الإثنين, 29-نوفمبر-2010
استطلاع: هناء الوجيه -
في ذكرى الاحتفال بيوم الاستقلال تتجسد التضحيات وتُذكر البطولات التي كان حصادها التخلص من الاستعمار واستقلال جزء غالٍ من هذا الوطن.. وعند ذكر المآثر والانتصارات العظيمة لابد من الإشارة الى دور المرأة النضالي في مختلف مراحل الكفاح، فالمرأة اليمنية منذ عصر بلقيس وأروى وصولاً الى يومنا الحاضر تتميز بأدوار فعالة ومؤثرة في مختلف مراحل وأشكال النضال.. ولأن نضال المرأة اليمنية أمر لا يمكن إنكاره، فإن حفيدات بلقيس من هذا الجيل ترى أنه ينبغي التركيز أكثر على توضيح وإبراز المآثر النضالية للكفاح النسوي ليكون أنموذجاً للفخر والاقتداء.
البداية كانت مع الاخت حنان المروني- طالبة جامعية- والتي تحدثت قائلة: - أعتقد أن المرأة اليمنية في كل مراحل النضال مؤثرة ولها أدوار فاعلة ولكنها تغيبت من خلال قراءة الاحداث ولم تُذكر إلا في قليل من المواقف، وهذا يجعلنا نحن أبناء هذا الجيل لا نعرف الكثير عن تلك المناضلات اليمنيات والأدوار التي قمن بها وبالتالي أتمنى لو أن هناك نقلاً من خلال الإعلام أو المؤلفات عن البطولات النسوية في مختلف اشكال النضال السياسي التحرري الذي كان نتاجه ثورتي سبتمبر واكتوبر وكذلك إنجاز الاستقلال وإعادة تحقيق الوحدة المباركة.
إتقان وبراعة
ومن جانبها ترى الاخت سوسن المريسي- طالبة جامعية- ان المرأة في كل زمان ومكان تتميز بالأدوار الفاعلة والمشاركة المؤثرة، والمرأة اليمنية عموماً شاركت في النضال الى جانب أخيها الرجل في مواجهة الاستعمار في جنوب الوطن والدفاع عن الثورة في شماله وقدمت التضحيات الجسام، خاطرت بروحها ووقفت في وجه المستعمر ونفذت المهام بإتقان كما أنها برعت في أداء العديد من الأدوار التي يشهد بها التاريخ، وبالرغم من عدم إنكار هذه الأدوار الا أن النضال النسوي لا يُذكر، كما ينبغي أن يعرف أبناء هذا الجيل عن كثب مآثر وأسماء تلك المناضلات من النساء، فتلك الاسماء لابد أن تأخذ حقها لتفخر حفيدات بلقيس بتلك الأدوار والمآثر وتقتدي بها.
نضال ومكاسب
وتقول الاخت روان العبسي- طالبة: - لطالما سمعت عن نضال المرأة اليمنية في جنوب الوطن أو شماله فقد جسدت كل الأدوار التي يمكن أن تشارك فيها كتنظيمية وقيادية، فقد كانت تنظم وتشارك في المسيرات والمظاهرات وكانت توزع المنشورات وتأوي الفدائيين وتسهل تنقلاتهم، وهناك العديد من الأسماء التي يشهد لها التاريخ وينقل لنا بطولاتهن ولكن بالرغم من ذلك مازلنا نتوق لمعرفة تفاصيل اكثر عن تلك الأدوار وما حققته من منجزات ومكاسب لهذا الوطن، وهذا من شأنه ان يعزز ويثبت في نفوس الشباب من هذا الجيل القيم الوطنية لأننا سندرك أن هذه المكاسب والمنجزات التي تحققت لنا كانت غالية الثمن، فقد دفع أولئك الشرفاء من أبناء الوطن أرواحهم ودماءهم لتحقيق ذلك.
عمق وتأثير
ونختتم حديثنا مع الاخت بشرى مرغم- طالبة- والتي تحدثت قائلة: - إن الـ30 من نوفمبر يعبر عن فرحة الاستقلال المجيد الذي تتوجت فيه الإرادة الوطنية برحيل آخر جندي بريطاني مستعمر من جنوب الوطن، وبالتالي فالاحتفال بهذه الذكرى لها تأثير وعمق في نفوس أبناء الوطن.. ومما لاشك فيه أنه عند الحديث عن النضال والتضحيات والمناضلين لابد من إلقاء الضوء على المرأة اليمنية ومشاركتها القوية في شمال الوطن أو جنوبه، فقد كانت فدائية ومناضلة بكل ما تعنيه الكلمة وشريكة فاعلة تجود بالغالي والنفيس من أجل عزة وطنها وحريتها وكرامتها، كما ان المرأة عموماً في كل زمان ومكان شريكة أساسية ومساندة لا يمكن الاستغناء عنها في كافة القضايا والشؤون ومهما غُيبت أدوارها فهي ظاهرة لا يمكن لأحد إنكارها.





تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18618.htm