أسكندر الأصبحي -
عشرة أيام بدءاً من غدٍ وينطلق خليجي20 في مدينة عدن، والذي توافرت اليمن ليس فقط على إنجاح هذه البطولة الرياضية، بل لأن تكون أيضاً متميزة، وفي عموده «بيادر» في صحيفة «الحياة» كتب الاعلامي صالح الحمادي، الأحد الماضي حول هذه البطولة التي ستقام في اليمن للمرة الاولى منذ انضمام اليمن لدورات كأس الخليج العربي، وجاء في عموده «اليمن استعد للحدث الرياضي بشكل مثالي، وسيقدم الاشقاء في اليمن أنموذجاً جميلاً للبطولة، أقول هذا الكلام من واقع تجربة لي شخصياً.
فقد كانت البطولات العربية لكرة الطاولة في الغالب تقام في مصر ولبنان وتونس والمغرب والأردن ومرتين فقط في الخليج، وعندما تقدمت اليمن لتنظيم أول بطولة عربية شابت مشاعر بعض القياديين العرب المخاوف والتردد، ولكن قوة القرار في الاتحاد العربي جعلت الجميع يقتنع بأهمية توزيع البطولات العربية، وبالفعل أقيمت أول بطولة في اليمن، فكانت ومازالت أفضل بطولة الى الآن، وتفوق الأشقاء اليمنيون على أنفسهم (....) وأصبح الجميع يترقب إقامة أية بطولة مقبلة في اليمن، لثقتهم في قدرة اليمن على التنظيم المثالي لمثل هذه المناسبات».
وخلال الاسابيع الماضية أخذ الضخ الإعلامي يشتد حول إقامة هذه الدورة في الزمن والمكان المحددين لها، وتضمنت بعض الكتابات هواجس تتعلق بالوضع الأمني وجهوزية اليمن وقدرتها على استضافة البطولة الخليجية، والواقع أن وسائل الإعلام في مواقف شتى غالباً ما تجانب الحقيقة، ولعلنا نتذكر ذلك القصف الاعلامي الغربي الذي استهدف جنوب أفريقيا عندما كانت تستعد لاستضافة كأس العالم في وقت سابق من هذا العام، حيث شكك الإعلام بقدرة جنوب أفريقيا في استضافة وإنجاح هذا الحدث وخاصة ما يتصل بالجانب الامني، ومع ذلك كان النجاح حليف جنوب أفريقيا.
قد نتفهم بعض الهواجس حول إقامة خليجي20 في اليمن التي وردت في بعض الكتابات الصحفية، لأن كُتابها لم يكونوا في الميدان، وإنما يكتبون من بعيد معتمدين ربما على ما يضخ من معلومات مشوهة أو ناقصة أو مزيفة في الانترنت غالباً، فيما واقع الحال يشير الى أن المنشآت الرياضية في عدن وأبين قد أصبحت جاهزة، وأن أماكن إقامة الوفود جاهزة ايضاً.
اليمن أهلاً وسهلاً وعلى الرحب والسعة تستضيف أهلها في هذه الدورة الخليجية وقد استعدت لتكون بطولة ناجحة ومتميزة.