محمد يحيى شنيف -
في العام 1970م بدأ خليجي (1) وكانت البحرين هي البلد المستضيفة، والبطل هو المنتخب الكويتي.. وخليجي (19) أقيم في عمان العام 2009م وبطله المنتخب العماني.
اقامة البطولة الكروية كانت شبه منتظمة كل عامين.. وباستقراء لتاريخ هذه الفعالية لمنطقة الخليج والجزيرة العربية على مدى (39) عاماً واقامة 19 فعالية كروية نجد أن احدى عشرة استضافة كان البطل فيها المنتخبات المشاركة من خارج الأقطار المستضيفة.. وثمانية بلدان استضاف بطلها من منتخبات البلدان المستضيفة نفسها، وحصرياً هي الكويت والعراق وقطر والسعودية وعمان.
لهذا ليس بالضرورة أن يكون بطل »خليجي عشرين«- التي ستقام ببلادنا في الفترة من 22 نوفمبر الى 4ديسمبر القادم - »اليمن«، رغم ان هذا ما نتمناه لان اقامة بطولة خليجي (20) مع انها تظاهرة كروية إلا انها ذات أبعاد ودلالات سياسية وامنية واقتصادية وسياحية وثقافية، وقبل هذا هي فعالية خليجية عربية تزيد من أواصر الاخاء والمودة والمحبة والتقارب الاقليمي في نفس الوقت وتقديم بلادنا للآخرين بشكل أفضل مما يعتقدونه، وهنا تكمن البطولة.
وبالتأكيد فإن الاشراف المباشر والميداني من قبل الزعيم علي عبدالله صالح ومتابعته لتقارير مستويات الاداء والجاهزية لإنجاح الدورة العشرين لبطولة كأس الخليج العربي، تؤكد على أهمية اقامة فعاليات خليجي 20 في مناخات آمنة ومستقرة كحدث حضاري يمني عربي متميز يجسد مبادئ وقيم واخلاقيات الحضارة اليمنية الاصيلة، والاحتفاء والابتهاج الصادق بالضيوف الاشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، وما نكنه لهم شعباً وقيادة وحكومة من مشاعر عربية مليئة بالود والوفاء والتقدير والرعاية والحفاوة، في بلدهم الثاني يمن الايمان والطمأنينة.
إننا نقول رغم مجريات الاحداث المتفرقة التي ضخمها الاعلام المستفز لن تؤثر على حركة الحياة الطبيعية في عدن وأبين وغيرهما من المحافظات.. وسيكون خير شاهد على ذلك نجاح الفعاليات بامتياز بإذن الله.{