الإثنين, 18-أكتوبر-2010
الميثاق نت -  المحرر السياسي -
المواجهة التي يخوضها رجال المؤسسة الأمنية الصناديد والمسنودة عسكرياً من أبطال القوات المسلحة ضد العناصر الارهابية الظلامية ليست معركة سهلة مع ظاهرة آفة أرقت العالم، ومع ذلك كان هناك نجاحات وانتصارات ملموسة على الأرض على صعيد العمل الاستخباري والأمني والتصدي المباشر لمجاميع الارهابيين المسلحة في أماكن وجودها أدت الى دك أوكارها وقطع الرؤوس الكبيرة التي تقف وراء العمليات الإرهابية تخطيطاً وتوجيهاً وتنفيذاً.. أولئك الاشرار الذين ألغوا عقولهم وفقدوا بصرهم وبصيرتهم ليصيروا أدوات عمياء لاغاية لها سوى القتل وإشاعة الرعب والخراب وإلحاق أفدح الضرر باقتصاد الوطن والإساءة اليه وإعطاء صورة مشوهة لأبناء شعبنا وعقيدته الاسلامية السمحاء والذي عرف طوال تاريخه بأنه يجسد قيم ومبادئ الوسطية والاعتدال لديننا الاسلامي الحنيف.
إن النجاحات التي حققتها الضربات الاستباقية القاصمة لأوكار الارهاب أصابتهم بهستيريا وحالة جنون أخرجتهم من الجحور التي يختبئون فيها وصاروا يقومون بأعمال إرهابية فشلها بيّن الحالة التي يعيشونها والوضع الذي وصلوا اليه من جنون.
إننا لا نقلل من شأن ما يمكن ان يقوم به أولئك الارهابيون الدمويون وما يمكن أن يدفعهم اليه اليأس وهم في حالتهم البائسة والتي واضح أن نهاية الارهاب والارهابيين قد قربت ولكن ذلك يتطلب تكامل الجهود الامنية الناجحة مع الدعم والاسناد الشعبي لها في كل أماكن وجود الارهابيين مع المؤسسة القضائية التي ينبغي أن تحاكم العناصر المقبوض عليها أولاً بأول دون تسويف تطبيقاً للقانون وانفاذاً للعدالة وإحقاقاً لشرع الله بحق أولئك الذين استنفد بحقهم كل الوسائل والمحاولات لإعادتهم الى جادة الصواب وطريق الخير لأنفسهم ولوطنهم وأمتهم، لكنهم أبوا واستكبروا وأصروا على شرورهم الشيطانية مفسدين في الارض بما يرتكبون من جرائم شنيعة بحق اليمن وشعبه وأمنه واستقراره واقتصاده وتنميته وتقدمه.
إن من المهم في سياق معركة بلادنا لمكافحة الارهاب التأكيد أن ما يقوم به اليمن هو جزء من الحرب الدولية على الارهاب وان ما تتعرض له بلادنا من أعمال إرهابية تعرضت وستتعرض له دول أخرى بينها تلك الدول التي تنساق وراء بعض الاطروحات المبنية على التأويلات والتفسيرات المتخيلة والخاطئة والتي تتناقض مع حقائق واقع المواجهة والتصدي الحازم الذي تقوم به الوحدات الامنية والعسكرية التي يومياً تقدم دماء طاهرة لمواجهة أولئك الارهابيين كما تقدم قوافل من الشهداء يومياً في مواجهتهم نجد أن بعض الدول من خلال تصريحات وبيانات اعلامية تحاول إظهار اليمن أنه بلد غير مستقر في حين أن ما يجري من مواجهات مع الارهابيين محدود مكانياً في بعض المناطق النائية والصعبة في تضاريسها وهي تأتي في سياق القضاء على الارهاب وعدم الإبقاء على أية مناطق آمنة لعناصره .. أما العملية الارهابية الفاشلة التي طالت بعض الهيئات الدبلوماسية وآخرها سيارة الدبلوماسيين البريطانيين فمثل هذه العمليات حدثت في الكثير من الدول الأوروبية، وكذلك في الولايات المتحدة كما تعرضت لها دول أخرى فهي أعمال إرهابية يمكن أن تقوم بها تلك العناصر التي لا دين لها ولا وطن في استراليا أو غيرها من دول العالم.
خلاصة القول: إن مواجهة اليمن للارهاب يجب أن تمضي حتى النهاية التي يحققها القضاء المبرم على الارهابيين واستئصال ورمه السرطاني من جسد هذا الوطن واجتثاث ظاهرته من الجذور، وعلى دول المنطقة والمجتمع الدولي الوقوف الى جانب بلادنا لأن تحدي الارهاب وأخطاره لا تقتصر على اليمن بل هي ذات طابع إقليمي ودولي.. إننا نخوض معركتنا ضد الارهاب في إطار هذا المعنى الواضح والجلي والحاسم، فالمواجهة مع الارهاب هذه المرة تقوم على أساس حرب لا هوادة فيها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17901.htm