الإثنين, 20-ديسمبر-2010
صعدة: منصور حزام -
< أثبتت محافظة صعدة في كل منعطف ديمقراطي وانتخابي أنها المحافظة الأولى الأكثر والأحرص على المشاركة في مختلف الاستحقاقات الديمقراطية والدستورية، ويكفي لمصداقية هذه المسلمة الواقعية نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية في 2006م رغم ما شهدته وتشهده من أحداث فتنة التمرد الحوثي منذ العام 2004م الا أنها ومع ذلك يؤكد أبناؤها حرصهم على ممارسة حقهم الدستوري والمشاركة في مختلف الفعاليات الديمقراطية.. وهو ما أكده عدد من اعضاء السلطة المحلية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمواطنين في هذا الاستطلاع التي أجرته «الميثاق» ليؤكدوا مشاركتهم في الانتخابات النيابية في ابريل القادم .. مستنكرين تصريحات المشترك حول عدم إمكانية إجراء الانتخابات في صعدة .. لافتين الى أن تلك التصريحات تمثل زيف المشترك الذي اعتاد عليه.

بداية تحدث الاخ محمد عيظة العماد الامين العام للمجلس المحلي بصعدة قائلاً: الانتخابات ستتم وستقام في المحافظة وستعمل قيادة السلطة المحلية على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه هذا الاستحقاق الديمقراطي وذلك لضمان ممارسة أبناء المحافظة الحق الذي كفله الدستور في المشاركة في الانتخابات النيابية وفي موعدها المحدد، وأضاف: اعتقد أن محافظة صعدة لا يوجد فيها الاشكالات التي يصورها الاعلام المعادي أو المعارضة.
ولفت العماد الى بعض الخروقات من قبل عناصر التمرد الحوثي متمنياً أن تتلاشى وأن يوقف الاعتداء على بعض المواطنين والقبائل الموالية للدولة، وقال إن قرار تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة قرار صائب وجيد لافتاً الى أن ذلك هو طلب أحزاب المشترك وهو ما أعطى قيادة اللقاء المشترك والمعارضة ضمانة استقلالية اللجنة العليا للانتخابات ونزاهتها في نفس الوقت.
خيار أمثل
من جانبه يقول الأخ أحمد علي الادول رئيس فرع نقابة المهن التعليمية والتربوية بصعدة: إن تصريحات المشترك بأن صعدة لن تجري فيها انتخابات شبيهة بتصريحاتهم في مرحلة القيد والتسجيل في الفترات الماضية ان سبع مديريات من مديريات المحافظة سوف تقاطع القيد والتسجيل مع اننا عملنا واللجنة الاشرافية المكونة من (8) مراكز انتخابية ولم يقاطع أي مركز انتخابي.. وأكد مشاركة أبناء صعدة في الانتخابات البرلمانية القادمة.. لافتاً الى أن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة هو خيار ومطلب المشترك.
ادعاءات
إلى ذلك قال الاخ عبدالله راجح رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن فرع صعدة: إن ما تقوله قيادات المشترك بأن الانتخابات لن تجرى في صعدة يأتي ضمن الدعايات التي اعتاد المشترك عليها سواءً في هذه القضية أو في غيرها مستشهداً على قوله بأنه كان يتحدى رئيس الجمهورية بأن يزور المحافظات الجنوبية، لافتاً الى أن قولهم بأن الانتخابات لن تجرى في صعدة كلام ليس له أساس من الصحة.. مضيفاً بأن المشترك يسعى الى افتعال الأزمات وإقحام الشعب في متاهات.. وقال راجح: إن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة قرار موفق ويعتبر من ضمن التنازلات التي قدمها المؤتمر للمشترك وتشكيلها من القضاة جاء بناء على طلبها.
نحو الانتخابات
الشيخ عبدالرحيم ريشان العامري عضو المجلس المحلي رئيس لجنة الخدمات بمديرية ساقين قال: إن الانتخابات ستجرى في المحافظة وتصريحات قيادات المشترك غير صحيحة، منوهاً الى ما حققته محافظة صعدة في أعلى نسبة من التصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية في 2006م، إضافة الى إجراء انتخابات المحافظين ونجاحها رغم وجود المعوقات جراء أحداث الفتنة، مؤكداً حرص أبناء صعدة الدائم على ممارسة حقوقهم الدستورية والديمقراطية في أحلك الظروف وأصعبها.. وقال: إن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة حل وسط يجب أن يرضى به الجميع لضمان نزاهة الانتخابات واستقلالية لجنتها.
وقفة جادة
أما الصحفي والشاعر يوسف سالم بادي فقد قال: إن المشترك في الحقيقة لا يعبر عن رأي الشعب ولا يصح له أن يتحدث باسمه لأنه لم يحظَ بثقته في آخر انتخابات جرت عام 2006م ولم يحصد المشترك الا الفشل خلالها، وبالتالي فإن أي حديث حول ذلك يعتبر نوعاً من البلطجة غير المقبولة من فئات الشعب.
وأضاف: أنصح المشترك أن يكون لهم وقفة جادة وصحيحة من أجل الشعب ومصالحه وتقدمه وأن لا يعارضوا الحكم القائم لمجرد المعارضة، وعليهم أن يوجدوا الحلول البديلة التي تخرج الوطن من أزماته ومشاكله.. وحول تشكيل اللجنة العليا من القضاة قال: إن ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح التي تؤدي في النهاية الى تحصين العملية الديمقراطية ككل.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18918.htm