الميثاق نت/ عبدالكريم المدي - يشكل الإرهاب آفة وداءً حقيقياً يسعى الى تدمير المجتمع بكل ما فيه من أشياء وثوابت والحياة بكل ما فيها من جمال وقيم ومعانٍ.
وكون منظمات المجتمع المدني تمثل جزءاً مهماً باعتبار المشتغلين فيها من يقود حركة التقدم الاجتماعي فهي.. معنية بمحاربة الإرهاب والتنبه لمخاطره.
»الميثاق« التقت مع قادة بعض هذه المنظمات لمعرفة ما هو دورها بهذا الخصوص، وما ينبغي عليهم القيام به لمواجهة »الارهاب« .. ولماذا لم يسمع لهم صوت في هذا الجانب .. إلى الحصيلة:
فعاليات مشتركة
بداية تحدث الاستاذ محمد حمود حنظل أمين عام النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية قائلاً بأن الإرهاب سرطان حقيقي في المجتمع ويجب إبراز مخاطره والتوعية بأضراره على بلادنا واقتصادنا.
وقال: يؤسف حقاً عدم تفاعل منظمات المجتمع المدني المختلفة فعلاً غير متفاعلة مع هذه النبتة الخطرة ونحن في النقابة العامة للمهن التعليمية قد أصدرنا عدة بيانات إدانة واستنكار بتلك الاعمال الاجرامية البشعة، ومع هذا هناك الكثير مما ينبغي أن يفعَّل بهذا الخصوص وأجدها فرصة لدعوة كافة منظمات المجتمع المدني والنقابات الى تفعيل عملها بهذا الخصوص وعقد فعاليات مشتركة والتنسيق فيما بينها لتبني خطاب وطني ينبذ أعمال الإرهاب ويدعو الى تضافر كل جهود القوى الحية لاستئصاله ونحن سنكون في مقدمة هذه المنظمات والنقابات.
طاعون الإرهاب
إلى ذلك قال محمد محمد المشعبك - النائب الأول لنقابة البريد والاتصالات: المنظمات المدنية غافلة تماماً عن آفة الإرهاب وهذا الأمر في غاية الخطورة لذا لابد وأن يكون هناك ثورة ضد الإرهاب من قبل الجميع وفي كافة الجوانب، ولاشك أن المجتمع المدني والنقابات هي المعنية الاولى بهذا الدور.
وأضاف: لابد من أن يرتفع صوت المنظمات المدنية عالياً ولابد عليها من عمل شيء لمواجهة هذا الجنون القاتل.
مشيراً الى أنه لابد من لوم الجميع على التقصير في أداء هذه الرسالة وحماية المجتمع من طاعون الارهاب الذي لا يرحم أحداً، فهدفه تدمير الحياة بمن عليها.
التصدي لها
من جانبه قال: محمد المرزوقي رئيس نقابة عمّال البلدية على المنظمات المدنية أن تؤدي رسالتها فيما يخص محاربة الإرهاب، لأنها لم تقم بأي جهد ذي جدوى في خلق رأي عام في المجتمع يحشد كل الطاقات والشرائح الاجتماعية لمحاربة الإرهاب وكشفه وتعريته أمام الملأ.
وأضاف: نحن في نقابة عمّال البلدية نؤكد على ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني بواجبها من خلال تنظيم الفعاليات المختلفة لتوضيح خطورة الاعمال الارهابية وتوعية الجماهير وحثها على التصدي لهذه الآفة.
مشيراً الى أن المنظمات المدنية تتحمل مسؤولية كبرى في توعية الناس ومواجهة أنشطة الإرهابيين وكل الأشياء والأعمال التي تكون خارجة على الدستور والنظام والقانون.
الصحفيون والأدباء
وفي السياق ذاته قالت الاستاذة وفاء الكاف - عضوة النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بتريم: إن الإرهاب آلة تدمير تتطلب جهداً رسمياً وشعبياً عالي المستوى، وإذا لم تتضافر الجهود لاستئصاله وبشتى الوسائل فإن عوده سيقوى ويصعب بعد ذلك ثنيه، أو كسره.
مستغربة من حالة الخمول والصمت والركود والسلبية من قبل كثير من منظمات المجتمع المدني في محاربة الإرهاب وكشف مساوئه وخطورته وحرائقه ووجهه الأسود.
وأضافت: على المنظمات المدنية تقع هذه المسؤولية وعلى المفكرين وعلى الحقوقيين والصحافيين والتربويين والاطباء والمهندسين والجمعيات الخيرية والأدباء والفنانين والسياسيين والمثقفين، والعلماء.. كل هؤلاء مسؤولون أمام الله والوطن في مكافحة الإرهاب.. مشيرة الى أن وطننا الكبير والجميل ووحدته ومستقبل أبنائه بحاجة ماسة لتضافر كل الجهود في محاربة الإرهاب وكل الأعمال التخريبية والمشاريع الخطرة.. وأول من يجب عليهم القيام به للحفاظ على الثوابت من هذه الآفات الخطيرة هي منظمات المجتمع المدني بمختلف أسمائها وأهدافها ونوعية أنشطتها.
حشد كل الطاقات
وفي السياق ذاته أكد الدكتور أبو الفضل المنتصر رئيس النقابة العامة للمعاقين »المعالجين الفيزيائيين« بأن دور منظمات المجتمع المدني في مسألة مكافحة الإرهاب مازال غائباً على الرغم من أهميته وخطورة هذه الاعمال الارهابية في الوقت ذاته.
وقال: في الحقيقة عندما نطرح سؤال ماذا قدمت منظمات المجتمعالمدني لتوعية الناس وتنظيم فعاليات تندد بالإرهاب وتدينه فإننا نوجهه لأنفسنا لأننا نمثل إحدى هذه المنظمات، لكن دعني أقول لك ليس من باب أننا نحاول نقول بأن الواجب قد قمنا به على الأقل الى حد ما، أقول لقد أصدرنا العديد من البيانات التي تدين الارهاب وتكشف سوءاته، كما عقدنا العديد من الجلسات واللقاءات، لكنها ونعترف هنا بأنها مازالت محدودة، والأمر يتطلب حشد كل الطاقات وتفاعل كل منظمات المجتمع المدني لإحداث وخلق رأي في أوساط المجتمع من شأنه أن يحصن الناس ويحمي الشباب من الانزلاق في أتون هذا السلوك والعمل الذي يصعب وصفه وتصعب اللغة في التعبير عن بشاعته وخطره وقبحه.{
|