الإثنين, 18-أكتوبر-2010
استطلاع: هناء الوجيه -
«الكوتا» هو نظام حصص يخصص للفئات التي تعاني من التهميش أياً كانت تلك الفئات، فهو ليس حكراً على المرأة، وهذا التخصيص يكون لضمان مشاركة تلك الفئات وتمثيلها في الحياة العامة ومجالات صنع القرار، ونظام الكوتا بالنسبة للمرأة ما هو الا مجرد طريق مساعد ونظام مؤقت يتاح من خلاله للمرأة مواكبة الرجل وتعويضها عما فاتها، وهو كذلك فرصة لترسيخ فكرة تقبل وجودها ومشاركتها في المحيط الاجتماعي الذي مازال غير مدرك لأهمية هذه المشاركة.. حول نظام «الكوتا» ورأي المرأة فيه وأهميته بالنسبة لمشاركتها وضمان نجاحها في الانتخابات القادمة التقينا عدداً من الشخصيات النسوية التي عبرت عن رأيها بالتالي:
البداية كانت مع الاخت فاطمة الخطري رئيسة دائرة المرأة بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام والتي تحدثت قائلة:
- لابد من اتخاذ آليات جادة في فترة الانتخابات القادمة تضمن للمرأة الوصول الى مستوى تمثيل سياسي يعوضها فترة الركود السابقة، وأفضل طريقة قد تساعدها لتحقيق ذلك هو تخصيص كوتا خاصة بالمرأة على حسب أي نظام انتخابي سيتم الاتفاق عليه، وتخصيص الكوتا للمرأة مهم جداً لتذليل الصعاب التي تواجهها، وما ان تثبت وجودها وتحقق الاستمرار والنجاح فهي لن تحتاج لهذا النظام مستقبلاً.
تجارب سابقة
وترى الاخت رمزية الارياني عضو اللجنة العامة رئيسة اتحاد نساء اليمن أن هناك تجارب ناجحة للنساء في بعض الدول أتاحت لهن فرص الوصول الى مواقع صنع القرار، وعلى المرأة اليمنية الاستفادة من تلك التجارب وخاصة في ظل الموروثات الفكرية والتقاليد المغلوطة التي تحول ما بين المرأة والممارسة الحقيقية للديمقراطية، وعليه على المرأة أن تطالب بنظام الكوتا بقوة وأن تختار التصويت للنساء وان تتمسك على الاقل بنسبة الـ15% من مقاعد البرلمان لتصل الى بداية حقيقية من التمكين السياسي للمرأة..
متابعة الوعود
وفي ذات السياق ترى الاخت جوهرة حمود الأمين العام المساعد في الحزب الاشتراكي ان على جميع النساء المطالبة بقوة بتخصيص كوتا تضمن وصولهن الى مواقع صنع القرار، وعلى النساء العمل ومتابعة أولئك الذين يطلقون الشعارات والأقوال ومطالبتهم بتنفيذ كافة الوعود وتحويلها الى أفعال تنعكس على أرض الواقع ما لم فلن تستطع المرأة أن تحقق شيئاً مما تطمح اليه.
قرار سياسي
كما ترى الاخت أحلام عون المسؤول التنفيذي لدائرة المرأة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ان المرأة بحاجة الى عمل حثيث من أجل مشاركة جادة، وبالتالي لابد من إصلاح أولاً في النظام الانتخابي وتخصيص كوتا للمرأة، وتفعيل آلية جادة لضمان مشاركتها ووصولها الى مقاعد البرلمان، كما أن مساندة المرأة بقرار سياسي أو مادة قانونية مهم لدعم نجاحها في الانتخابات القادمة.
قضية تشريعية
واختتمت الاخت وهيبة أحمد - الحزب الاشتراكي والتي ترى كذلك ان وصول المرأة الى مواقع صنع القرار يحتاج الى إرادة سياسية وقوانين تمكنها من انتزاع حقها.. كما اشارت الى أن قضية المرأة قضية تشريعية والقائمة النسبية والكوتا في إطار هذا النظام الانتخابي هو الطريق الوحيد لتستطيع المرأة الحصول على حقها في التمكين والوصول الى مواقع صنع القرار.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17907.htm