الميثاق نت -

الإثنين, 27-سبتمبر-2010
الميثاق نت -
قبل ثلاثة أيام على بداية العام الدراسي الجديد في السعودية، يبدو أن المجتمع السعودي موعود بعاصفة من الجدل خصوصاً لدى أولياء أمور طلاب الصف الأول الإبتدائي، بعد أن تسربت نسخة عن كتاب (الفقه والسلوك) المخصص لطلبة الصف الأول ممهوراً بقائمة مؤلفين يتصدرهم يوسف الأحمد.

وافاد موقع "الحرمين" ان الخبر انتشر برسالة نصية تواترت بين السعوديين على هواتفهم تحمل عنوان "الأحمد هو من سيربي أبناءكم"، الأمر الذي صاحبه ردود فعل من متلقي الرسالة بين مصدق متفاجئ، ومكذب يستبعد الأمر تماماً.

ووفقاً لموقع "العالم" يظهر اسم الأحمد في رأس قائمة المؤلفين، وهو ما أثار الكثير من الأسئلة حول طريقة تعاطي وزارة التربية والتعليم السعودية مع مناهجها، وعن دور اللجان الخاصة بوضع المناهج من داخل الوزارة، وحول تغييب الكثير من كوادرها في مختلف أنحاء المملكة، ومدى جدوى الاستعانة بمن هم خارجها سواء من المؤسسة الدينية الرسمية أو من جهات أكاديمية متخصصة في التربية تخضع لإشراف الدولة.

ويأتي ذلك في وقت مازالت المناهج السعودية تتحمل نقداً لاذعاً في الداخل والخارج بعد عدد من المواقف التي كان من أهمها أحداث ١١ سبتمبر ايلول حينما هجم ١٩ شخصاً على برجي التجارة العالمية في نيويورك بينهم ١٥ سعودياً.

وقال الموقع إن الضجة التي حدثت بين متلقي الرسالة من السعوديين في طريقها لأن تأخذ صداها في وسائل الإعلام المختلفة وبخاصة المقروءة، فضلاً عن المنتديات والمدونات التي عادة ما يتبادل فيها السعوديون أفكارهم ورؤاهم حول كل ما يدور في بلادهم، والضجة هذه المرة سيكون محورها رجل الدين نفسه يوسف الأحمد، في سيناريو جديد لمواقفه المتكررة التي تثير الجدل بين فئات المجتمع، وكان آخرها امتعاضه من إقفال قناة (الأسرة) الدينية التي يملكها رفيق دربه رجل الدين محمد الهبدان، ويعمل الأحمد فيها مستشاراً شرعياً، رغم أن القرار كان حكومياً من وزارة الإعلام بسبب ما قيل عن عدم امتثالها للأمر الملكي القاضي بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء.

ومن المعروف عن الأحمد مواقفه المتشددة والمعارضة للكثير من التحديث والمشاريع التنموية التي تتبناها أجهزة مختلفة في الدولة.

وكان الأحمد الذي اشتهر بالفتوى المثيرة الداعية إلى هدم الحرم بسبب الاختلاط بين الرجال والنساء، كان على رأس المعترضين على وزارة التربية والتعليم نفسها في شهر مايو/ ايار الماضي ونسبت له تصريحات صحافية في حينها قائلاً إن ذهابه للوزارة بصحبة عدد من المتشددين كان لتذكير مسؤوليها بالله، وأضاف أن الاجتماع كان مع نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر ونائب تعليم البنين وعدد من وكلاء الوزارة، حيث ناقش معهم المخالفات الشرعية في الوزارة، ومنها توجُّه الوزارة في المشروع التغريبي على حد زعمه.

وحينها ذكر الأحمد أيضاً أن نائب وزير التعليم بن معمر شدد على عدم عمله بزيارة نائبته لشؤون البنات نوره الفايز لمدرسة ابتدائية ونقل عن بن معمر قوله "لو كان الموضوع مطروحا للنقاش قبل أن تذهب لما تمت الموافقة عليه، ولكنه كان اجتهاداً منها، وهذه هي ملابسات الموضوع".

وهو أمر يفتح الباب للتساؤل حول آلية عمل الوزارة في كيفية التعاون مع من ينشطون في معارضة الخطط التحديثية والتطويرية في الكثير من المجالات ومنها المجال التربوي والتعليمي.

وكان الأحمد الذي رفع دعوى "احتساب" ضد وزارة التربية والتعليم بعد المشروع المقترح لدمج الصفوف الثلاثة الإبتدائية الأولى للذكور والإناث، قائلاً إن ذلك محرم حسب الشريعة الإسلامية، وادعى أنه تلقى طلباً من مسؤولين في التعليم لعمل دراسة حول تدريس الإناث للذكور في الصفوف الدنيا، وقال إن ذلك يزيد هرمونات الأنوثة عند الرجال كما حدث في الفلبين، مؤكداً أن ذلك ثابت علمياً على حد زعمه.

وينشط الأحمد أيضاً في القضايا التي تتعلق بالمرأة والشؤون الثقافية على وجه الخصوص فهو يتواجد معترضاً ومحذراً في غالب ما يتعلق بهذه القرارات أو الفعاليات ومنها توظيف المرأة ومعارض الكتاب.
ويعمل الأحمد محاضراً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلا أن تقارير غير رسمية تحدثت عن أنه ممنوع من ممارسة عمله فعلياً

* موقع (دي برس)
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17616.htm