الميثاق نت - كلمة الثورة- الميثاق نت

السبت, 20-نوفمبر-2010
كلمة الثورة -

> لم يتبق من الوقت على الموعد المحدد لانطلاق الكرنفال الرياضي البديع والبهيج خليجي 20 سوى اليوم وغد، وهذا الزمن المتبقي سيكرس لاستقبال ضيوف اليمن من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، الذين بدأوا يتقاطرون على مدينة عدن للمشاركة ومتابعة فعالية هذا الحدث الرياضي الذي يقام للمرة الأولى في اليمن في ظل حرص قيادي وشعبي على أن يكتسب خليجي 20 تميزاً ونجاحاً يليق بمكانة الوطن اليمني وموروثه الحضاري المشرق وتاريخه التليد الذي توارثه أبناؤه جيلاً بعد جيل واحتفظوا بأنصع صوره حتى اليوم في سلوكياتهم وتعاملاتهم وتقاليدهم وعاداتهم العربية الأصيلة.
ولضمان درجة عالية من النجاح لهذه البطولة التي تعد الأهم على مستوى منطقة الجزيرة العربية والخليج إن لم يكن على المستوى العربي عموماً، فقد حرص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، على أن يطلع بنفسه على كافة الترتيبات الخاصة باحتضان البطولة، أكان ذلك على صعيد المنشآت الرياضية أو الإيوائية أو مشاريع البنية التحتية، أو على نطاق الجوانب الفنية والأمنية والثقافية، رغم ثقة فخامته بأن كافة الترتيبات قد أنجزت وأن الجاهزية في أعلى مستوياتها، ولكنه بذلك قد أراد من خلال وقوفه على اللمسات الأخيرة أن يبعث برسالة لكل الأشقاء من ضيوف اليمن، أنهم سيحلون على هذا البلد -موطن العرب الأول- ضيوفاً أعزاء كراماً تظللهم مشاعر الود والمحبة والإخاء من كل اليمنيين الذين ينتظرون قدومهم للتعبير عن تلك الروح الأصيلة التي يكتنزونها لأشقائهم.
ولا نبتعد عن الحقيقة إذا ما قلنا إن مدينة عدن التي تحولت في الأيام الماضية إلى ورشة عمل كبرى تدب فيها الحركة ليلاً ونهاراً، صارت اليوم في أبهى حلة، مزدانة بكل ما هو جميل كعروس تتلألأ بين البحر والجبل.
ونحسب أنه من واجبنا أن نعمل جميعاً في اتجاه ما نتطلع إليه من نجاح وتميز لهذه البطولة التي لاشك وأنها قد تجاوزت عتبات الباب وأصبحت في صحن الدار، وعلينا أن نكون في مستوى هذا التطلع مدركين أن النجاح هو نجاح لنا جميعاً: مواطنين وأحزاباً، سلطة ومعارضة.
وطالما أن النجاح هو نجاح لليمن، فإنه ينبغي أن نستوعب مصادر الأهمية لهذه البطولة والتي تتمحور في عدة نقاط أهمها:
> أنها ستتيح الفرصة لأشقائنا للاطلاع على الخصوصية التاريخية والحضارية للشعب اليمني، وكذا ما أنجزه من تحولات كبرى في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل مسيرة الثورة والوحدة والديمقراطية.
> كما أن من مصادر الأهمية لهذه البطولة أنها التي ستقدم الدليل العملي على أن اليمن جديرة باستضافة مثل هذه البطولات الرياضية وغيرها من البطولات القارية والدولية، وأنها من الكفاءة بما يجعلها قادرة على إثبات وجودها في مثل هذه المحافل تنظيماً وإدارة وإعداداً.
> ومن مصادر الأهمية أيضاً أنها التي سوف تفسح المجال لأشقاء اليمن لاستشراف المناخ السياحي وما يتصف به من تنوع بما يؤهل هذا البلد لأن يكون مصيفاً لأشقائه في منطقة الجزيرة والخليج.
> ومن مصادر الأهمية لبطولة خليجي 20 أنها التي ستظهر الحوافز الجاذبة للاستثمار في اليمن، كأرض بكر تنتظر تدفق الاستثمارات الخليجية إليها، بما يعزز المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين شعوب هذه المنطقة التي يقلها قارب واحد، وقدرها ان تمضي معاً يداً بيد للحفاظ على منعتها وأمنها واستقرارها من كل الأنواء والعواصف والأمواج المتلاطمة.
> وبعد كل ذلك فإن من مصادر الأهمية لخليجي 20 أنها التي ستعزز من وشائج التقارب والتلاحم والود وأواصر الإخاء بين أبناء هذه المنطقة، الذين يكنون لبعضهم البعض الحب والتقدير.
> وبالتلازم مع ذلك، فإن من مصادر الأهمية لبطولة خليجي 20 أنها التي ستبدد المخاوف الأمنية التي حاولت وسائل الإعلام زرعها في نفوس بعض أشقائنا، وذلك عبر تضخيمها وتهويلها لبعض الحوادث الفردية المحدودة، حيث وأن الجميع سيلمسون بأنفسهم أن ما ظلت تروج له تلك الوسائل الإعلامية قد غلب عليه طابع الزيف والتضليل والمبالغة، وأن اليمن آمنة ومستقرة، وأن عدن وغيرها من المدن اليمنية تتمتع بمناخ آمن ومستقر إن لم تكن عدن من أفضل المدن العربية هدوءاً وأمناً.
وانطلاقاً من كل هذه المرتكزات الهامة نجد أننا معنيون كيمنيين باستلهام عوامل التميز لهذه البطولة وذلك بالسعي الجاد لتأمين أعلى مستويات النجاح لها وخروجها بصورة مشرفة تليق بنا جميعاً وذلك هو ما اعتدناه من أبناء شعبنا الذين كانوا دوماً أهلاً للثقة.
أما الأشقاء فنقول لهم: إنكم ستحلون في وطنكم وبين أهليكم كضيوف أعزاء كرام على اليمن وقيادته السياسية وشعبه المضياف الذي يحمل لكم كل الود والمحبة وينتظر لقاءكم بشوق الأخ لأخيه، وأهلاً بالأحبة في وطن المحبة!!.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18456.htm