الميثاق نت - سفير سلطنة عمان في اليمن عبد الله بن حمد البادي

الأربعاء, 17-نوفمبر-2010
الميثاق نت/ فراس اليافعي -
تحتفل سلطنة عُمان يوم غد الخميس الذي يصادف ال 18 من شهر نوفمبر الجاري بالعيد الوطني الـ40 لنهضتها الحديثة، وتأتي هذه المناسبة وكل مواطن عُماني يشعر بالاعتزاز والفخر للمنجزات التي تمت في زمن قياسي لفت أنظار العالم أجمع.

واكد سفير سلطنة عمان في اليمن عبدالله بن حمد البادي في تصريح بعثة بنسخة منه الى"الميثاق نت" ان احتفالات الشعب العُماني بالعيد الوطني المجيد لسلطنة عُمان تكتسب هذا العام خصوصية ناتجة عن استكمال أربعة عقود ودخول عقد جديد لمسيرة النهضة العُمانية التي انطلقت في 1970م بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد ومثلت ميلاد عهد جديد لعُمان، هو عهد البناء والتنمية الشاملة الذي مهد سبيل الرقي والنماء، وتحققت خلاله منجزات كبيرة وضعت السلطنة في قلب العصر وجعلتها تتبوأ مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف البادي :لقد شهدت سلطنة عُمان طوال الأربعين عاماً الماضية عملاً دؤوبا مستمراً لتحقيق التطور والتقدم في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، وتحققت بذلك نهضة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة صنعها تكاتف الشعب والقيادة، وظل العُمانيون يجنون ثمارها وخيراتها المستمرة.

وقال سفير السلطنة في اليمن :كان من أهم سمات النهضة العُمانية التزاوج الحكيم بين الموروث الحضاري لعُمان وشعبها، ومقتضيات عصر الحداثة بكل ما يحمله من متطلبات التلاؤم مع العصر والمشاركة في علومه وتقنياته والاستفادة من معطياته الايجابية. وتجسيداً لذلك ترافقت مسيرة التحديث والتطوير مع تحقيق نجاحات ملحوظة في إحياء المورث الحضاري العُماني والحفاظ عليه في إطار التأكيد على الجوانب الثقافية للنهضة الحديثة التي أتاحت للشعب معايشة متغيرات العصر مع التمسك بهويته وتراثه، والجمع بين الطيب من تقاليده والطيب من حاضره.

وأضاف : وبعد أربعين عاماً من النجاحات المتواصلة في مسيرة النهضة العُمانية، بدا واضحا للكثيرين أن من أهم أسباب تحقيق تلك النجاحات، هو أن مسيرة النهضة جعلت الاهتمام بالإنسان العُماني أول وأهم أهدافها، انطلاقا من الإيمان بأن التنمية لا تتحقق إلا بالإنسان ومن اجله. وفي هذا الصدد تم إيلاء أعظم الاهتمام بالتنمية البشرية وبالمشاركة الشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مجتمعة. وأدى ذلك إلى تكاثر المنجزات في قطاعات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والشباب والبيئة والتراث القومي، وغيرها من قطاعات التنمية البشرية التي تلازمت مع تجسيد مبدأ الشورى ونهج الديمقراطية.

وقال البادي :وتكامل ذلك مع المنجزات الماثلة في بقية المجالات، حيث جرى تفعيل مدخلات الدولة وترتيب أولوياتها، ووضع البرامج والخطط المثلى لاستثمار الطاقات وتوجيه ثروات البلاد لخدمة الأهداف المرسومة. وتم من خلال ذلك اكتشاف واستغلال الثروات الطبيعية، واستكمال البنيات التحتية للدولة، وإيجاد اقتصاد قوى على أسس التخطيط العلمي السليم والاندماج المدروس في الاقتصاد العالمي، مع العمل بجدية على تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالزراعة والصناعة والسياحة والتجارة والاستثمارات، فضلا عن بناء القوة الذاتية للسلطنة، وتعزيز الأمن والاستقرار. وشكل كل ذلك منظومة متكاملة من عمليات البناء التي نهضت بالحاضر العُماني.

واضاف فيما تستمر الجهود من اجل بناء مستقبل أفضل، وضمان ديمومة مسيرة النهضة وتطورها المستمر. وفي مجال السياسة الخارجية أدت مسيرة النهضة إلى تحقيق الانفتاح العُماني المقتدر على العالم، وتوسيع وتطوير علاقاتها مع جُل الدول والشعوب والمنظمات، وتسجيل نجاحات مشهودة في تعزيز المكانة الدولية لعُمان، والنهوض بدور فاعل في إرساء دعائم السلام والأمن والتعاون بين الشعوب.

وقال سفير السلطنة : ومما يزيد الغبطة والسرور أن تتجدد احتفالات السلطنة بالعيد الوطني في وقت تعيش فيه العلاقات العُمانية اليمنية أزهى عهودها في العصر الحديث، وتشهد تطوراً ونمواً متسارعاً على كافة المجالات في ظل رعاية مباشرة واهتمام خاص من قبل جلالة السلطان قابوس بن سعيد وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح. ولعل النمو الكبير الذي شهدته العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السلطنة واليمن في السنوات الأخيرة يعد الدليل البالغ على التطور الذي تشهده علاقات البلدين، خاصة أن العامين الماضيين سجلا رقماً قياسيا في حجم التبادل التجاري بينهما حينما بلغ نحو 130 مليون دولار في عام 2008م، ثم ارتفع إلى 197 مليون دولار في العام الماضي 2009م. الأمر الذي يؤكد سير علاقات البلدين الشقيقين في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق التكامل والشراكة الكاملة.


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18416.htm