عبدالله بشر - تظل صورة اليمن في عيون الآخرين كبيرة وعملاقة وزاهية وشامخة شموخ تاريخها وأمجادها وقد تعززت هذه الصورة في العصر الحديث مع النهج الديمقراطي التعددي، الذي هو اليوم من أبرز ملامح اليمن الجديد بالإضافة إلى ما تحقق فيها من تحولات ايجابية على مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها.. وكذا على صعيد المكانة والدور الإقليمي والقومي والإنساني.. ولكن ما يؤسف له أن صورة اليمن لدى بعض أبنائها الجاحدين تبدو باهتة ومشوهة، ومن يستمع إلى بعض أولئك النفر الذين تستضيفهم بعض القنوات الفضائية يجد أن هؤلاء يمارسون ( جلداً للذات ) ودونية تحقر من أنفسهم وتقزم وطنهم الذي يضرونه بأحاديثهم التافهة المزيفة للواقع والحقيقة.
وفي حين يتفاخر الآخرون بأوطانهم وبانتمائهم إليها (مهما كانوا معارضين أو متباينين في الرؤى مع أنظمة بلدانهم) إلا أنهم لا يقللون من شأن بلدانهم أو يحقرونها كما يفعل هؤلاء الصغار الأقزام، الذين لا يستطيعون التمييز بين معارضتهم لوطنهم ومعارضتهم للنظام.
ونقول لهم : اتقوا الله في وطنكم الكبير العملاق ولا تقزمونه بأفعالكم وأقوالكم الخائبة، وتعلموا من الآخرين حب أوطانهم.. وحب الوطن من الإيمان. |