلية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها ابريل 2011م خاصة وان تلك الاجراءات بدءاً بمراجعة وتعديل جداول الناخبين ضرورية ولا يمكن تجاوزها لخيارات أو بدائل أخرى.
- إذا لم يكن منفذو الانشطة والافعال التي باتت تشكل خطراً على نسيج الشعب قاصدين وهادفين لتحقيق نتائجها، فبماذا سيبررون أنشطتهم خاصة وان الشعب بات واعياً ومدركاً أن الديمقراطية والانتخابات تعتبران الخيار الوحيد للتداول السلمي للسلطة وتمكين الشعب من حكم نفسه بنفسه،‮ ‬وأن‮ ‬الانسان‮ ‬هو‮ ‬عماد‮ ‬الثورة‮ ‬وحتى‮ ‬يحقق‮ ‬النمو‮ ‬الاقتصادي‮ ‬القومي‮ ‬والفردي‮ ‬كون‮ ‬جميع‮ ‬الشعوب‮ ‬لا‮ ‬تنظر‮ ‬للإنسان‮ ‬باعتباره‮ ‬الثورة‮ ‬المتجددة‮ ‬بما‮ ‬فيها‮ ‬المكونة‮ ‬من‮ ‬خليط‮ ‬من‮ ‬عرقيات‮ ‬وثقافات‮ ‬مختلفة‮.‬
وفي الاخير نسأل الله أن يلم شمل الجميع ويهدي الطامعين والمتعالين والصابئين لهم، للحق والخير بما يخدم الوطن ويجنبه كل مكروه، وان يساعد شباب الحاضر وجيل الغد في تخطي عقد ومخلفات الماضي والمأزومين..
وأن‮ ‬يجعلوا‮ ‬مستقبلهم‮ ‬ومصيرهم‮ ‬مرهوناً‮ ‬بثقافتهم‮ ‬وعلومهم‮ ‬التي‮ ‬تمكنهم‮ ‬من‮ ‬التصنيع‮ ‬والإنتاج‮.<‬

*رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬الشؤون‮ ‬القانونية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17511.htm