الخميس, 07-أكتوبر-2010
الميثاق نت -  منير‮ ‬اللساني -
جرت العادة - وهي غير مستحبة على أية حال ـ خلال الاشتغال السياسي بلجوء الفرقاء في حمى الفعل ورد الفعل إلى المناكفات السياسية التي لا تتورع عن إطلاق الشائعات وكيل التهم بالباطل.. ومثل هذه السلوكيات غدت الحاكمة على المشهد السياسي في بلادنا إلى الحد الذي أصبحت معه مستهلكة ولم تعد تلفت النظر كثيراً، ولعل هذا هو الدافع وراء شيوع نمط جديد من المناكفات يكفي صاحبه أنه سجل به لأحزاب اللقاء المشترك موقعاً متقدماً بين أكثر الأحزاب السياسية في العالم إنتاجاً لأحدث أساليب المناكفات وألاعيبها ومغالطتها.
في حديث مطول للدكتور عبدالملك المتوكل نشرته صحيفة »الشارع« مؤخراً، بدا الرجل -من خلال موقعه رئيساً للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك- موغلاً في النميمة السياسية وذلك بسبيل التبرير لأوهام ساقها، فلما أعيته الحيلة للتدليل على ما ذهب إليه عمد إلى النميمة‮ ‬السياسية‮ ‬طلباً‮ ‬لوقيعة‮ ‬دون‮ ‬تحقيقها‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬مزاعمه‮ ‬الرخيصة‮ ‬بعد‮ ‬المشرقين‮. ‬
لقد ذهب المتوكل غمزاً من لجنتي الحوار القائم -سوءاً لجنة الثلاثين أو الـ 16 -إلى زعم أن الأخيرة جاءت وليدة رغبة مؤتمرية لزحلقة نائب رئيس المؤتمر الأمين العام المناضل عبدربه منصور هادي من أي دور في الحوار، إذ أنه بتعبير الدكتور المتوكل يبدو أن المؤتمر متخوف من وجود عناصر مؤتمرية يمكن أن تشارك بالرأي مع الطرف الآخر، وعلى رأس هذه العناصر عبدربه منصور هادي . هكذا بلغ العبط السياسي برئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك، وبدل أن يغزو تطيُّره من لجنة الـ 16 إلى مبرر على شيء من الدبلوماسية، إذا به يخوض في النميمة السياسية، طلباً للإيقاع الرخيص على طريقة (عنز ولو طارت)، إذ مَنْ ذا الذي يمكنه تصور إمكانية وجود خوف لدى قيادات حزب من أمين عام الحزب والرجل الثاني فيه.. فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا؟!
تلك واحدة من تقليعات رئيس مجلس المشترك الأعلى الحالي ومثلها وقع من سابقيه ، وفيما يبدو أن حالة من الإفلاس في المحاججة السياسية باتت هي الحاكمة على الاشتغال السياسي لدى زعماء المشترك في التنظير والممارسة ، وكأن المؤتمر الشعبي العام بانتهاجه سياسة النَفَس‮ ‬الطويل‮ ‬والصبر‮ ‬والأناة‮ ‬معهم‮ ‬على‮ ‬طريقة‮ (‬إيصال‮ ‬الكاذب‮ ‬إلى‮ ‬باب‮ ‬بيته‮) ‬قد‮ ‬أصابت‮ ‬المشترك‮ ‬بمقتل،‮ ‬بل‮ ‬وأظهرتهم‮ ‬على‮ ‬حقيقتهم‮ ‬الموغلة‮ ‬في‮ ‬الإفلاس‮ ‬وتبرير‮ ‬الفرية‮ ‬بأكبر‮ ‬منها‮.{‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17739.htm