الميثاق نت- متابعات - أكد مصدر مسئول في مصلحة خفر السواحل أن اليمن يوقف أكثر من (2.000) نازح صومالي في شواطئه أسبوعياً وقال أن تجدد الصراع الصومالي الداخلي والحرب بين أثيوبيا والمحاكم الإسلامية مخاوف يمنية من تفاقم النزوح بسبب الأزمة الصومالية الإثيوبية.
وتوقع المصدر أن تزداد موجات نزوح الصوماليين إلى اليمن بشكل يصعب السيطرة عليه، محذراً في ذات الوقت من وقوع كارثة إنسانية في الشواطئ اليمنية، وموت آلاف اللاجئين في البحر، بعد دخول الصومال في مرحلة جديدة من الصراع مع أثيوبيا.
وقال المصدر إن قوات خفر السواحل اليمنية تصد يومياً في الشواطئ مئات المهاجرين الصوماليين الذين يحاولون الدخول إلى الأراضي اليمنية بطرق غير شرعية.
وأضاف إن العصابات صاعدت من عملياتها في تهريب النازحين الصوماليين بشكل مقلق يصل في الأسبوع الواحد إلى قرابة إلفي نازح ، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الصراع التي تدفع أعداد كبيرة من الصوماليين للهرب من وطأة الحرب وتضاءل فرص المعيشة .
وكانت اليمن أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن قطعا بحرية تضم سفنا وزوارق حديثة كثفت من تواجدها في المياه الإقليمية لليمن في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي واتجهت نحو جزيرتي عبدالكوري وسقطرى لمنع القرصنة والتهريب فيما شددت قوات خفر السواحل وأجهزة الأمن في عدد من المحافظات من إجراءاتها لضبط المتسللين إلى الأراضي اليمنية من منطقة القرن الإفريقي.
وتقول أن القوات مسنودة بطائرات هيلوكبتر لمراقبة المنافذ التي يتم عبرها دخول المتسللين عن طريق البحر ووسعت من مساحات انتشارها على طول الشريط الساحلي وخاصة في محافظتي شبوة وحضرموت اللتين تشهدان نزوحا يوميا عبرهما .
وتؤكد السلطات الأمنية اليمنية أن عدد النازحين الأفارقة الذين تم ضبطهم في الشواطئ اليمنية منذ بداية العام الجاري 2006 م بلغ أكثر من 26 ألف شخص يحملون الجنسيتين الصومالية والإثيوبية.
وتشير إحصائيات مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بصنعاء إلى أن 387 شخصاً لقوا مصرعهم غرقاً في مياه البحر خلال نفس الفترة‘إضافة إلى 167 مفقوداً.، و 826 شخصاً كانت قد ألتهمتهم أسماك القرش أثناء محاولتهم التسلل إلى اليمن هذا العام .
وتؤكد شرطة خفر السواحل اليمنية أن شهري أكتوبر وديسمبر شهدت موجات نزوح عالية جداً حيث تم ضبط أكثر من ألفين و200 متسلل أفريقي خلال النصف الأول من ديسمبر الجاري من بينهم أكثر من 850 امرأة وطفل.
إضافة إلى ضبط ثلاثة آلاف و634 نازحاً ومقيماً غير شرعي في شهر أكتوبر 90% منهم تقريباً تم ضبطهم في سواحل محافظة شبوة بعد أن تم تهريبهم بزوارق وسفن تنشط في هذا الجانب.
وتشكل قضية النزوح الجماعي قلقاً بالغاً لا سيما مع تزايد موجاتها هذا العام إلى حد كبير في ظل انتشار عصابات التهريب للبشر ،حيث لم تعد تبعاتها الخطيرة تشكل مصدر قلق على الجوانب التنموية والاقتصادية والاجتماعية فحسب بل تعدت ذلك إلى مخاوف أمنية تهدد استقرار الأوضاع في البلاد .
المصدر: المؤتمرنت
|