الخميس, 07-أكتوبر-2010
الميثاق نت -   ابــــــن‮ ‬النيل -
لكل‮ ‬من‮ ‬ثورات‮ ‬الخلاص‮ ‬العربية‮ ‬المعاصرة‮ ‬ما‮ ‬تستمد‮ ‬منه‮ ‬حيثيات‮ ‬شرعيتها‮ ‬ومشروعيتها،‮ ‬حيث‮ ‬طبيعة‮ ‬الواقع‮ ‬الذي‮ ‬تفجرت‮ ‬لتصحيح‮ ‬أو‮ ‬صناعة‮ ‬،‮ ‬انتصاراً‮ ‬لإرادة‮ ‬انسانها‮ ‬أينما‮ ‬كان‮.‬
ولثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام1962م ما تنفرد به في هذا الاتجاه، وقد جاءت في توقيت بعينه.. لم يكن يتوقعه أي من المراقبين والمهتمين بشؤون منطقتنا العربية ككل، بقدر ما جاءت لتضخ في شرايين المد الثوري التحرري في حينه.. ما يكفي من الدماء الثورية الطازجة لضمان ديمومته متدفقاً وهادراً، في وقت تصور فيه البعض من قصار النظر في الداخل والخارج.. بأنه في طريقه إلى الانحسار او التلاشي، بفعل ما منيت به أمة العرب قبلها بأقل من عام واحد، حيث جريمة انفصال الاقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة عن إقليمها الجنوبي.
ولما كانت الشعوب الحية هي التي تستخلص من كل مناسبة حكمة التاريخ، من كل نصر ومن كل هزيمة ، وعلى أرضية إيماننا الذي لا يتزعزع بواحدية الثورة اليمنية بشقيها السبتمبري والأكتوبري، فلا أقل ونحن نعيش أعياد ثورتنا اليمنية هذه.. من أن نتوحد بروح ماتفجرت بغية تحقيقه من أنبل غاياتنا وامانينا، وفي القلب منها ما تحقق لإنساننا اليمني صبيحة يوم الثاني والعشرين من مايو عام1990، حيث الإشهار التاريخي لاكتمال الشخصية الوطنية لبلاده، باعتباره الفاتحة الأبجدية لبلوغ مانتطلع إليه في قادم أيامنا، متمثلاً في وحدة وطننا الأم من خليجه‮ ‬وحتى‮ ‬المحيط‮.‬
ولا أقل كذلك.. من أن نتحلى بفضيلة الاصطفاف الوطني الحق في مواجهة المتربصين بكل عود أخضر بين ربوع أرضنا الطيبة، مدركين في ذلك حقيقة أنه السبيل الوحيد للتقدم والازدهار، وحيث لا سبيل إلى هذا الذي نبتغيه بغير اعتمادنا مبدأ الحوار الديمقراطي الخلاق، متجاوزين ما‮ ‬بين‮ ‬بعضنا‮ ‬البعض‮ ‬من‮ ‬خلافات‮ ‬أو‮ ‬اختلافات‮ ‬سياسية‮ ‬عارضة،‮ ‬حيث‮ ‬لا‮ ‬صوت‮ ‬يعلو‮ ‬على‮ ‬صوت‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬العليا،‮ ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬ويمن‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮ ‬بألف‮ ‬خير‮.. ‬وإلى‮ ‬حديث‮ ‬آخر‮.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 12:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17744.htm