الميثاق نت - الصعفاني- الميثاق نت

الإثنين, 15-نوفمبر-2010
عبد الله الصعفاني -
شاركتُ والزميل منصور الجرادي في دورة تعزيز القدرات للصحفيين الرياضيين في خليجي 20 كمحاضرين إلى جانب الزميلين مطهر الأشموري وعبد العزيز عمر.

ولقد حرصنا على ندخل مع الزملاء الدارسين في نقاشات تفاعلية تتلاقح فيها الأفكار بصورة تفاعلية، حيث أن كثيراً من الحاضرين يستندون على خبرة جيدة في جانب التعاطي مع مجمل الفنون الصحفية.

والمهم، أنني وجدت نفسي أمام سيل من التساؤلات حول مسئوليتي في تسهيل مهمة الزملاء في الإعلام الرياضي، بحكم أنني –حسب ما تناهى إلى معرفتهم – أحد أعضاء اللجنة الإعلامية لخليجي (20) حيث ينشغل البعض بمسألة الحصول على بطاقة تسهيل العمل الصحفي داخل البطولة بينما انشغل الأخر بمسألة كيف يمكن للزملاء في الصحافة الحزبية والأهلية، التي تعيش أوضاعاً ربما لن تساعدها على ابتعاث صحفيين إلى دورة كروية مهمة تقام في بلادهم، هذه الأسئلة الفاقدة للإجابة تلقاها الزميلان حسين بازياد ومنصور الجرادي، وآخرون تردد الهمس عن عضويتهم في اللجنة الإعلامية؛ بينما الحقيقة أنهم وفي وضع " شاهد ما شفش حاجة".

والحق أنني لم أنشغل يوماً بالبحث عن دور كبير أو صغير في لجان خليجي (20) وإن كنت اعتقد أننا جميعاً يجب أن نكون لجاناً مساهمة في النجاح - ولو من بعيد - بعدما صار معلوماً من احتشاد كثير من العاطلين قدرة وكفاءة واحترافاً، لكن ما سمعته من مداخلات تجعلني أحرص هنا على التأكيد بأنني لم أسمع بورود اسم ضمن لجنة إعلامية إلا من الغير، ولم يتم إبلاغي، كما لم يبلغ زملاء آخرون بهذه العضوية كما أنه حتى لو تأكدت حكاية التشكيل، فإن تشكيل اللجنة الإعلامية لم تتم بدعوته إلى أي اجتماع أو التكليف بأي مهام.. أقول هذا توضيحاً للصورة وحتى لا يتكاثر عدد الذين يسألون بحماسة: كيف تكونون في قوام لجنة إعلامية ولا تقدمون أي خدمة أو حتى إيضاحات لزملائكم.
ما حدث من لغط وأسئلة وشكوى يقتضي هذا الإيضاح.. ويطرح من قبيل أن الشيء " بالشيء يذكر.. قضية هذا الغموض المتعمد الذي يكتنف تسمية لجان خليجي (20) بعدما كان من تأخير تسمية اللجنة العليا نفسها بصورة أثارة الدهشة والاستغراب وتركت للمتقولين فضاء واسعاً للتشكيك.

وما يزال السؤال أو بالأصح متواليات الأسئلة تتوارد وتتوالد: كيف ولماذا تأخر الإعلان عن اللجنة المنظمة العليا؟ ولماذا تعمل هذه اللجنة برئاسة وزير الشباب والرياضة حمود عباد هي الآخر على استمرار العزف المنفرد والتصفيق بيد هنا وأخرى هناك؟!.. مع أن اليد المفردة لا تصفق بقدر ما ترسل إشارات غير واضحة في الفراغ الأجدب.
هذه مسألة .. المسألة الثانية : كيف يتحدث هؤلاء معنا عن أن دورة الخليج دورة إعلامية ثم يتعاملون مع القضية الإعلامية بتسطيح في البخل البين تجاه وزارة الإعلام بصورة ستنعكس على جاهزية وسائل الإعلام المحلية التي ستعمل في مناخ خليجي يملأ الفضاء والأرض حديثاً وتصوراً لفعاليات هذه الدورة.

ثم، هل صحيح أن الضبابية حول لجان خليجي (20) - تشكيلاً وأدواراً- يقف وراءه الحذق والخوف من أي استحقاقات مادية تجاه هذه اللجان. وهو خطأ جسيم يعكس تفكيراً قاصراً - أخشى ألا يخدم التوجه العام والحرص المشترك على تحقيق اليمن لاستضافة ناجحة بل ومميزة لدورة هي الأكثر إثارة للنقاش والجدل.

على أن من المهم أن يتعاون الجميع في تقديم كل ما يقدرون عليه لتزيين لوحة الشرف.
أما ما عدا ذلك من الوقفات أمام أخطاء المحسوبية وطبخات اللحظة الأخيرة والتغريد خارج أبجديات المسئولية والروح المشتركة فإن مكانة الأيام التالية. حيث لا بد من التقييم المفصل لدورة نتمنى أن نقدم فيها اليمن بالصورة المشرفة والوجه الناصع.
عيدكم مبارك.. وكل عام واليمن بألف خير.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18375.htm