الميثاق نت -

الأحد, 26-سبتمبر-2010
حاوره‮/ ‬محمد‮ ‬أنعم -
أكد الاستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني -رئيس مجلس الشورى عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- ان الاحتفاء بمناسبة أعياد الثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14أكتوبر يؤكد التمسك المطلق لشعبنا اليمني وقيادته السياسية وقواته المسلحة والأمن، بالثورة وأهدافها ومبادئها‮ ‬العظيمة‮ ‬وبالنظام‮ ‬الجمهوري‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬وسيظل‮ ‬الإطار‮ ‬الوطني‮ ‬المعبر‮ ‬عن‮ ‬مبادئ‮ ‬الثورة‮ ‬والتطلعات‮ ‬المشروعة‮ ‬لشعبنا‮ ‬في‮ ‬الحرية‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والتنمية‮ ‬والعدالة‮ ‬الاجتماعية‮.‬
وقال في حوار مع »الميثاق« لسنا بحاجة إلى البرهنة بهذه المناسبة على حجم التحول الذي أحدثته الثورة اليمنية المباركة في حياة شعبنا بإنجازاتها العظيمة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية، فهو شديد الوضوح ساطع كالشمس، ويشكل في‮ ‬مجمله‮ ‬نقيضاً‮ ‬إيجابياً‮ ‬جذرياً‮ ‬لعهد‮ ‬التخلف‮ ‬والظلام‮ ‬والتمييز‮ ‬العنصري‮ ‬والظلم‮ ‬الإمامي‮ ‬والاستعمار‮ ‬المغذي‮ ‬لحالة‮ ‬التشطير‮ ‬والفرقة‮ ‬والشتات‮ ‬الذي‮ ‬جثم‮ ‬على‮ ‬كاهل‮ ‬شعبنا‮ ‬ردحاً‮ ‬طويلاً‮ ‬من‮ ‬الزمن‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬والجنوب‮.‬
وأضاف الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني قائلاً: كما ان الاحتفاء بمناسبة عيد ثورة سبتمبر هو كذلك تأكيد على أهمية اتصال الوعي العام بالثورة واهدافها ومبادئها لدى اجيالنا المختلفة واجهاز على حالة الارتداد اليائسة نحو ذلك الماضي البغيض، والتي تتغذى من نفسيات مأزومة لا ترى في الوطن متسعاً إلاّ لأنانية أصحابها المفرطة وتعاني من عجز تام عن التعايش مع اليمن الجديد.. اليمن الكبير الديمقراطي التعددي، وتضيق من إنجازاته العظيمة وتحولاته التي جعلت من كل فرد عنصراً مؤثراً ومتفاعلاً مع وطنه، مستفيداً من خيراته.
فإلى‮ ‬نص‮ ‬المقابلة‮..‬
يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ48 لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة واسقاط نظام الإمامة البغيض.. ما هي مدلولات الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية هذا العام في ظل التحول العظيم الذي أحدثته الثورة في حياة شعبنا وتاريخنا؟
أولاً أود أن أنتهز فرصة هذا اللقاء لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى قائد مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وإلى شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا‮ ‬جميعاً‮..‬
‮ ‬وأشكر‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬على‮ ‬عنايتها‮ ‬واهتمامها‮ ‬بإثارة‮ ‬الوعي‮ ‬الوطني‮ ‬بهذه‮ ‬المناسبة‮ ‬والاحتفاء‮ ‬بها،‮ ‬بما‮ ‬يليق‮ ‬بعظمة‮ ‬الحدث‮ ‬وبمناسبة‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬الخالدة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬والرابع‮ ‬عشر‮ ‬من‮ ‬اكتوبر‮.‬
وبالتأكيد، فالاحتفاء بهذه المناسبة يكتسب دلالاته المهمة من كونه يؤكد تمسك شعبنا اليمني وقيادته السياسية وقواته المسلحة والامن المطلق بالثورة اليمنية وأهدافها ومبادئها العظيمة وبالنظام الجمهوري الذي كان وسيظل الاطار الوطني المعبر عن مبادئ الثورة وعن التطلعات‮ ‬المشروعة‮ ‬لشعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬الحرية‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والتنمية‮ ‬والعدالة‮ ‬الاجتماعية‮.‬
لسنا بحاجة الى البرهنة على حجم التحول الذي أحدثته الثورة اليمنية المباركة في حياة شعبنا بإنجازاتها العظيمة، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية، فهو شديد الوضوح، ساطع كالشمس ويشكل في مجمله نقيضاً ايجابياً جذرياً لعهد التخلف‮ ‬والظلام‮ ‬والتمييز‮ ‬والظلم‮ ‬الإمامي،‮ ‬والاستعمار‮ ‬المغذي‮ ‬لحالة‮ ‬التشطير‮ ‬والفرقة‮ ‬والشتات‮ ‬الذي‮ ‬جثم‮ ‬على‮ ‬كاهل‮ ‬شعبنا‮ ‬ردحاً‮ ‬طويلاً‮ ‬من‮ ‬الزمن‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬والجنوب‮.‬
والاحتفاء بالمناسبة، هو كذلك تأكيد لأهمية اتصال الوعي العام بالثورة وأهدافها ومبادئها لدى أجيالنا المختلفة، وإجهاز على حالة الارتداد اليائسة نحو ذلك الماضي البغيض، والتي تتغذى من نفسيات مأزومة لا ترى في الوطن متسعاً إلا لأنانية أصحابها المفرطة، وتعاني من عجز‮ ‬تام‮ ‬عن‮ ‬التعايش‮ ‬مع‮ ‬اليمن‮ ‬الجديد‮.. ‬اليمن‮ ‬الكبير،‮ ‬الديمقراطي‮ ‬التعددي،‮ ‬وتضيق‮ ‬من‮ ‬إنجازاته‮ ‬العظيمة‮ ‬وتحولاته‮ ‬التي‮ ‬جعلت‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬فرد‮ ‬عنصراً‮ ‬مؤثراً‮ ‬ومتفاعلاً‮ ‬مع‮ ‬وطنه،‮ ‬مستفيداً‮ ‬من‮ ‬خيراته‮.‬
‮ ‬استاذ‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬عبدالغني‮.. ‬باعتباركم‮ ‬من‮ ‬القيادات‮ ‬الوطنية‮ ‬البارزة‮ ‬في‮ ‬الدولة‮.. ‬كيف‮ ‬يمكن‮ ‬الرد‮ ‬على‮ ‬الأصوات‮ ‬التي‮ ‬بدأت‮ ‬تُزيّن‮ ‬قبح‮ ‬النظام‮ ‬الإمامي‮ ‬والاستعمار‮ ‬وتتطاول‮ ‬على‮ ‬الثورة‮ ‬ومنجزاتها؟
الرد يجب أن يأتي مستلهماً من السياسة الحكيمة والسلوكيات الرشيدة لقائد هذا الوطن، فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي يؤكد من خلال تلك السياسات والمسلكيات اهمية العمل والإنجاز الذي يلمسه الناس وتنعكس آثاره على الشعب والوطن،‮ ‬والحرص‮ ‬على‮ ‬ترجمة‮ ‬أهداف‮ ‬الثورة‮ ‬ومبادئ‮ ‬النظام‮ ‬الجمهوري‮ ‬على‮ ‬أرض‮ ‬الواقع‮.‬
وبهذا‮ ‬تتعزز‮ ‬الثورة‮ ‬والنظام‮ ‬الجمهوري‮ ‬في‮ ‬وجدان‮ ‬الشعب‮ ‬وتتأسس‮ ‬كخيار‮ ‬غير‮ ‬قابل‮ ‬للنقاش‮.‬
لا أعتقد أننا بحاجة الى الدخول في سجال كلامي، فلا وقت لدينا لذلك لأن بضاعتنا هي العمل والإنجازات المستمرة والمتواصلة وبضاعة الحالمين بالعودة الى الماضي البائد الإمامي والتشطيري، أولئك الناعقين بالخراب، هو الكلام وإثارة الفتن، والارتهان الى الشيطان، وهي بضاعة‮ ‬خاسرة‮ ‬حتماً‮ ‬وستنتهي‮ -‬كنفايات‮ ‬عفنة‮- ‬في‮ ‬مزبلة‮ ‬التاريخ‮.‬
مؤخراً بدأت تظهر في الساحة عناصر إمامية وانفصالية ومناطقية، تشن حملات تحريضية شرسة ضد الثورة اليمنية والوحدة.. صراحة هل تواجه الثورة اليمنية خطراً حقيقياً؟ وماهي الاجراءات التي يجب اتخاذها لحماية الثورة اليمنية ومكاسبها، خاصة من العناصر التي صارت توجه ضدها‮ ‬السلاح؟
الثورة اليمنية والوحدة بالتأكيد ليستا في خطر، فهما محروستان بإرادة شعب عظيم، وفي عهدة جيش وطني قوي تشرّب قيمهما وعبر بتطوره وحداثته عن روحهما، وليس بمقدور هذه العناصر المأزومة ان تنال من هذين الإنجازين الوطنيين العظيمين.
جل ما استطاعت هذه العناصر ان تفعله حتى هذه اللحظة، بالاعمال الخارجة على القانون التي تقوم بتنفيذها، هو إلحاق الأذى المباشر بمصالح المواطنين، وبما عبرت عنه من مواقف صادمة للوعي الوطني، وقيم فاسدة ضالة ومضلة، ومن تطاول على ثوابت الوطن ومقدساته.
إن‮ ‬إرادتنا‮ ‬الوطنية‮ ‬القوية‮ ‬والصلبة،‮ ‬هي‮ ‬إرادة‮ ‬الخير‮ ‬كله،‮ ‬وستتغلب‮ -‬بإذن‮ ‬الله‮- ‬كما‮ ‬تغلبت‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬الحالات‮ ‬المأزومة‮ ‬المتجردة‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬خير‮.‬
هناك محاولات لإفشال الحوار الوطني وإعاقة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وإجراء التعديلات الدستورية من خلال الإصرار على رفض الاعتراف بشرعية اللجنة العليا للانتخابات وتغيب الاشتراكي عن جلسات الحوار.. ما هي قراءاتكم لأبعاد هذا الموقف؟ وكيف تنظرون الى الحوار؟
دعنا لا نستبق الاحداث، وننأى عن تبني الاحكام المسبقة، فالحوار الوطني يمضي كما هو مخطط له على قاعدة اتفاق فبراير واتفاق السابع عشر من يوليو حول آلية تنفيذ الحوار، وهو ما يهمش من أي مسعى معلن أو خفي لإفشال الحوار.
وحتى‮ ‬الآن‮ ‬جميعنا‮ ‬يمضي‮ ‬بكل‮ ‬الحرص‮ ‬في‮ ‬مسيرة‮ ‬الحوار‮ ‬الوطني،‮ ‬وفي‮ ‬إطار‮ ‬مرحلة‮ ‬التهيئة‮ ‬لمؤتمر‮ ‬الحوار‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬تكفلت‮ ‬به‮ ‬لجنة‮ ‬المائتين‮ ‬المشتركة،‮ ‬ولجنة‮ ‬الـ30‮ ‬المنبثقة‮ ‬عنها‮.‬
ومن المهم ان نؤكد هنا أن الحزب الاشتراكي، وهو أحد أحزاب اللقاء المشترك الرئيسة، لم يتغيب عن الحوار، تغيبت بعض عناصره، لكن كان هناك تمثيل للحزب في اجتماعات لجنة الثلاثين، وهذا يؤكد حرص الجميع على إنجاح الحوار والوصول به الى غاياته المنشودة.
أما ما يخص موقف أحزاب المشترك من اللجنة العليا للانتخابات فإنه يعبر بشكل أو بآخر عن إحدى القضايا الخلافية التي جاء الحوار من أجل حسمها، وبالتأكيد فإن اللجنة العليا للانتخابات ستظل هيئة شرعية الى أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بالصيغة المتفق عليها للنظام الانتخابي‮.‬
ونتطلع‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬يعبر‮ ‬الجميع‮ ‬عن‮ ‬التزامه‮ ‬القوي‮ ‬تجاه‮ ‬الحوار‮ ‬باعتباره‮ ‬الإطار‮ ‬الأمثل‮ ‬لحسم‮ ‬القضايا‮ ‬الخلافية‮.‬
‮ ‬أعلنت‮ ‬قيادات‮ ‬المشترك‮ ‬عمّا‮ ‬أسمته‮ ‬بمبادرة‮ ‬خارجية‮ ‬لنقل‮ ‬الحوار‮ ‬إلى‮ ‬الجامعة‮ ‬العربية‮.. ‬ما‮ ‬حقيقة‮ ‬هذا‮ ‬الطرح؟‮ ‬وما‮ ‬ردكم‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬يحاول‮ ‬الاستعانة‮ ‬بالخارج‮ ‬على‮ ‬الوطن؟
‮: ‬نحن‮ ‬محكومون‮ ‬باتفاقات‮ ‬واضحة،‮ ‬والحوار‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬نهيئ‮ ‬له‮ ‬اليوم‮ ‬يحتكم‮ ‬لآلية‮ ‬محددة،‮ ‬ويجري‮ ‬تحت‮ ‬سقف‮ ‬الدستور‮ ‬وليس‮ ‬هناك‮ ‬مجال‮ ‬لأي‮ ‬محاولة‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬كان‮ ‬لخلط‮ ‬الاوراق‮.‬
أنا على ثقة بأن الجميع حتى هذه اللحظة حريص على إنجاح مرحلة التهيئة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني ، الآلية واضحة والمسار أشد وضوحاً، واعتبارات المصلحة الوطنية تجعل الجميع أشد تمسكاً بخيار القرار الوطني المستقل، الذي لا يجب أن يخضع لأي إملاءات خارجية.
‮ ‬لجنة‮ ‬الـ16‮ ‬المشكلة‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬وأحزاب‮ ‬المشترك‮.. ‬هل‮ ‬تواصلت‮ ‬مع‮ ‬عناصر‮ ‬الحراك‮ ‬وعناصر‮ ‬المعارضة‮ ‬في‮ ‬الخارج؟‮ ‬ومتى‮ ‬سيبدأ‮ ‬الحوار‮ ‬حول‮ ‬القضايا‮ ‬الرئيسة‮ ‬كالتعديلات‮ ‬الدستورية‮ ‬وغيرها؟
‮ ‬فريق‮ ‬التواصل‮ ‬سيقوم‮ ‬بمهمة‮ ‬التواصل‮ ‬مع‮ ‬الفعاليات‮ ‬السياسية‮ ‬المختلفة‮ ‬التي‮ ‬اتفق‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬جزءاً‮ ‬من‮ ‬قوام‮ ‬المؤتمر‮ ‬الوطني‮ ‬للحوار‮.‬
وهناك‮ ‬اجتماع‮ ‬للجنة‮ ‬الـ30‮ ‬في‮ ‬الثامن‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬الشهر،‮ ‬للوقوف‮ ‬على‮ ‬النتائج‮ ‬التي‮ ‬سيتوصل‮ ‬اليها‮ ‬الفريق‮ ‬المنبثق‮ ‬عنها،‮ ‬وعلى‮ ‬ضوء‮ ‬هذه‮ ‬النتائج‮ ‬سيتحدد‮ ‬موعد‮ ‬انطلاق‮ ‬فعاليات‮ ‬المؤتمر‮ ‬الوطني‮ ‬للحوار‮.‬
‮ ‬إذا‮ ‬استمرت‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬تختلق‮ ‬الأعذار‮ ‬وتهدر‮ ‬الوقت‮ ‬لإعاقة‮ ‬الحوار،‮ ‬فما‮ ‬هي‮ ‬بدائل‮ ‬المؤتمر؟‮ ‬وهل‮ ‬سيتم‮ ‬التمسك‮ ‬بالدستور‮ ‬لمواجهة‮ ‬محاولات‮ ‬إيجاد‮ ‬فراغ‮ ‬دستوري؟‮ ‬وما‮ ‬هو‮ ‬السقف‮ ‬الزمني‮ ‬لذلك؟
سبق وأن قلت إنه لا داعي لأن نستبق الاحداث، وألاَّ نلتفت الى هذه أو تلك من المواقف، طالما وأنه لا تأثير على مسيرة الحوار الوطني.. وحين نلحظ أن هناك عرقلة واضحة لمسيرة الحوار بما يتناقض مع الاتفاقيات الموقعة، ومع المبادئ المتفق عليها والتي تحكم مرحلة التهيئة‮ ‬للحوار،‮ ‬فإن‮ ‬المؤتمر‮ ‬سيبقى‮ ‬كعهده‮ ‬متمسكاً‮ ‬بالدستور،‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬اليوم‮ ‬متمسك‮ ‬بالدستور،‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬ان‮ ‬انخراطه‮ ‬في‮ ‬مسيرة‮ ‬الحوار‮ ‬الوطني‮ ‬لا‮ ‬يخرج‮ ‬عن‮ ‬الدستور‮ ‬بل‮ ‬يعبر‮ ‬عنه‮.‬
‮ ‬كيف‮ ‬تقيمون‮ ‬مسيرة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬في‮ ‬بلادنا؟
مسيرة الديمقراطية تمضي بثبات، والمؤسسات الدستورية للدولة هي افضل تعبير عن حضور الديمقراطية وديمومتها وتأثيرها في اليمن الجديد.. والمؤسسات الدستورية ليست الشاهد الوحيد على الديمقراطية في بلادنا، إذ أن هناك شواهد عدة أبرزها انتظام دورات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية‮ ‬والمحلية،‮ ‬ومناخ‮ ‬الحريات‮ ‬العامة‮ ‬وحرية‮ ‬التعبير،‮ ‬واحترام‮ ‬حقوق‮ ‬الانسان،‮ ‬والايمان‮ ‬بمبدأ‮ ‬التداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮ ‬والشراكة‮ ‬الشعبية‮ ‬الواسعة‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬القرار،‮ ‬وتمكين‮ ‬المرأة‮.‬
وحتى‮ ‬عندما‮ ‬يبرز‮ ‬الخلاف‮ ‬بين‮ ‬أطراف‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬النحو‮ ‬الذي‮ ‬استدعى‮ ‬حواراً‮ ‬وطنياً،‮ ‬فإنه‮ ‬لا‮ ‬يعدو‮ ‬كونه‮ ‬أحد‮ ‬إفرازات‮ ‬الممارسة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬التي‮ ‬تتأسس‮ ‬في‮ ‬مناخ‮ ‬تتخلله‮ ‬بعض‮ ‬الصعوبات‮.‬
وفي تقديري أن مسيرتنا الديمقراطية موعودة بآفاق ايجابية، في ظل الحرص الذي تظهره القيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وفي ظل إيمان شعبنا وكافة قواه السياسية بأهمية المضي بالمسيرة الديمقراطية الى أقصى ما‮ ‬نطمح‮ ‬اليه‮ ‬ويعد‮ ‬به‮ ‬نظامنا‮ ‬الديمقراطي‮ ‬التعددي‮.‬
ما هي أبرز القضايا الوطنية التي سيقف أمامها مجلس الشورى في الفترة القادمة خاصة وقد استطاع في ظل رئاستكم أن يضع مقترحات لمعالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والمالية ومحاربة الفساد، بعد أن شخصها تشخيصاً علمياً ووقف أمامها بمسؤولية وطنية صادقة وحريصة‮ ‬على‮ ‬المصالح‮ ‬العامة؟
شكراً على هذا الإطراء.. والحقيقة أن المجلس وضمن الصلاحيات الدستورية الممنوحة له سيواصل خلال دورة انعقاده السنوية الثانية للعام الحالي 2010م النظر في المواضيع التي تتصل بمهامه الدستورية، وهي قضايا متعددة تلامس أولويات الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،‮ ‬وتقع‮ ‬ضمن‮ ‬تقدير‮ ‬هيئة‮ ‬الرئاسة‮ ‬واللجنة‮ ‬الرئيسية‮ ‬واللجان‮ ‬الدائمة‮ ‬للمجلس‮.‬
نحن فخورون بما أنجزناه حتى الآن، وفخورون أكثر بالثقة الغالية التي يولينا إياها فخامة الاخ الرئيس وممتنون لاهتمام فخامته بالتوصيات المرفوعة اليه من المجلس، ونشيد بالشراكة القائمة بين المجلس والحكومة، وبالتفاعل الايجابي الذي تحظى به توصيات المجلس من قبل الحكومة،‮ ‬وهي‮ ‬التوصيات‮ ‬التي‮ ‬يحيلها‮ ‬فخامة‮ ‬الاخ‮ ‬الرئيس‮ ‬اليها‮ ‬باستمرار‮.‬
‮ ‬وسيناقش‮ ‬أي‮ ‬موضوع‮ ‬يحال‮ ‬اليه‮ ‬من‮ ‬فخامة‮ ‬الاخ‮ ‬الرئيس‮ ‬او‮ ‬الحكومة‮.{‬


رسالة‮ ‬الى‮ ‬الشباب

أود أن أوجه رسالة قصيرة الى شباب اليمن الذين هم رهان الوطن في حاضره ومستقبله، أدعوهم الى أن يُبقوا وعيهم متصلاً بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة، وأن يعوا البون الشاسع بين الماضي الإمامي الاستعماري التشطيري البغيض وبين الحاضر الجمهوري الوحدوي الديمقراطي‮ ‬الذي‮ ‬أعاد‮ ‬الاعتبار‮ ‬لليمنيين‮ ‬بين‮ ‬شعوب‮ ‬العالم‮.‬
عليكم ياشباب اليمن أن تكونوا يقظين للدعوات الشاذة واليائسة الحالمة بالعودة للماضي البغيض، والتي تحاول التسلل الى بعضكم بطرق مختلفة، وعلى شباب وطن 22 مايو أن يتطلع لبناء اليمن والارتقاء بحياة الشعب وإعادة بناء المجد الحضاري اليمني من جديد و أن يدرك أن العناصر‮ ‬التي‮ ‬تطلق‮ ‬الدعوات‮ ‬الارتدادية‮ ‬ليست‮ ‬الا‮ ‬نبتات‮ ‬شيطانية‮ ‬تتغذى‮ ‬من‮ ‬تربة‮ ‬ذلك‮ ‬العهد‮ ‬البائس‮ ‬ومآلها‮ ‬الى‮ ‬الزوال‮.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17585.htm