الخميس, 07-أكتوبر-2010
الميثاق نت -   ‮ ‬محمد‮ ‬علي‮ ‬سعد -
افيقوا فالوطن يستحق منا الكثير، الوطن بأرضه وسيادته ومواطنيه، الوطن بماضيه وحاضره ومستقبله يستحق منا الكثير.. فينبغي على الجميع أن يفيقوا من متاهات السياسة ومماحكات الحزبية والامتناع عن التلاعب بالألفاظ.. نقول ذلك لأننا نمر بمرحلة دقيقة يحتاج وطننا منا جميعاً أن نعمل بشرف وأمانة لانقاذه واخراجه من أزمته والمشكلات التي يواجهها.. علينا كقاده للبلاد والحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أن نتكاتف من أجل إصلاح الوطن وإزالة جملة العوائق التي تعثر مسيرته وتؤخر من تنميته وتطوره.
أيها السادة افيقوا فالوطن يستحق منا الكثير، نقول ذلك لأن وطننا يحتاج من الحوار ولجنة الحوار أن تنجح في مساعيها فاتحة لنا نافذة للنور تجدد الأمل في اليوم وتضاعفه في المستقبل.. فالمواطن محتاج أن يطمئن على أمنه واستقراره ومستوى كريم لمعيشته ومستقبل أفضل لأولاده‮ ‬خاصة‮ ‬وللبلاد‮ ‬بصورة‮ ‬عامة‮.‬
فحين نقول افيقوا فإننا نقصد أن يفيق الكل في هذه البلاد من أبسط مواطن لأكبر مسؤول إذ يجب على الجميع العمل لمصلحة البلاد ورفع شعار اليمن أولاً وأخيراً.. فالحقيقة لو عمل كل مواطن بأمانة وشرف واخلاص كل من موقع عمله وبحسب مسؤولياته فإن كثيراً من الصعوبات ستنتهي وجزءاً غير يسير من الإصلاحات سيتم وسوف تسير عجلة التنمية بنسب قد لا تكون كبيرة لكن ستدور وهذا هو الأهم، الوطن يستحق منا الكثير لأنه لو تفاقمت مشاكله وأزماته وخلافاته فالخسارة ستكون على الجميع، حاكم ومعارضة، حكومة وشعب لأن القاعدة الأساسية في قضية الأوطان تفيد ان الصراعات والاختلافات بين الأحزاب والتي لا تضع لأوطانها ومواطنيها الأولوية فإنها ستنال في المحصلة النهائية جراء تلك السياسات العقيمة الخزي والعار وستلاحقها اللعنات أينما ذهبت وأينما حلت.إن الفرصة لاتزال مشرعة فأفيقوا لأن الوطن يستحق منا الكثير ولن ينال‮ ‬كل‮ ‬الذين‮ ‬بخلوا‮ ‬عليه‮ ‬بعطاءاتهم‮ ‬في‮ ‬الأمس‮ ‬والذين‮ ‬يبخلون‮ ‬عليه‮ ‬اليوم‮ ‬إلاّ‮ (....).‬
- الوطن ليس ضيعة نتقاسمها أثلاثاً أو أرباعاً أو أخماساً.. وليس بطاقة هوية وحقوقاً فقط، الوطن ليس انتماء اسمياً.. الوطن انتماء وهوية وواجبات وحقوق، الوطن عمل وجهد ومسؤوليات، الوطن مواقف شرف واخلاص وكد ونضال من أجل قضاياه العادلة، ومصالحه المشروعة، ومصالح مواطنيه‮ ‬العليا‮.‬
نقول هذا كله ونحن نقرأ ونسمع ونرى كيف يريد البعض تحويل الوطن من مغرم إلى مغنم، وتحويل الوظيفة العامة لاقطاعيين خاصة للمسؤول وأبنائه واتباعه..نقول ذلك لأن هناك من يرى الوطن عبارة عن وظيفة عامة وجواز سفر وبدل سفر داخلي وخارجي وعلاوات ومكافآت يعني الوطن بالنسبة‮ ‬إليه‮ (‬بقرة‮ ‬حلوب‮) ‬ولا‮ ‬شيء‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮..‬لهذا‮ ‬نقول‮ ‬لهم‮: ‬اتقوا‮ ‬الله‮ ‬فالوطن‮ ‬يستحق‮ ‬منا‮ ‬الكثير‮.‬
‮< ‬للتأمل
‮- ‬الوطني‮ ‬الجيد‮ ‬هو‮ ‬من‮ ‬يقدم‮ ‬للوطن‮ ‬ومواطنيه‮ ‬أكثر‮ ‬مما‮ ‬يأخذ‮.‬
‮- ‬علينا‮ ‬جميعاً‮ ‬إعادة‮ ‬صياغة‮ ‬العلاقة‮ ‬بيننا‮ ‬وبين‮ ‬وطننا‮.‬
‮- ‬كلنا‮ ‬محط‮ ‬شك‮ ‬في‮ ‬مسألة‮ ‬محبة‮ ‬الوطن‮ ‬حتى‮ ‬نثبت‮ ‬العكس‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17745.htm