الميثاق نت - الامير وليام وخطيبته كيت ميدلتون في قصر سانت جيمس بوسط لندن يوم الثلاثاء/ رويترز

الخميس, 18-نوفمبر-2010
الميثاق نت/ لندن - من ستيفانو أمبروجيو -
شغل أعضاء البلاط الملكي بالفعل بالتفكير في موائمة الاحتفال مع ظروف التقشف الصعبة وبدأ البريطانيون يراهنون بكثافة على التاريخ المحتمل لزفاف الامير وليام وكيت ميدلتون.

ولاقى الزفاف الذي تشير بعض التقديرات إلى أنه سيعزز الاقتصاد البريطاني بزهاء مليار جنيه استرليني ترحيبا واسع النطاق كفترة استراحة من تخفيضات الميزانية والتقشف.

لكن وسط الاحتفالات وسيل التهاني من أنحاء العالم طرح الزفاف أيضا سؤالا محرجا عمن ينبغي أن يتحمل كلفته.

وقال وليام -الثاني في ترتيب ولاية العرش بعد والده الامير تشارلز- في أول مقابلة مذاعة معه وخطيبته "نحن مثل البط نوعا ما. هادئتن جدا ظاهريا وجزء صغير جدا من أقدامنا تحت الماء."

وذكر قصر باكنجهام أن وليام وكيت سيلتقيان بمستشاري الاسرة الملكية للاتفاق على التفاصيل لكنهما متكتمان جدا بخصوص التاريخ المحتمل للزفاف وما اذا كان سيقام في أحد المقار الملكية المهيئة التي شهدت زواج والد وليام وجدته.

وتزوجت الملكة في كنيسة وستمنستر بينما تزوج تشارلز وديانا في كنيسة سانت بول.

ولم يكشف وليام وكيت اللذان يبلغان من العمر 28 عاما الا عن أن الزفاف سيقام اما في ربيع أو صيف العام المقبل بينما ترجح مكاتب المراهنات شهري يوليو تموز وأغسطس اب.

وقال مكتب جراهام هيل للمراهنات ان التوقعات ترجح كفة شهر يوليو تموز بفارق بسيط وتصل نسبة الفوز للمراهنين عليه الى 15 الى 8 بينما تبلغ نسبة الفوز للمراهنين على أغسطس اب الى اثنين الى واحد.

والتاسع والعشرون من يوليو تموز الذي تحل فيه الذكرى الثلاثين لزفاف الامير تشارلز والاميرة ديانا والدا وليام تاريخ اخر تكثر المراهنات عليه.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن معاونين في البلاط الملكي "فاتحوا في تكتم" كبار العاملين في كنيسة وستمنستر بخصوص 12 أو 13 أغسطس اب.

وقال متحدث باسم وليام ان الامير وكيت "سيراعيان الوضع الاقتصادي" في تصريح يهدف بوضوح الى اظهار أن القصر ما زال متصلا بالشعب.

واهتمت وسائل الاعلام الدولية أيضا بالجانب الاقتصادي.

فقد أشارت صحيفة ديلي تليجراف بمدينة سيدني الاسترالية الى أن التقشف المبالغ فيه في تلك المناسبة سيؤدي الى "شعور بالمرارة".

لكنها أضافت "في مملكة مجبرة على التقشف يمكن أن يساهم زواج ملكي نموذجي في رفع المعنويات على المستوى الوطني ويتيح فرصة للرعايا لتركيز اهتمامهم على حدث براق بدلا من اجراءات تقليص الانفاق التي تنفذها حكومة بريطانيا الائتلافية."

وقالت صحيفة ناشونال بوست الكندية ان المؤشرات تدل على أن الجمهور البريطاني يريد أن تتحمل الملكة نفقات الزفاف.

أما في بريطانيا فقد بدأت المشاعر المناهضة للملكية تطل برأسها بالفعل.

وقالت جماعة "الجمهورية" المناهضة للملكية ان دافعي الضرائب يجب ألا يتحملوا نفقات الزفاف الذي ذكرت أنه ينبغي أن يكون "مناسبة خاصة".

واتهم ستيفن هيسلر أستاذ مادة الحكم بجامعة متروبوليتان في لندن المؤسسة البريطانية باستغلال المناسبة لالهاء الرأي العام عن التراجع الاقتصادي.

وقال لهيئة الاذاعة البريطانية "يرون في ذلك فرصة لالهاء الناس عن طوابير البطالة المرتقبة."

وحسب وكالة رويترز فإن شركة فرديكت المتخصصة في أبحاث تجارة التجزئة قالت يوم الاربعاء ان الزفاف قد يحقق عائدا يبلغ 620 مليون جنيه استرليني (985 مليون دولار) سواء من بيع التذكارات أو من تأثير "الشعور الطيب" لدى المستهلكين.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18442.htm