الأربعاء, 29-سبتمبر-2010
الميثاق نت -  د.علي مطهر العثربي د.علي مطهر العثربي -
الوفاء بالالتزامات والقيام بالواجبات الدستورية من أهم المهام التي ينبغي تنفيذها خلال المرحلة الراهنة ,وإذا كنا اليوم أمام مرحلة من أعظم مراحل العمل السياسي فإن الواجب يحتم على القوى السياسية الوفاء بالتزاماتها بالمضي في مسار الحوار الوطني من أجل الوصول إلى الاتفاق على التعديلات الدستورية الخاصة بإصلاح النظام السياسي وتحديث النظام الانتخابي , لكي يتم الاستفتاء عليها مع الانتخابات النيابية القادمة في 27 أبريل 2011م وإنجاز هذه المهمة الوطنية هو المسلك الاختياري الذي تستطيع الأحزاب والتنظيمات السياسية من خلاله أن تبرهن للهيئة الناخبة مدى جديتها وتفاعلها مع قضايا الوطن ونحن على يقين أن الإسراع في الاتفاق على التعديلات الدستورية والقانونية الخاصة بتحديث النظامين السياسي والانتخابي، سيعطي قدراً كبيراً من المصداقية ويعيد جزءاً كبيراً من الثقة الجماهيرية إلى القوى السياسية.
إن الواجب على القوى السياسية المعنية بالحوار أن تكف عن الدخول في القضايا الفرعية ,وأن تدخل في القضايا المباشرة دون مماطلة، أو محاولة لتضييع الوقت أو تسويه المتحاورين , وليعلم الجميع أن الحوار من أجل المستقبل ولايجوز أن تقدم بعض القوى السياسية العربة على الحصان على الإطلاق ,لأننا في وقت الفعل الذي لايمكن أن يتجاهله الناس ,لأن الجميع تحت المجهر وسيتم اطلاع الرأي العام على كل صغيرة وكبيرة ,ليكون على بينة من الأمر ,ولا يعتقد البعض أن وسائل تزييف الوعي التي تعوّد عليها قادرة اليوم على نفس الممارسة لأن الشفافية ستفضح المتلاعب والمخادع والمزايد والمكابر ,وستكون الجماهير على مقربة من المتحاورين تقيّم أقوالهم وأفعالهم، ولامجال للتملص والمراوغة.
إن المرحلة المقبلة من الحوار تعد أعظم مراحل العمل السياسي، لأن الإعداد والتهيئة لها قد استغرق وقتاً طويلاً وأحدث تفاعلاً من الرأي العام وخلق رقابة شعبية ,وفتح المجال لمعرفة من يتلاعب بالاستحقاقات الوطنية , حيث بات من السهل التعرف على ذلك بسهولة ,وأن فضح المتآمر على الوطن الذي لم يعد قادراً على التخفي والتستر بثوب الطهر والنقاء , وما تم استغراقه من الوقت للتهيئة للحوار قد أسقط الأقنعة وكشف المستور.
إن الواجب على كل المتحاورين أن يكونوا على قدر عال من الإدراك بأن مستقبل اليمن هو الأهم والأعظم وعليهم أن يكثفوا الجهود من أجل إنجاز المهمة الوطنية الملقاة على عواتقهم ,لأن إنجاز المهمة سيوفر على البلاد الكثير من التكاليف ,فهل ستغتنم القوى السياسية الفرصة للتصالح مع الجماهير ,لاستعادة الثقة من خلال الصدق مع الشعب؟ إن الفرصة متاحة ونأمل الاستفادة منها بإذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17626.htm