الإثنين, 25-ديسمبر-2006
الميثاق نت - حسب‮ ‬الزمن‮ ‬أنه‮ ‬من‮ ‬اختراع‮ ‬البشر‮.. ‬وبحساباته‮ ‬يصنعون‮ ‬حاضرهم‮ ‬ومستقبلم‮ ‬وحضارتهم،‮ ‬وينظمون‮ ‬حياتهم‮.. ‬ويعودون‮ ‬إلى‮ ‬تاريخهم‮..‬
يدور الزمن دورته منذ الأزل.. لكنه لاينتظر أحداً.. وفي المشهد لم يعد هناك سوى بضعة أيام لنستقبل عاماً جديداً.. وفي ثنايا الوداع والاستقبال.. تستوقفنا تساؤلات أو مساءلات أفراداً ومجتمعات ودولاً، أو هكذا ما يجري في غالب الأحيان، تساؤلات ومساءلات على نحو.. ما الذي‮ ‬حققناه‮ ‬خلال‮ ‬عام‮ ‬نودعه‮ ‬الآن‮.. ‬وما‮ ‬الذي‮ ‬أخفقنا‮ ‬في‮ ‬تحقيقه؟‮.. ‬ولماذا؟‮ ‬وفي‮ ‬الوقت‮ ‬ذاته‮.. ‬ماذا‮ ‬بوسعنا‮ ‬أن‮ ‬نفعل‮ ‬وننجز‮ ‬خلال‮ ‬ما‮ ‬نستقبله‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬جديد؟
غير‮ ‬أن‮ ‬ما‮ ‬يستوقفنا‮ ‬أكثر‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المقام‮ ‬ويدعونا‮ ‬لتأمله‮ ‬والتفكير‮ ‬فيه‮ ‬على‮ ‬نحو‮ ‬جاد‮.. ‬هو‮ ‬مدى‮ ‬إحساسنا‮ ‬بالزمن‮ ‬كمجتمع‮.. ‬هل‮ ‬نتعامل‮ ‬معه‮ ‬بجدية‮ ‬أم‮ ‬أننا‮ ‬نهدره؟ إسكندر‮ ‬الأصبحي -
حسب‮ ‬الزمن‮ ‬أنه‮ ‬من‮ ‬اختراع‮ ‬البشر‮.. ‬وبحساباته‮ ‬يصنعون‮ ‬حاضرهم‮ ‬ومستقبلم‮ ‬وحضارتهم،‮ ‬وينظمون‮ ‬حياتهم‮.. ‬ويعودون‮ ‬إلى‮ ‬تاريخهم‮..‬
يدور الزمن دورته منذ الأزل.. لكنه لاينتظر أحداً.. وفي المشهد لم يعد هناك سوى بضعة أيام لنستقبل عاماً جديداً.. وفي ثنايا الوداع والاستقبال.. تستوقفنا تساؤلات أو مساءلات أفراداً ومجتمعات ودولاً، أو هكذا ما يجري في غالب الأحيان، تساؤلات ومساءلات على نحو.. ما الذي‮ ‬حققناه‮ ‬خلال‮ ‬عام‮ ‬نودعه‮ ‬الآن‮.. ‬وما‮ ‬الذي‮ ‬أخفقنا‮ ‬في‮ ‬تحقيقه؟‮.. ‬ولماذا؟‮ ‬وفي‮ ‬الوقت‮ ‬ذاته‮.. ‬ماذا‮ ‬بوسعنا‮ ‬أن‮ ‬نفعل‮ ‬وننجز‮ ‬خلال‮ ‬ما‮ ‬نستقبله‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬جديد؟
غير‮ ‬أن‮ ‬ما‮ ‬يستوقفنا‮ ‬أكثر‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المقام‮ ‬ويدعونا‮ ‬لتأمله‮ ‬والتفكير‮ ‬فيه‮ ‬على‮ ‬نحو‮ ‬جاد‮.. ‬هو‮ ‬مدى‮ ‬إحساسنا‮ ‬بالزمن‮ ‬كمجتمع‮.. ‬هل‮ ‬نتعامل‮ ‬معه‮ ‬بجدية‮ ‬أم‮ ‬أننا‮ ‬نهدره؟
ندرك أن من لايتقدم.. فإنه يتأخر.. مثلما ندرك أن شيئاً من تطور المجتمعات يأتي بفعل الزمن.. لكنه يأتي بطيئاً متعثراً وبعيداً.. وتختصر المجتمعات مسافات تقدمها عندما تخطط لذلك وتمتلك زمام هذا الأمر وتديره باقتدار..
وحين‮ ‬نقول‮ ‬إن‮ ‬الوعي‮ ‬اليمني‮ ‬لابد‮ ‬أن‮ ‬يتسلح‮ ‬برؤية‮ ‬مستقبلية‮.. ‬فإن‮ ‬ذلك‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬نُعمل‮ ‬قيمة‮ ‬الإحساس‮ ‬بالزمن‮.. ‬ونحسن‮ ‬إدارة‮ ‬الوقت‮..‬
ثقافة الإحساس بالزمن هي ما ينبغي تكريسها في مجتمعنا ونحن أحوج إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى.. فدوننا غير قليل من المهمات علينا أن ننجزها.. والزمن هو العنصر الحاسم فيها.. هي مهمات تتصل باستكمال مشروع النهوض الوطني الشامل الذي يتبناه ويقوده فخامة الرئىس علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح،‮ ‬وتضمنه‮ ‬برنامجه‮ ‬الانتخابي‮ ‬والخطة‮ ‬الخمسية‮ ‬الثالثة‮..‬
مهمات‮ ‬تفرض‮ ‬علينا‮ ‬حكومة‮ ‬ومجتمعاً‮ ‬مدنياً‮ ‬أن‮ ‬نتوافر‮ ‬على‮ ‬اختصار‮ ‬مسافات‮ ‬إنجازها‮.. ‬إصلاحات‮ ‬مؤسسية‮ ‬تقتضي‮ ‬سرعة‮ ‬إنجازها‮.. ‬ومشروعات‮ ‬تنمية‮ ‬لاتقبل‮ ‬التباطؤ‮ ‬في‮ ‬إنجازها‮..‬
إن تأجيل الإصلاحات المفضية إلى التنمية السريعة معناه نمو مؤجل.. والتحدي الذي نواجهه يتمثل في أن نتوافر على تسريع وتيرة التنمية والإنجاز.. والاستجابة لهذا التحدي لاتنقصها الإرادة السياسية.. ولا الرؤية المستقبلية.. لكنها لاتزال بحاجة إلى تفاعل خلاق ومنجز من كل المجتمع.. فكثيراً ما تعيق الثقافة حدوث التغيير أو تعمل على إبطاء تحقيقه.. فهو ما يتعين تكريس ثقافة جديدة في مجتمعنا تختصر مسافات تحوله وإنجازه.. ولعل احترام الوقت والإحساس بقيمة الزمن والتوافر على حسن إدارة الوقت يأتي ضمن أولويات هذه الثقافة التي نريد..

‮> > >‬
وأخيراً‮..‬
‮.. ‬لليمن‮ ‬والعرب‮ ‬والمسلمين‮ ‬وكل‮ ‬العالم‮.. ‬عيداً‮ ‬سعيداً‮.. ‬وعاماً‮ ‬سعيداً‮ ‬بمشيئة‮ ‬الله‮..‬
‮.. ‬وكل‮ ‬عام‮.. ‬وكل‮ ‬عيد‮ ‬وأنتم‮ ‬بخير‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1831.htm