الإثنين, 29-نوفمبر-2010
متابعة/ أحمد عبدالعزيز -
مع ارتفاع وتيرة حُمَّى بطولة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها العشرين (خليجي 20) التي تستضيفها بلادنا حتى الخامس من ديسمبر القادم، واصلت صحف الخليج ووسائلها الإعلامية المختلفة الاحتفاء بهذه التظاهرة الكبيرة والتي أسمتها عرس الأعراس الخليجية. وفي الوقت الذي أكدت فيه تلك الوسائل الإعلامية صوابية اصرار اليمن على الاستضافة، فإنها لم تكتف بتغطية ومتابعة الشق الرياضي من الحدث وحسب بل أبرزت جوانب الأمن والاستقرار في بلادنا، كما تناولت أيضاً جوانب سياسية وثقافية واجتماعية اقترنت بالحدث الكبير..
وأبرزت وسائل الإعلام الخليجية في صحف وفضائيات ومواقع الكترونية بشكل لافت تصريحات أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية حمد العطية والتي أدلى بها هنا في صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أشاد بمستوى تنظيم اليمن لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 20) ومستوى الحضور من كافة القطاعات والدول الأعضاء في دول المجلس والجماهير اليمنية والعراقية.. ومباركته لهذا الحدث الكبير الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور، ويؤكد أن اليمن قادر على تجاوز التحديات الراهنة من أجل الدفع بعجلة التنمية والرقي والتقدم للشعب اليمني الشقيق..
نجاح للجميع
ونقلت صحيفة «السياسة» الكويتية ومعها العديد من الوسائل الإعلامية الخليجية تصريحات رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أحمد الفهد التي اشاد فيها بنجاح اليمن في استضافة وتنظيم (خليجي 20) وقوله: إن نجاح بطولة خليجي 20 هو نجاح للجميع يمنيين وخليجيين، مؤكداً: «ان هناك حرصاً خليجياً على كافة المستويات من أجل إنجاح بطولة الخليج والخروج بها في أبهى صورة لأن هذا النجاح يصب في صالح الجميع دون استثناء».. وقال الفهد: «نحن مع اليمن في أية مناسبة دائماً أيدينا ممدودة إليها، وهو حال الخليج كله، لأننا بنيان واحد وروح واحدة، ونجاح أية فعالية في أية دولة خليجية هو نجاح للبقية ومصدر سعادة لهم..».
الفرح اليماني
وفي صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، قال الكاتب فواز الشريف في مقال له: لم يدر بخلدي وأنا اترقب الاصرار اليمني على اقامة خليجي 20 انهم يسعون جاهدين إلى منحنا الفرح هكذا كعائلة واحدة، ففي عدن وجدناهم يمرون عبر الطرقات يدندنون على أوتار بساطتهم أناشيد عالقة في الأذهان لم نشعر في يوم من الأيام ونحن نتمايل معها رقصاً وطرباً أنها أتت من رحم الصبر والعرق والسواعد السمر التي تنحت في الفخر والصخر ضاربةً عقوداً من الزمن بفأس الاحتمال رأس الحزن والفقر لينهمر فرحاً سائغاً للشاربين والمارين والقادمين والمحبين.. «إنهم في بساطتهم أهل عدن الطيبين يبيعون الفرح على قارعة الطريق ويضعون فتات خبزهم على طاولة القلوب المشرعة بالحب نحو فجر مشرق يتسلل صوب الشرفات ليخلطوه بكرة القدم وليحققوا ولو حلماً واحداً ضمن طابور أحلام اليمن السعيد في خارطة أحلام الناس..».
تحدي الإرهاب
على ذات السياق نشرت صحيفة «الجزيرة» السعودية مقالاً لجاسر الجاسر قال فيه: «دورة خليجي 20 تحمل بكل جدارة لقب دورة التحدي، والتحدي هنا ليس تحدي الفرق واللاعبين للحصول على كأس البطولة، ولكنه تحدي أهل اليمن جميعاً وتحدي أهل الخليج العربي للإرهاب وكل قوى الشر الذين لا يريدون لا لليمن ولا للعرب جميعاً ولا للبشرية في أي مكان خيراً..». وأضاف الكاتب: «لقد بدأت الدورة، ودون النظر لنتائج المباريات فإن عرس الخليج في اليمن فاق كل الأعراس، فقد كانت فرحة غامرة لأهل اليمن وشاركهم الخليجيون في الانتصار على الإرهاب، وكان الفوز رغبة التحدي والصمود لكل أهل اليمن، فقد جرى الاحتفال بصورة رائعة، وظهر الرئيس علي عبدالله صالح عريساً لهذا الحفل، فالرجل رمى بكل ثقله لإنجاح هذه المناسبة الرياضية الكبرى الذي أراد استثمارها لتقديم الصورة الحقيقية لليمن المنتصر على قوى الإرهاب والانفصال والتمرد..».
لقاء الأخوة
وتحت عنوان «خليجنا واحد.. كلنا فائزون» تناول الكاتب إبراهيم العسم هذا الحدث في صحيفة «الاتحاد» الإماراتية.. قائلاً: «في الموعد المحدد التأمت دورة جديدة لكرة الخليج.. لكن هذه المرة من أرض الحضارات أرض بلقيس في اليمن السعيد لأول مرة.. وهاهي عدن اكتست حلة جميلة احتفائية بالعرس الخليجي العشرين، لتحتضن عروس الجنوب ضيوفها على ساحل أبين معبد العشاق..».. وأضاف: «اليمن السعيد استطاع بنجاح كامل أن يجمع أبناء الخليج في دورة جديدة استمرت لعقود عدة مضت.. لتكون هذه الدورة الحالية كسابقتها مناسبة لتجمع الأخوة في الخليج وشبة الجزيرة العربية على معاني حقيقية للرياضة تتمثل في التآخي والصفاء تحت شعار «خليجنا واحد.. كلنا فائزون».
انبهار في عدن
الكاتب محمد الجوكر وفي مقال له في صحيفة «البيان» الاماراتية قال فيه: «التنظيم الرائع لخليجي 20 باليمن يجعل الجميع في حالة انبهار بدءاً من حفل الافتتاح الرائع بمدينة عدن، ويؤكد أن شباب اليمن على مقدرة تامة في التعامل بنجاح لاحتضان دورة الخليج العربي لكرة القدم في نسختها العشرين، وهي المنظومة الكروية الأكثر انتظاماً في عالمنا العربي.. وأثبت الأشقاء بتنظيمهم هذا الحدث الكبير قدرة اليمن على مواجهة التحديات والصعوبات.. فالتوجه اليمني واضح والرسالة التي يقدمها شبابه تبرهن على العزيمة القوية والراسخة لدى فكر القيادات السياسية التي تؤمن بما تخطط له، وذلك التواجد من كبار المسؤولين في حفل الافتتاح لهو دليل قاطع على ما تلعبه دورات الخليج من أهمية في وضع الاستراتيجيات الشبابية على أجندة أولياء الأمور..». ومضى الكاتب بالقول: «ولأن الرياضيين اليمنيين يدركون جيداً أن قوتهم في وحدتهم، عملوا على توحيد كيانهم الرياضي، بعد أن قطعوا خطوات كبيرة في هذا الطريق حتى كان لهم ما أرادوا ففاجأوا المنطقة أجمع بتكوين منتخب يمني موحد في زمن التشطير، مستبقين قبل الوحدة هذا الانجاز الذي جعل اليمن سعيداً.. ونحن معهم أسعد اليوم..».
الأهداف الكبيرة:
وإلى صحيفة «الراية» القطرية حيث كتب عبدالله بن حجي السليطي مقالاً حول الحدث بعنوان «من الواقع» قال فيه: «إن اليمن اختارت طريق التحدي بتنظيمها بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 20» وبذلت في ذلك الجهود الكبيرة والعظيمة لتوفير كل وسائل النجاح لهذه الدورة، وبدعم لا محدود من دول الخليج العربي من بينها دولة قطر.. فقد أدت استضافة اليمن لهذه البطولة تحقيق أهداف أبناء الحليج وشبه الجزيرة العربية في التجمع على الود والإخاء.. كما تمكنت اليمن من خلال تنظيمها هذه البطولة من بناء المنشآت الرياضية والفندقية والإيوائية في عدن وأبين فضلاً عن تدعيم البنية التحتية في المطارات والطرق، إلى جانب ازدهار الحياة العمرانية والاقتصادية والرياضية في المدينتين خاصة مدينة عدن..».
هزيمة المتشائمين
أما في صحيفة «الوطن» السعودية فقد كتب فيها علي مكي مقالاً بعنوان (كلنا مع اليمن) قائلاً: «كنت أتمنى لو تمهل بعض الزملاء قليلاً قبل اصدار مخاوفهم من فشل دورة كأس الخليج لكرة القدم في دورتها العشرين في اليمن الشقيق، فالمخاوف الأمنية التي ساقوها وأرعبوا بها الشارع الرياضي الخليجي وغير الرياضي كان مبالغاً فيها، وبالتالي لم تكن مبرراتهم صحيحة وهم يطالبون بنقل البطولة من اليمن أو تأجيلها، وهي التي تعني لليمنيين الكثير والكثير من كل النواحي، وكان من الأولى على المعترضين الدعم والمساندة للأشقاء في اليمن ورفع معنوياتهم بأنهم على قدر مستوى النجاح كما أثبتوا لنا اليوم بنجاح البطولة في التنظيم والخروج بها إلى بر الأمان، مخالفين بذلك كل توقعات المتشائمين والمنادين بالإلغاء أو التأجيل..». وقال الكاتب: «إن المكاسب التي حققتها اليمن كثيرة وعدة وهي تتجاوز الجانب الرياضي والكروي إلى الجانب السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي.. حتى وان لم يحقق المنتخب المضيف النتائج المرجوة منه.. إن لليمن تاريخاً عظيماً من الثقافة والفن والحضارة.. وما شهده الوطن اليمني من تحولات وانجازات وعلى مختلف الأصعدة في ظل قيادة الرئيس علي عبدالله صالح وفي ظل راية الثورة والوحدة والديمقراطية لدليل على تلك الصيرورة ، على الرغم من أولئك الكارهين للحياة.. اليوم ستثبت اليم وشعبها الطيب البسيط الكريم أنهم جديرون بالجمال والحياة..».
مساندة عمانية
بدورها نقلت صحيفة «الشبيبة» العمانية عن رئىس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد بن حمد البوسعيدي في حوار أجرته معه، قوله: «إن عمان دعمت وساندت اليمن في استضافتها لبطولة خليجي 20، وان ذلك ليس سراً، فنحن من مدرسة تعلمنا فيها ان نقدم الدعم والمساندة لجميع الأشقاء العرب خاصة جيراننا، وهذا ما تعلمناه من جلالة السلطان قابوس بن سعيد.. نحن منذ البداية كان موقفنا واضحاً من دعم اليمن الشقيق لاستضافة هذه البطولة وقدمنا كل ما يمكن منا في هذا المجال.. ونحن في السلطنة نشعر بفرح غامر لاستضافة اليمن لهذا الحدث الكروي الخليجي الكبير ونشعر بالفخر لما قام به اليمن من كل ما من شأنه إنجاح البطولة في جميع المجالات بدءاً من المنشآت وإلى كل شيء متعلق بالتنظيم والاستضافة.. ونحن على ثقة أن الأخوة في اليمن سينظمون بطولة ناجحة بكل المقاييس.. إن اليمن حكومة ومؤسسات وشعباً قادر على تقديم بطولة ناجحة بكل المقاييس وهذا ما نأمله ونتمناه لهم دوماً..».





تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18609.htm