عبدالله الصعفاني -
تستلفت نظري هذه المفارقة العجيبة بين ما تقوله أحزاب اللقاء المشترك وبين ما يفعله الرئيس علي عبدالله صالح.. هم يتحدثون عن الدولة الفاشلة وهو يفتتح المشاريع الكبيرة على مدار العام.
هم يقولون بأن الدولة أو كما يحبون «النظام» الى زوال وهو لا يتوقف عن مبادلة رجال القوات المسلحة والأمن الحوار والهموم والآمال والخبز.
هم يقولون بأن الشعب في صفّهم وهو يقول لهم: تعالوا نجري الانتخابات بعيداً عن التأجيل..
الرئيس يؤكد على مبادئ اتفاق فبراير بتعديل الدستور وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وما إلى ذلك فيتساءلون أين الجو.. وعندما تشكل اللجنة العليا للانتخابات تجنباً لفراغ دستوري أو خلل في الشرعية يهددون بالفتن.
هنا وهناك من المحاور السياسية يظهر منطقهم بائساً.. لأنه غير جاد وغير مسؤول وغير مقنع بالمفهوم الوطني وحتى السياسي.
وعلى هذا لا يجب أن ينشغل رئيس الدولة اليمنية الا بفكرة تجديد التوجه لتنفيذ مشروع وطني يؤكد الاستمرار على خيار التنمية الشاملة وتطبيق القوانين على الكبار قبل الصغار.
عندنا فاسدون كثر.. أفراداً وشللاً وشبكات مصالح متداخلة، ولابد من مواجهتهم بعصا هذه القوانين.. مع الأسف أن المعارضة لا تتناول أوجاع الناس بقدر ما تدافع عن أطماعها ونزواتها..
هذا هو السلاح السحري للرئيس الذي سيخرس به الفتن ويردع اللغو ويخمد آوار الاحتقانات ويحقق الاصطفاف الشعبي الشامل مع ثوابت الوحدة والديمقراطية والفوز بفرصة ركوب قطار النهضة الشاملة.