الميثاق نت -
قال السفير علي محمد العياشي القنصل العام اليمني بمدينة جده بالمملكة العربية السعودية أن جهوداً حثيثة بذلها المسئولين على قضايا الحج والعمرة بالقنصلية اليمنية وكذا مسئولي وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن أفضت جميعها إلى رفع أسم اليمن من قائمة سوداء كانت حكومة المملكة العربية السعودية وضعتها العام 2009م للدول التي يتخلف معتمريها عن العودة إلى بلدانهم عقب مواسم الحج والعمرة.
وأكد السفير العياشي في حوار قصير لـ"المؤتمرنت" رفع أسم اليمن من تلك القائمة وتوقيع محاضر رسمية بذلك بين وزارتي الأوقاف والإرشاد في اليمن والحج السعودية وذلك في ختام موسم العمرة لهذا العام وعقب القضاء على ظاهرة تخلف المعتمرين اليمنيين في زمن قياسي.
وحول مستوى العلاقات اليمنية السعودية قال السفير العياشي أنها تمر بعصرها الذهبي كما وصفها رئيس الجمهورية في مقابله تلفزيونية سابقة، مؤكداً تميز العلاقة بين البلدين الشقيقين ومشيراً إلى أن ارتباطها ليس فقط بعلاقة حسن الجوار ومشتركات اللغة والدين والتاريخ ولكن أيضاً بعلاقات حميمية وعواطف أسرية.
وأكد القنصل العام لليمن بمدينة جدة أهمية العلاقات بين اليمن والمملكة العربية السعودية من النواحي الديموغرافية والجيوغرافية والتي أثبتت بأن اليمن جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لدول مجلس التعاون والخليجي، مشيراً إلى اتضاح خصوصية العلاقات اليمنية السعودية في أبعاد كثيرة منها البعد الاقتصادي والتنموي مشيداً في هذا الصدد بالدور المتميز والمساعدات السخية التي تقدمها المملكة العربية السعودية حكومة وقيادة وشعباً في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا المساعدات التي تقدم لليمن في أصعب الضر وف مستشهداً بكارثة السيول التي اجتاحت محافظة حضرموت في اكتوبر من العام 2008م
وثمن السفير العياشي الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في إطار مشاركتها ضمن مجموعة أصدقاء اليمن ودفعها بجهود المانحين للإيفاء بتعهداتهم في مؤتمر المانحين المنعقد بالعاصمة البريطانية لندن
وتطرق الدبلوماسي اليمني الى البعد السياسي للعلاقات اليمنية السعودية مثمناً عالياً الموقف المبدئي الثابت لقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة والشعب السعودي الشقيق في دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن.مشيراً كذلك إلى التنسيق رفيع المستوى بين الأطر السياسية في البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذا التنسيق الأمني والتعاون بين البلدين في معالجة كافة الظواهر السلبية.
وفي رده على سؤال لـ"المؤتمرنت" بخصوص تزايد أعداد اليمنيين في السجون السعودية شدد القنصل العام لليمن بمدينة جدة على ضرورة اتضاح الصورة لفهم طبيعة وإشكالية تواجد عدد من اليمنيين سواء محتجزين أو مساجين داخل عدد من السجون السعودية مشيراً الى أسباب مختلفة تعود لقضايا مختلفة منها قضايا ذات طابع جنائي بحت، وأخرى متصلة بالدخول إلى أراضي السعودية بصورة غير شرعية، إضافة الى قضايا متعلقة بخلافات تجارية، وأخرى متصلة بحيازة بعض الأشياء التي تحضرها القوانين السعودية.
وحول دور القنصلية إزاء ذلك قال أن بعض القضايا تتطلب تدخل القنصلية وخاصة فيما يتعلق بقضايا الخلافات مشيراً بصورة عامة إلى أن القنصلية تحرص على معرفة أسباب ودواعي الاحتجاز والسجن باعتبار ذلك يدخل في إطار مسئوليتها لحماية ورعاية شئون المغتربين.
وقال: (تقوم القنصلية بمتابعة الجهات المختصة والمعنية في المملكة العربية السعودية عبر إدارة شئون المغتربين ومن خلال النزول الميداني للمختصين في قضايا المرحلين والمبعدين والمسجونين وعبر زيارات ميدانية بصورة دائمة).
وأضاف : ونظراً لكثيرة المشاكل تم الاتفاق مع مكتب قانوني لتسمية عدد اثنين أو ثلاثة محامين يتولون بصورة دائمة إلى جانب أحد المختصين في القنصلية العامة متابعة قضايا المساجين في أقسام الشرطة والنيابة والجهات المعنية.
وحول صحة أنباء تورط يمنيين في قضية سقوط ومقتل فتاة جزائرية بمدينة مكة مساء الثلاثاء الـ19 من سبتمبر الجاري (خامس أيام عيد الفطر) قال الدبلوماسي اليمني أنه تابع ذلك عبر وسائل الإعلام معبراً- فيما لو صحت تلك الأنباء-عن أسفه الشديد للحادثة ومقدماً في ذات الوقت تعازيه لذوي الضحية، معتبراً مثل هذه الأعمال لا تقر بها أي تشريعات أو أعراف، مؤكداً في هذا الصدد أن القوانين كفيلة بردع من يقوم بهذه الأعمال في حال ثبوت ذلك.