كلمة الميثاق -
30 نوفمبر 1967م يوم تاريخي في مسيرة النضال الوطني لشعبنا اليمني وثورته «26 سبتمبر و14 أكتوبر» فيه تجلى انتصار إرادته الواحدة على المستعمر الغاصب الذي اعتقد أن السياسة التي اتبعها في تمزيق الأرض والانسان الواقع تحت قبضة سيطرته وهيمنته من الوطن اليمني سيضمن وجوده مدعماً ذلك بحلف ضمني غير مقدس مع النظام الإمامي الكهنوتي.. ولكن ما كان لشعب حضاري عريق.. الاستكانة والخضوع لطغيانهما الى الأبد فخرج معلناً رفضه عبر سلسلة من الحركات والانتفاضات والثورات التي زلزلت عرش الطغيان ليهب كل أبناء اليمن من الشمال والجنوب والشرق والغرب للدفاع عنها مجسدين حبهم للوطن ومدافعين عن حريته واستقلاله ووحدته، ليعلنوا ثورة واحدة بدأت في 26سبتمبر لم تلبث أن انبثقت عنها ثورة 14أكتوبر ضد المستعمر المتجبر فكان شعبنا مع موعد الانتصار ونيل الاستقلال في يوم الـ30 من نوفمبر 1967م ولم يكتمل ذلك النصر إلاّ باستعادة وحدة اليمن التي كانت دوماً حاضرة في كل الفترات التاريخية التي تلت الـ30 من نوفمبر ليصبح ذات التاريخ موعداً لتوقيع اتفاقية الوحدة في العام 1989م وهي أعظم انجازات تاريخ اليمن المعاصر. لقد واجه الوطن العديد من الأزمات والصراعات والحروب التي كادت أن تهوي بسفينة اليمن الى بحر متلاطم الأمواج وتغرقها في لجج دوّامات تلك الأحداث لولا حكمة فخامة الأخ الرئيس الربان الماهر الذي بلغ بها شواطئ الأمن والاستقرار والتنمية والبناء مستعيداً للثورة اليمنية سياقها وروحها مدركاً أن لا مخرج لليمن من كل تلك التناحرات إلاّ بالوحدة وبناء الدولة اليمنية الحديثة على أساس النهج الديمقراطي. لقد أصبح نوفمبر عنواناً لتتويج انتصارات الثورة اليمنية وهاهو شعبنا اليوم يحتفل بهذه المناسبة الوطنية المهمة بالتزامن مع العرس الرياضي الخليجي في عدن.. ومن هذا التاريخ أيضاً يستعد شعبنا لمواصلة تلك الانتصارات وحماية مكاسب شعبنا تقف في مقدمة تلك المهام إجراء الانتخابات النيابية في موعدها والتعديلات الدستورية، التي تمثل الضمان الحقيقي لمواصلة بناء اليمن الجديد..