الميثاق نت -

الخميس, 04-نوفمبر-2010
الميثاق نت -
ابدى مسئولون كبار في اليمن استيائهم واستغرابهم لما وصف بالتهويل المبالغ فيه والضجة الموجهة ضد اليمن على خلفية الطردين المشبوهين معتبرين ذلك استهدافا قاسيا لليمن لاهداف سياسية بحتة ، مؤكدين في ذا ت الوقت ان اليمن سيظل شريكا للمجتمع الدولي في مكافحة ظاهرة الإرهاب العابر للقارات ، غير منكرين وجود القاعدة في اليمن لكنه تواجد ليس على ذلك النحو الذي يصوره الاعلام

وفي هذا السياق قال نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ان الارهاب لم يكن في أي يوم من الأيام صناعة يمنية بل كانت اليمن هي ضحية للارهاب الذي لا دين ولا وطن له ويمثل اليوم آفة خطيرة يكتوي بنارها الجميع وتتطلب تضافر جهود الجميع لمواجهتها.

وفيما ابدى الدكتور على محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء -استيائه للأصوات التي تحاول إلصاق الإرهاب باليمن.. مؤكدا " إن الجميع يعلم كيف ظهرات القاعدة وترعرعت على خلفية المجاهدين في افغانستان " ،عبر نائب رئيس الجمهورية عن استغرابه ذلك التهويل المبالغ فيه والضجة المفتعلة ضد اليمن حول الطردين المشبوهين إستباقاً للتحقيقات ونتائجها والوقوف على حقيقة هذه الحادثة التي وقعت مثيلاتها في العديد من الدول وهي ليست الاولى فقد سبقتها وتلتها سلسلة من الحوادث المشابهة في عدة دول اكثر امكانات وقدرات فنية وتكنولوجية من اليمن.

وفي حين اكد وزير الأوقاف والإرشاد في اليمن القاضي حمود عبد الحميد الهتار إن حجم تنظيم القاعدة في اليمن لايتعدى 10% مما هو موجود في وسائل الإعلام ، في إشارة لحجم التناولات الإعلامية لبعض القنوات الإخبارية الفضائية لموضوع القاعدة في اليمن ،عبر نائب رئيس الجمهورية في لقاء له امس بقيادات احزاب التحالف الوطني عن شعوره بالاسف والاستغراب لما أتخذته بعض الدول الصديقة من قرار متسرع بإيقاف الرحلات الجوية القادمة من اليمن ، مشيرا الى ان مثل هذا القرار لا يخدم سوى العناصر الإرهابية وبمثابة مكافأة لها لان هذا هو ما تريده بالضبط تلك العناصر ، منوها لى ان اتخاذ مثل هذه الإجراءات لا تضر سوى بجهود اليمن في مجال مكافحة الارهاب وهي بمثابة عقاب جماعي للشعب اليمني الذي ظل يساند جهود حكومته في حربها المفتوحة ضد الإرهاب.

واضاف: نحن نؤكد في اليمن بأنه بقدر حرصنا على أمننا حريصون أيضا على أمن الآخرين أشقاء وأصدقاء لكننا في نفس الوقت لن نسمح بأي تدخل في شؤوننا الداخلية أو جعل الارهاب ذريعة لفرض مثل هذا التحدي علينا والذي لن يقبل به الشعب اليمني الذي يرفض التدخل في شؤونه وتحت أي مبرر .

وعبر هادي عن اسفه لعدم ادراك البعض في الداخل خاصة في احزاب اللقاء المشترك حجم التحديات التي تواجه اليمن في هذا الجانب وتجعل من قضية الارهاب مجال للمزايدة والتكتيكات السياسية والإساءة لليمن وسمعته ، مشيرا الى انهم في المشترك يظنون انهم بذلك يسيئون للنظام في الوقت الذي هم يسيئون فيه لليمن ولمصالح أبنائه وكان من المفروض ان يصطف الجميع في جبهة واحدة لان هناك تامر داخلي وخارجي على اليمن.وقال: ولكن الشعب اليمني عصي وقادر على المواجهة وعلى هزيمة الارهاب وكل المتأمرين عليه وقد صقلته الأحداث الماضية وهو قادر على تحقيق النصر لنفسه ومجابهة التحديات مهما كانت


الدكتور على محمد مجور- رئيس مجلس الوزراء- اكد من جانبه استمرار التحقيقات لمعرفة كافة الملابسات المتعلقة بهذه العملية التي تم من خلالها استهداف اليمن اعلاميا على ذلك النحو القاسي لأهداف ربما بدأت تتكشف مراميها من خلال الاجراء الذي اتخذه طيران اللوفتنهانزا الألمانية بشأن تعليق رحلاتها إلى اليمن وعدم السماح للطيران القادم من اليمن الهبوط في المطارات الألمانية .
وجدد الدكتور مجور خلال لقائه سفراء الدول العربية المعتمدين لدى اليمن التأكيد على سلامة الاجراءات الأمنية والتفتيش في المطارات اليمنية، والتي تم تعزيزها بتقنيات حديثة ومتطورة لفحص المسافرين والأمتعة والشحن الجوي .

وقال " ما نشعر به اليوم أن هناك استهداف واضح لليمن من خلال موضوع الطردين اللذين لم تتمكن التقنيات المتطورة في المطارات التي مر عبرها غير اليمن من الكشف عما بداخلهما"، مؤكدا أن اليمن سيظل شريكا

واضاف :" أن الإرهاب موجود في اليمن كما في غيره من دول العالم المتطورة والنامية، وأن الحكومة تعمل جاهدة لاقتلاع هذه الآفه الخبيثة التي أثرت بشكل كبير على واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية" .

وتابع رئيس الوزراء " أن تواجد القاعدة في اليمن ليس على ذلك النحو الذي يصورة الإعلام الدولي، ويمكن قياس تواجدها بحجم العمليات الإرهابية التي تقوم بها، والتي هي قليلة ومحصورة بالمقارنة مع العمليات التي تقوم بها في عدد من الدول الغربية".
والى ذلك استنكر وزير الأوقاف والإرشاد في اليمن القاضي حمود عبد الحميد الهتار مزاعم بعض وسائل الاعلام :( تقول أن اليمن يشكل ملاذاً للإرهاب ) مؤكد ان اليمن ليس ملاذاً للإرهاب و أن اليمن بلد الوسطية ومنبعها، وقال: وان كان هناك بعض المشاكل يثيرها أشخاص متطرفون فإن شأنهم شأن غيرهم من المتطرفين الموجودين في العالم كله بما في ذلك الدول الغربية .

وفيما أشار القاضي حمود الهتار إلى محاولة بعض القوى استغلال الظروف لفرض هيمنتها وسيطرتها على البلاد العربية والإسلامية من خلال مثل هذه القضايا عبر عن اعتقاده بأن المفاهيم المتطرفة والتصرفات الطائشة قد ألحقت ضرراً بالإسلام والمسلمين لايقل عن ضرر المخططات المعادية مرجعاً ذلك لسببين الأول: أنها أظهرت الإسلام بصورة غير صورته التي أنزلها الله وهي صورة دين الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والتعايش، مشيراً إلى أن المفاهيم المتطرفة تظهر الإسلام بغير هذه الصورة .وقال في السبب الثاني أن تلك المفاهيم والتصرفات الطائشة وفرت المبررات والذرائع للآخرين لكي ينالوا من ديننا وأمتنا

وفي سياق متصل ادانت نقابة المحامين اليمنيين- فرع صنعاء- الهجمة الإعلامية الشرسة والمنظمة التي تشنها عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية ضد اليمن على خلفية خبر الطردين المشتبه بهما،.

وقالت النقابة ان تلك الحملة العدوانية الظالمة صورت اليمن وكأنه ملاذٌ ومعقل للإرهاب، وهي حلقة في مسلسل مؤامرة تستهدف النيل من استقلال وسيادة اليمن وما تحقق لها على مدى تاريخها الحديث وتدعو الجميع حكاماً ومحكومين إلى التنبه والتصدي لها صفاً واحداً.

وأضافت النقابة في بيان لها انه لم يعد خافياً على أحد أهداف ومرامي تلك المؤامرة ومن يقف وراءها وما الطردان إلا باكورة لطموحات التدخل الأجنبي في اليمن، التي لم تأل جهداً في سبيل محاربة الإرهاب وشكلت من نفسها عامل أمن واستقرار لمنطقة شبه الجزيرة.

وعبرت النقابة عن رفضها القاطع لأي محاولة للمساس بوحدة وأمن اليمن او الاقتراب من سيادة واستقلال الوطن تحت أي ذريعة أو مبرر.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 03:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18193.htm