الإثنين, 06-ديسمبر-2010
نزار عبدالولي -
عاشت بلادنا أمس ليلة من أجمل لياليها بعد اختتام ناجح بامتياز لخليجي عشرين في جنة عدن، ومهما قلنا عن هذه الفعالية فلن نعطيها حقها من الوصف كونها عكست البهجة والفرح لدى كل اليمنيين، وعلى كافة الأصعدة، فالحديث عن لقاء الأشقاء فرحة والحديث عن التنظيم المشرف فرحة والحديث عن أصداء البطولة فرحة كبيرة، وأما الحديث عن أبناء اليمن وخاصة أبناء عدن وأبين فهو الفرحة الكبرى.
لقد كانت الاستضافة مناسبة لإعادة اكتشاف ذواتنا بعد أن غافلنا بعض المحبطين في الفترة الماضية وحاولوا سرقة الفرحة من وجه اليمن السعيد وأبنائه العاشقين للجمال والإبداع، فلا أحد يستطيع أن يذكر عدن دون ذكر البخور والفن العدني وساحل أبين والحلويات العدنية المميزة، وعندما نتحدث عنها فإننا نتحدث عن عدن الكبرى في تأثيرها والتي تشمل أيضاً أبين ولحج وتكتمل فيها صورة الجمال المتمدد على ساحل أبين مترنماً بألحان القمندان في بساتين الحسيني، عاشقاً محلقاً سماء عدن وأسواقها الجميلة العابقة برائحة البخور.
شكراً لكل الأشقاء من الخليج والعراق فقد أسعدنا وجودكم بيننا وفي قلوبنا، شكراً لأنكم تجاوزتم المسافات والاشاعات وانتصرتم لبلدكم ومهد عروبتكم، حين خاف آخرون فندموا لأنهم لم يحضروا وخسرنا جميعاً متعة اللقاء، في اليمن الباسم ولكن ستظل اليمن مفتوحة ومرحبة بكم فلا ندم ولا حسرة..
يكفينا أن من حضروا يعرفون اليمن الآن بدون وسيط أو معروف.. ببساطة أهلها وطيبتهم وكرمهم العفوي فكل يجود لضيفه بما يجد وأقلها الابتسامة..
شكراً لكل الوفود التي حضرت وأخص الإعلاميين زملاءنا الذين نعجز عن تقديرهم كما نتمنى نظير صدقهم وأمانتهم المهنية فيما نقلوه عن اليمن وذلك غاية مرامنا.
استطيع أن أجزم بأن ضيوفنا كونوا ذكريات مميزة عن الفترة التي قضوها في عدن ستظل عالقة في أذهانهم، ولعلها كانت خير فاتحة للتعرف إلى اليمن، لاشك ستشجعهم على زيارة أماكن أخرى فيها واكتشاف كنوز الجمال الكامنة في كل شبر على أرضها الطيبة..
فمرحباً بكم في اليمن السعيد بين أهلكم وأخوانكم أمنين مطمئنين.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 01:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18704.htm