الميثاق نت - متابعات -
لليوم السادس علي التوالي اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة اليوم بين القوات الحكومية فى الصومال والميليشيات الاسلامية فى جبهات جديدة فى وسط البلاد حيث تدور المواجهات بين الجانبين منذ خمسة ايام, وسط مخاوف من ان يؤدي القتال الاطول حتى الان بين الطرفين الي نشوب حرب اقليمية أوسع نطاقا تمتد لتشمل اثيوبيا واريتريا واحتمال وقوع تفجيرات انتحارية في شرق افريقيا.
وأكّدت إثيوبيا، ولأول مرة، أن قواتها المسلحة قامت بشن هجوم مضاد داخل الأراضي الصومالية للدفاع عن الحكومة المؤقتة في وجه هجمات اتحاد المحاكم الإسلامية. وقال وزير الإعلام الإثيوبي إن الهجوم المعاكس الذي شنته بلاده يهدف "لصد الهجوم الذي قامت به القوات الإسلامية في الصومال". وكانت الأنباء قد تحدثت في وقت سابق عن تكثف القتال في الصومال ليتزامن مع صدور تقاريرعن قيام القوات والطيران الإثيوبي بمهاجمة مواقع في عمق البلاد.
وذكرت التقارير أن العمليات التي تقوم بها القوات الإثيوبية تأتي لدعم الحكومة الانتقالية المحاصرة التي فقدت السيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي لصالح الميليشيا الموالية لاتحاد المحاكم الإسلامية. وأضافت التقارير أن المعارك مستمرة على ثلاث جبهات وأن عدد القتلى في تصاعد كبير جدا.
وقال شهود عيان ومسؤولون ان قوات المحاكم الإسلامية والقوات الموالية للحكومة تخوض معارك ضارية بقذائف المورتر اليوم الأحد فى بلدتى بلدوين وبانديرادلى الخاضعتين لسيطرة الاسلاميين شمال العاصمة مقديشو. كما أفاد شهود عيان أن طائرات حربية اثيوبية أسقطت اليوم قنابل على موقعين في مدينة بلدوين وسط الصومال, وقال شاهد انه رأى طائرات تسقط قنابل على مشارف بلدوين.
من جانبها ، قالت المحاكم الاسلامية الصومالية انها أسرت 22 اثيوبيا في المدينة التي تتعرض للقصف حاليا, وقالت المحاكم الاسلامية قد اعلنت أمس انها سيطرت على مدينة ايبل جنوب بيداوة وانهم مستمرون فى قتالهم لطرد من وصفوهم بالقوات الاثيوبية الغازية التى تدعم القوات الصومالية التابعة للحكومة الانتقالية المؤقتة.
وفي ذات السياق توعدت المحاكم بنقل المعركة إلي داخل الأراضي الإثيوبية، ودعت المسلمين في أنحاء العالم إلي مشاركة الشعب الصومالي الجهاد ضد القوات الإثيوبية الغازية، وأكدت أنها تحقق تقدما في القتال.
وقال المسؤول الأمني للمحاكم الشيخ يوسف محمد سياد إندوادهي في مؤتمر صحفي بمقديشو "نحن في طريقنا إلي أديس أبابا، وكما غزٌونا نغزٌوهم في عمق أراضيهم. كما أعلن هزيمة القوات الإثيوبية في المعارك الدائرة في منطقة إيدالي علي بعد 60 كلم جنوبي بيداوة، ودينوناي علي بعد 20 كلم جنوب شرق بيداوة.
وفي المقابل هاجم رئيس الوزراء علي محمد جيدي المحاكم واتهمها بإدخال ما أسماه عناصر إرهابية أجنبية إلي الأراضي الصومالية، كما اتهمها بإفشال محادثات السلام في الخرطوم لعدم احترامها اتفاقية وقف إطلاق النار, وأعرب عن أسف حكومته الشديد لما وصفه بتجنيد المحاكم لطلاب المدارس والأطفال تحت شعار الجهاد , كما دعاهم إلي عدم الانجرار والحذر من أساليب الخداع التي تستخدمها المحاكم التي قال إنها تتستر بالدين وتريد أن يكون الصومال معقلا للإرهابيين.
كما نفى نائب وزير الدفاع في الحكومة الصومالية صلاد علي جيلي إعلان "المحاكم" أن قواتها قتلت أكثر من 200 في المعارك كلهم إثيوبيون، وإنها استولت على مدينة إيدال، ووصف تلك التصريحات بأنها عارية عن الصحة. وقال إنه لا توجد هناك قوات إثيوبية تقاتل مع الحكومة, وان المحاكم تروج لأرقام خيالية بغرض رفع الروح المعنوية لأفرادها وقواعدها.
وفي نفس السياق قال رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي أمس إن 4 آلاف مقاتل أجنبي شاركوا في المعارك الأخيرة في منطقة دينسورالي جانب المحاكم، وأن ذلك يدل على أن من سماهم الإرهابيين يكسبون مواقع في الصومال، ودعا المجتمع الدولي إلى الانتباه لما يجري في الصومال.