محمد علي سعد -
تحتفل بلادنا شعباً وحكومة غداً الثلاثاء بالذكرى الـ43 لنيل الاستقلال الوطني الناجز من الاحتلال البريطاني الذي استمر قرابة 129 عاماً.
وفي الذكرى الـ43 لنيل الاستقلال لابد من تذكر كل الشهداء الأبرار الذين قدموا حياتهم رخيصة في معارك التحرير الوطني الباسلة حتى نال شعبنا الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م.. وفي هذا المقام لابد من الوقوف أمام ثلاث مسائل رئيسية لها علاقات بذكرى الـ30 من نوفمبر وهي كالتالي:
المسألة الأولى: التأكيد على ضرورة إعادة كتابة تاريخ الثورة اليمنية بنزاهة وأمانة وشرف وصدق لأن الكثير من تاريخ الثورة اليمنية قد دخل عليه لغط وأقاويل هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فإن كثيراً من رجال الثورة قد لقوا حتفهم وبذلك صار الحديث عن طريق الثورة محفوفاً بالضياع.
المسألة الثانية: إعادة النظر في مخصصات شهداء الثورة اليمنية ومناضليها إذ أن الظروف الاقتصادية والمعيشية للبلاد قد تغيرت أكثر من مرة، فيما لازالت المعاشات التي تُدفع لأسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية لاتزال قليلة جداً.. فهل من نظرة لإصلاح هذا الوضع؟
والخلاصة أن الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر هذا العام له مذاق خاص لأننا نحتفل به مع نجاح بطولة خليجي 20 التي تقام بعدن مما جعل العيد عيدين، فإقامة بطولة خليجي 20 في عدن قد اسقط مراهنات الاستحالة والتخوف من عدم إقامتها في موعدها المحدد، لكن إرادة هذا الشعب الطيب وإرادة زعيمه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حققت ما كان يصفه البعض بالمستحيل.. فحمداً لله أننا نجحنا في استضافة »خليجي 20«.. وتحية إجلال ليوم الثلاثين من نوفمبر.. وكل عام والوطن ومواطنوه وقيادته بألف خير.