الميثاق نت - أكد رئيس مجلس الشورى في اليمن عبد العزيز عبد الغني تمسك اليمن القوي بخيار الديمقراطية والتعددية السياسية، وكذا قدرته على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية.وقال "إن ذلك يأتي وفق الثوابت التي عبر عنها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية

الثلاثاء, 02-نوفمبر-2010
الميثاق نت -
أكد رئيس مجلس الشورى في اليمن عبد العزيز عبد الغني تمسك اليمن القوي بخيار الديمقراطية والتعددية السياسية، وكذا قدرته على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية.

وقال "إن ذلك يأتي وفق الثوابت التي عبر عنها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وفي مقدمتها: توفر الإرادة السياسية الكاملة لمواصلة الجهود في مكافحة الإرهاب، والحرص على بناء شراكة وتنسيق إقليمي ودولي في هذا المجال، وعدم السماح بالتدخل في الشئون الداخلية"..داعياً شركاء التنمية في مجموعة أصدقاء اليمن إلى اعتماد صيغ فعالة للدعم الذي تعهدت به دول المجموعة، والعمل بجدية لتمكينه من تطوير قطاعاته الاقتصادية وتنويع مصادر دعم الموازنة، مؤكداً في الوقت نفسه انفتاح اليمن على شركائه لمناقشة مختلف هذه الصيغ.

جاء ذلك في الخطاب الافتتاحي الذي ألقاه رئيس مجلس الشورى في مؤتمر اليمن.. الديناميكية السياسية الذي انطلقت أعماله الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، بتنظيم من منتدى اليمن في المعهد الملكي للشئون الدولية/تشاتم هاوس/ ويستمر يومين.

وقال رئيس مجلس الشورى "إن اليمن ماضٍ في مسيرته الديمقراطية والتنموية، منطلقاً من تلك القاعدة الصلبة التي وفرها الإنجاز التاريخي الاستراتيجي والوحدوي العظيم، الذي حققه شعبنا في الثاني والعشرين من مايو"..معبراً عن ثقته بقدرة اليمن على تجاوز مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، بفضل وحدته ونهجه الديمقراطي الراسخين، رسوخ الجبال، وبفضل الإرادة المخلصة لقيادته السياسية، والدعم الشعبي الكبير.

وأوضح في هذا السياق أولوية الدولة وحرصها الكبير، في هذه المرحلة التاريخية الهامة، على القيام بما تمليه عليها واجباتها ومسئولياتها الدستورية، وفي مقدمة ذلك الحيلولة دون وقوع، تعطيل دستوري، يؤثر على المشروعية الدستورية لمؤسسات الدولة.

وفي حين عبر رئيس مجلس الشورى عن الأسف لتعثر عملية التهيئة والإعداد للحوار الوطني الشامل، لأسباب تتعلق بما تضمره أحزاب اللقاء المشترك من رغبة في إيصال البلاد إلى مرحلة التعطيل الدستوري، أكد أن ذلك لن يؤثر، بأي حال، على التزام الدولة بإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المقرر في إبريل 2011، نتيجة أعمال خارجة عن القانون، أو لأن حزباً سياسياً أو طرفاً من الأطراف، يرغب في عدم عقد هذه الانتخابات في موعدها.

واعتبر أن ثقة الدولة بقدرتها على التعامل مع هذا النوع من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية،لا يعتمد على ما تملكه من إمكانيات، فقط، بل على أساس من دعم الشعب وإيمانه العميق بالوحدة والديمقراطية وبالحفاظ على المصالح العليا للوطن، وعلى ما تملكه من صلاحيات دستورية، تمنحها الحق في حماية المؤسسات الدستورية من التعطيل.

وشدد رئيس مجلس الشورى على أن الدولة وهي تؤكد على مسئولياتها الدستورية تجاه الاستحقاق الانتخابي القادم، فإنها أيضاً ستحرص كل الحرص على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وضمان أوسع تمثيل للشعب، ودونما أي إخلال بالمعايير الديمقراطية.


وقال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني " لقد قام اليمن، رسمياً وشعبياً، بدوره بالكامل في مواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي، والقوى الأخرى التي تريد إشاعة عدم الاستقرار في منطقتنا، من خلال إدامة الصراع وإعاقة تطور الديمقراطية، ويتحمل جراء ذلك عبئاً يتجاوز حدود طاقته".. مشيراً إلى أن ذلك قد ساهم في زيادة الإنفاق على الأمن الذي يأتي على حساب التنمية، ذلك من خلال تقليص النفقات الموجهة للخدمات والبنية التحتية.

كما أشار إلى العبء الإضافي للأزمة المالية والاقتصادية العالمية على اقتصاد اليمن والذي نتج عن تراجع أسعار النفط، وتسبب في ضغط حاد على الموازنة العامة.

وعبر في هذا السياق عن قناعة اليمن بأن التعامل الكفء مع التحديات الأمنية وفي مقدمتها تحدي إرهاب القاعدة يتطلب تعاوناً فعالاً وصيغاً جديدة لحل المشكلات الجوهرية والعميقة للتنمية ومنها الفقر والبطالة ومحدودية الموارد والإمكانيات اللازمة لتحسين مستوى حياة المواطنين.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى ما أفرزته الأحداث الأخيرة من وقائع تبرهن على أن الفوضى التي خلفتها أحداث العنف المتصلة بعناصر الحراك الانفصالية، قد ضيقت من الحدود الفاصلة بين هذه العناصر وتنظيم القاعدة الإرهابي، بعد أن اتحدت في هدف القتل والاستهداف الإجرامي للآمنين وللمصالح الخاصة والعامة.

واعتبر أن استمرار العناصر الانفصالية في أعمال العنف، يوفر مناخاً ملائماً لنمو وتطور نشاط القاعدة واتساع مدى تهديداته لمصالح اليمن ودول المنطقة والعالم.

واستعرض رئيس مجلس الشورى في خطابه جملة من القضايا المرتبطة بالتطورات التي يشهدها اليمن في هذه المرحة.

إلى ذلك قدم رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني عرضاً لورقته "تحولات السياسة والديمقراطية في اليمن" في إطار المحور الأول من محاور المؤتمر والذي حمل عنوان/ السياسية والديمقراطية/.

وأبرز رئيس مجلس الشورى في ورقته النجاحات التي سجلها اليمن عبر عقدين من مسيرته الديمقراطية..مستعرضاً مجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يشهدها اليمن، وكذا التحديات المرتبطة بها، كما عرض لرؤية اليمن بشأن الصيغ المتعلقة بالتعاون بينها وبين شركائها في إطار مجموعة أصدقاء اليمن.

ويقف المؤتمر المقرر أن ينتهي اليوم الثلاثاء أمام أربعة محاور هي السياسية والديمقراطية والاقتصاد، والعون التنموي والدبلوماسية والسلام.

ويشارك في المؤتمر من جانب اليمن مستشار رئيس مجلس الوزراء السفير محمد عبد المجيد قباطي، ووكيل وزارة الخارجية لقطاع العلاقات الخارجية جلال عمر يعقوب، كما يشارك فيه سياسيون ومفكرون وباحثون ومهتمون بالشأن اليمني من الوطن العربي والعالم.

*سبأ
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 02:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18157.htm