الخميس, 07-أكتوبر-2010
الميثاق نت -   علي‮ ‬عمر‮ ‬الصيعري -
< ما قاله الدكتور أحمد عبيد بن دغر -الأمين العام المساعد لمؤتمرنا الشعبي العام- في صحيفة »الميثاق« لعددها الأخير، حول المحاولات العجيبة التي يقوم بها بعض اقطاب »المشترك« لتفويت الفرصة على موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، بهدف فرض الأمر الواقع وصولاً لتحقيق الشراكة في السلطة عن طريق التقاسم تجاوزاً لصناديق الاقتراع، ما قاله العزيز أحمد لم يأتِ من فراغ، ولم يكن تحصيل حاصل، بل صدر عن قلق مسئول، وبُعد نظر، واستنارة بصيرة، ونتاج تتبع سياسي حصيف لمضمار الحوار بيننا وبين الفرقاء.
فجميعنا يعلم أن هذا المضمار أنشأه »المشترك« نفسه، وكيَّفه بحسب رغباته ومطامعه اللامشروعة ليفضي به في نهاية المطاف، الى سدة الحكم مستخدماً أسلوب »فجلة جحا« لاستنزاف ما تبقى لدى قيادتنا السياسية من صبر ورويّة وحرص على انجاح الحوار، عازفاً على وتر مراعاة المصلحة العليا للوطن، حتى اذا أفاقت -أي القيادة السياسية- على موعد الانتخابات ولما تستكمل آلياتها بعد، يأتي هؤلاء »الأقطاب« فيُملون عليها شرطهم الخبيث القائل: »إما التقاسم، أو الفراغ الدستوري« الذي نعرف جميعنا عواقبه وتبعاته التي تقوّض الشرعية الدستورية، وكلا الخيارين يهدد بالفعل المصلحة العليا للوطن التي نحرص عليها، حرصنا على حدقات أعيننا..والمؤسف له أننا على الرغم من اتفاقنا مع ما قاله أحمد شوقي: »مخطئ من ظن يوماً أن للثعب دينا«، وعلى الرغم من تلقّينا صنوفاً من »القرعات« المؤلمة على رؤوسنا، وإرخاء الحبل لهؤلاء »العتاولة« لنثبت لمنظمات »الديمقراطية الدولية« صدقية حكمتنا اليمنية وصوابية تجربتنا الديمقراطية، على الرغم من كل هذا وذاك نبررها بحكمة الحفاظ على المصلحة العليا للوطن، ولكن من جانبنا فقط، أما من جانب هؤلاء »الأشاوس« فلا مراعاة لمصلحة عليا للوطن ولا هم يحزنون، لأن ما يهمهم - في الأساس- هو تقاسم السلطة عن طريق القفز إليها..ويكفينا القول: إن الشواهد والمواقف المريبة لهؤلاء »الأقطاب« باتت واضحة للعيان، وتحديداً منذ انقلابهم الأبيض على الديمقراطية في مجلس النواب وما تمخض عنه من تأجيل للانتخابات لمدة سنتين، وصولاً‮ ‬الى‮ ‬مقاطعتهم‮ ‬لجلسة‮ ‬البرلمان‮ ‬في‮ ‬الأسبوع‮ ‬الماضي‮ ‬احتجاجاً‮ -‬كما‮ ‬يدَّعون‮- ‬على‮ ‬إدراج‮ ‬ملف‮ ‬قانون‮ ‬الانتخابات،‮ ‬وما‮ ‬خفي‮ ‬أعظم‮.‬
أخيراً‮.. ‬نتساءل‮ ‬هنا‮: ‬أين‮ ‬هي‮ ‬المصلحة‮ ‬العليا‮ ‬للوطن‮ ‬في‮ ‬دوامة‮ ‬أحابيل‮ ‬ومناورات‮ ‬هؤلاء‮ »‬الأشاوس‮« ‬على‮ ‬الثوابت‮ ‬الوطنية،‮ ‬وعلى‮ ‬التجربة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬اللتين‮ ‬هما‮ ‬أعلى‮ ‬مصلحة‮ ‬للوطن؟‮!‬
قال‮ ‬الشاعر‮:‬
وكيف‮ ‬تنام‮ ‬العين‮ ‬ملء‮ ‬جفونها
على‮ ‬هفوات‮ ‬أيقظت‮ ‬كل‮ ‬نائم؟‮! <‬
‮»‬أبو‮ ‬المظفر‮ ‬الأيبوردي‮«‬
ali‭.‬s15@hotmail‭.‬com
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17740.htm