الميثاق نت/ محمد القيداني - يخوض منتخب اليمن الأول لكرة القدم اختبارا جديدا في إطار تحضيرات المنتخب الأول لخوض منافسات خليجي عشرين التي تستضيفها اليمن للفترة من الـ22 نوفمبر وحتى الـ5 من ديسمبر 2010م عندما يلاقي بعد غد الخميس منتخب السنغال في مباراة ودية دولية على استاد 22 مايو الدولي بعدن.
وكان منتخب اليمن قد بدأ أمس الاثنين مرحلة التحضير النهائية من خلال معسكر داخلي مغلق بمدينة عدن يستمر حتى موعد انطلاق البطولة وذلك استعدادا لخوض منافسات المجموعة الأولى التي تضم إلى جوار اليمن منتخبات السعودية والكويت وقطر.
ووصلت اليوم الثلاثاء بعثة المنتخب السنغالي لمدينة عدن لملاقاة مضيفه اليمني في مباراة مرتقبة سيكون فيها المنتخب الضيف ندا قويا لنظيره اليمني في ظل الفارق الكروي بين المنتخبين خصوصا إذا ما كان المنتخب السنغالي مطعم بمحترفيه في الدوريات الأوربية.
وستمثل المباراة أمام السنغال اختبارا جديا لمنتخبنا بعد أن اكتسب الثقة وامتلكت عناصره الروح المعنوية عقب بلوغه نصف نهائي غرب أسيا لكرة القدم التي استضافتها الأردن من الـ24 من سبتمبر المنصرم وحتى الثالث من أكتوبر الجاري ليودع البطولة من بوابة ضربات الترجيح التي مالت فيها الكفة للأزرق الكويتي حامل لقب البطولة وفوزه العريض مؤخرا على الهند بنتيجة بلغت (6-3) .
ويأتي معسكر الأحمر الكبير بعدن في إطار البرنامج الفني الذي يتبعه الكرواتي يوري ستر يشكو في منح لاعبي الأحمر الكبير فرصة أكبر للتعود على اللعب فوق العشب الصناعي كون خليجي عشرين ستكون البطولة الأولى في تاريخ دورات الخليج التي تقام منافساتها على عشب صناعي والذي يحتاج لمهارة معينة تختلف عن طريقة اللعب على العشب الطبيعي .
وضمت قائمة المنتخب المعسكر في عدن عدد من لاعبي الخبرة والشباب بالتحاق ثلاث الخبرة المدافع محمد صالح يوسف وحمادة الزبير في حال شفائه من الإصابة الأخيرة التي لحقت به أمام منتخب الكويت في نصف نهائي غرب أسيا وكذا لاعب الوسط أكرم الصلوي في حين التحق بالقائمة لاعبي منتخب الشباب اللاعبان أحمد الصادق وهشام الأصبحي عقب مشاركتهما مع منتخبنا الوطني للشباب في نهائيات أسيا للشباب بالصين .
في المقابل فإن التخبط ما زال واضحا بين البرنامج التحضيري للمنتخب المعلن مسبقا وبين البرنامج التحضير الحالي حيث أعلن اتحاد الكرة قبيل مغادرة منتخب اليمن للهند لملاقاة منتخبها التي انتهت في الـ13 من الشهر الجاري بفوز عريض لليمن بنتيجة (6-3) بأن المنتخب سيدخل في الـ18 من الشهر الجاري معسكره الداخلي في عدن إلا أن المعسكر تم تأجيله حتى الـ25 من أكتوبر الحالي .
ووفقا لما كان معلنا من قبل إتحاد الكرة بأن المنتخب كان سيخوض لقاء وديا مع نظيره البحريني في عدن في الـ22 من أكتوبر الجاري إلا أن المفاجأة كانت في إعلان القائمين على اتحاد الكرة اليمني بعدم إمكانية إقامة اللقاء وهو ما ينافي تلك التصاريح التي اعتبرها البعض من نقاد الشأن الكروي بأنها بمثابة الفرقعة الإعلامية التي يسعى من خلالها البعض لكسب بعض الأضواء الإعلامية والتي كشفت مدى التخبط والعشوائية التي تدار بها الأمانة العامة للاتحاد اليمني لكرة القدم .
وكانت الصدمة الثانية لعشاق الأحمر الكبير إعلان اتحاد الكرة تعذر إقامة الدورة الودية الدولية التي كان مقرا إقامتها خلال الفترة (1-7) نوفمبر المقبل بمشاركة أربعة تم الإعلان عن مشاركة منتخبي سلطنة عمان وأرمينيا في حين لم تتضح هوية المنتخب الثالث لتأتي التصاريح الأخيرة التي أكدت عدم إقامة الدورة لتضع علامة استفهام كبيرة حول ذلك التخبط والذي كان يفترض أن يكون برنامج إعداد المنتخب معد ومقر مسبقا بالتنسيق مع الاتحادات التي تم مخاطبتها وليس برنامج دعائي لا يمت للواقع بأي صلة .
وواصل الأمين العام لاتحاد الكرة حميد شيباني تخبطه في التصريحات المتضاربة التي يطالعنا بها من وقت لأخر حول مباريات المنتخب بعد أن كشف لـ(سبأ) أن المنتخب سيخوض مواجهتين وديتين دوليتين بعد مواجهة السنغال وستكون مع المنتخبين الأوغندي والأرميني لكنه لم يحدد موعد المباراتين المقبلتين ومدى صحة التأكيد النهائي لإقامتها من عدمه حتى لا يفاجئ عشاق المنتخب بعكس تصريحاته التي تعودنا عليها منذ بدء مرحلة الإعداد لخوض خليجي عشرين من العام الماضي .
|