الإثنين, 08-نوفمبر-2010
فيصل الحزمي -
أيد عدد من السياسيين والأكاديميين مضامين البيان الصادر عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي مؤخراً بشأن الحوار والانتخابات، كون هذا البيان جاء في اللحظة المناسبة وحسم الكثير من القضايا والمغالطات التي روجت لها أحزاب المشترك، بهدف إضاعة الوقت، في حين لم تسجل أي موقف ايجابي إزاء كل ما يدور في الساحة الوطنية، سواءً في حرب التمرد الحوثي بصعدة أو أعمال التخريب والإرهاب ضمن تحالف الحراك القاعدي.
مؤكدين أن الحوار مع المشترك أصبح مضيعة للوقت بسبب غياب المسئولية الوطنية وثقافة الحوار عن ذهنية المشترك، وهو ما يفرض على المؤتمر الشعبي العام الانتصار للديمقراطية وتحمل مسئولياته بموجب التفويض الممنوح له من الشعب.
في البداية تحدث د.أحمد الهمداني نائب رئيس جامعة عدن عن هذا الموضوع بقوله: نحن نعتبر هذا البيان «بيان أحزاب التحالف» تاريخياً مهماً جداً كونه جاء في اللحظة المناسبة لاسيما وأن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه قد قطعوا شوطاً طويلاً في الحوار مع اللقاء المشترك مما يؤكد انهم كانوا يبحثون عن شريك وطني مناسب في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الشعب اليمني، لكن الأمور مضت في اتجاهات أخرى، ذلك ان اللقاء المشترك للأسف لم يكن يبحث عن مخرج من الأزمة وإنما على العكس كان يحاول تصيُّدها، وقد دلت على ذلك كل القرائن سعياً للوصول الى فراغ دستوري وعدم الإصغاء الى العقل والمنطق.
وأضاف: لقد دلت الظروف الاخيرة التي مرت بها اليمن- من التمرد الحوثي الى قلاقل في بعض مديريات بعض المحافظات الجنوبية الى الإرهاب القاعدي- ان المشترك صمت عن كل هذا ولم ينبس ببنت شفة للإدانة وكأن الأمر لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب.
وقال الهمداني: لقد قدم المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الكثير من أجل الوصول الى كلمة سواء مع المشترك، إلاّ أنهم إما لا يقدرون الظروف التي نمر بها أو أن لهم مآرب آخرى بعيدة عن مصالح الوطن.. ونحن ندعم هذا البيان التاريخي الذي يعزز الديمقراطية والحوار ذلك أن النكوص عن اجراء الانتخابات أو محاولة تعطيلها إنما هو تعطيل لزخم الديمقراطية الذي عبر عن نفسه في اليمن في أكثر من ميدان وأكثر من مجال.
مشيراً الى أن الكثير من أبناء شعبنا مع هذا البيان، ذلك انه يعبر عن رغبة الأمة في وقت مهم وفي منعطف تاريخي وحضاري يعكس قدرة الشعب اليمني على مواجهة الثالوث الرهيب «القاعدة والحراك والتمرد».
ودعا الهمداني كل أبناء الشعب الى المضي قُدماً نحو الاستحقاق والتعبير عن هذا الزخم الديمقراطي بوعي ومسئوية وطنية.
مناورات
إلى ذلك لفت عبدالله عمر باوزير -عضو المجلس المحلي، محافظة حضرموت- الى أنه يجب أن نحدد ما هي القضية التي يريدها الحاكم والمحكوم لأن البلد في الوقت الراهن يتعرض لمؤامرات وتحديات كبيرة داخلية وخارجية تتطلب من الجميع وقفة جادة لمواجهتها، وخصوصاً التحديات الداخلية التي تعبر عن عمل لا يخدم الا الخارج للإضرار بالأمن والاقتصاد الوطني.
مشيراً الى أن الحوار مع المشترك أصبح مضيعة للوقت ويتحمل مسؤولية هدره على هذا النحو المؤتمر الشعبي العام الذي كان عليه التنبه لمخططات المشترك كون المؤتمر لديه تفويض من قبل الشعب من خلال الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية.
مساومة
وأضاف: إذا كنا ننظر للمشترك كعملية إيجابية فإن علينا توفير ثقافة الحوار وذهنية سياسية مسئولة تدرك أهمية مناقشة القضايا الوطنية ووضع إطار وسقف زمني محدد، ولكن بكل أسف شاهدنا خلال المرحلة السابقة ان المشترك لجأ الى حوار المساومة للحصول على أكبر قدر من المكاسب.. والمطلوب من المؤتمر أن يبيع الطرف الآخر ويكسب الشعب وإرادته ويوقف مناورات المشترك البعيدة عن مجمل التحديات التي كان يجب على الجميع الوقوف أمامها بمسؤولية.. ونوه باوزير الى أن اللقاء المشترك يتطلع الى الحكم وأن هذا لوحده يقتضي منهم تناول القضايا الوطنية بمسؤولية الحاكم وشعور وطني مجرد من أي مصالح الا أنهم راهنوا على كل المعيقات لصرف الحكومة عن مواصلة إدارة الدولة والمجتمع كما ينبغي.. ووقوف المؤتمر وحلفائه بمسؤولية وطنية أمام هذا الحوار، اعتبره المشترك وسيلة لتهيئة الساحة لعمل سياسي لا يقتصر ضرورةً على الحزب الحاكم بقدر استهدافه للأمن القومي اليمني في هذه الظروف التي تمر بها البلد.. لذلك على مؤسسات الدولة الشرعية والتنفيذية وعلى رأسها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -بصفته ممثلاً لسيادة الشعب وقائداً تاريخياً- العمل على ترسيخ النهج الديمقراطي وفقاً لما ينص عليه الدستور والقوانين النافذة، والعمل به حتى لا تحقق أدوات الداخل أهداف ومؤامرات الخارج.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18274.htm